شهدت قضية محاكمة 28 متهما بقتل متظاهرى السويس المحتجين علي أحداث مذبحة بورسعيد، المنعقدة أمام محكمة جنايات السويس برئاسة المستشار عبد العزيز شاهين، اشتباكات بين رجال الأمن وأهالى المتهمين بسبب منعهم من دخول قاعة المحاكمة حيث قامت القيادات الأمنية بإخراج النساء الذين تعالت أصواتهم بالصراخ بسبب إخراجهم من القاعة. ووقعت اشتباكات طفيفة بالأيدى، إلا أن القيادات الأمنية تدخلت للسيطرة على الموقف، وتم وضع كردونات امنية مشددة مزودة بفرق من الامن المركزى وحواجز حديدية، وحاول الاهالى تجازو تلك "لصدادات الحديدية، لدخول الجلسة عنوة، وتعدوا على الامن بالسب، حتى تدخل بعض المحامين وطلب منهم الاستجابة لقرار المحكمة بمنع حضور الأهالى.
كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهم قتل7 من المتظاهرين المدنيين ورجال الشرطة خلال المظاهرات السلمية التي نشبت احتجاجا علي أحداث مجزرة بورسعيد ومات فيها عدد من شباب السويس، وذلك عن طريق التربص بالمتظاهرين في محيط مديرية الأمن والشوارع المحيطة بها، والشروع في قتل العشرات عن طريق إطلاق النيران عليهم، علاوة علي تخريب منشات عامة متمثلة في مبني مدرية الأمن ومبني بنك قناة السويس وعدد من الممتلكات الخاصة، وتهمة ممارسة البلطجة وترويع المواطنين واستعمال العنف ضد رجال الأمن لمنعهم من اداء عملهم، وحيازة أسلحة وذخيرة ومفرقعات ومواد حارقة في القتل والترويع وإحداث عاهات للمواطنين يستحيل علاجها.