بعد إعلان الصانع البافاري "BMW" عن المواصفات الفنية والأرقام الرسمية التي تسطيع طرازاتها من الفئة ذات المهام المتعددة الحاملة للشعار "M-Power" من تحقيقها وحصولها على لقب السيارات الأسرع في فئتها بعد قدرة الطراز "X6 M" على سبيل المثال من التسارع من السكون إلى سرعة 100 كم/ ساعة في 4.6 ثانية والوصول إلى سرعة قصوى نظرية تزيد من ال300 كم/ ساعة، بدأت شركات تعديل وتطوير طرازات المرسيدس المنافس الأول للصناع البافاري بالتحرّك سريعاً للرد العملي على هذه الطرازات. ففي هذا التقرير سنستعرض معا الطراز "GLK V12" المعدّل والمطوّر من شركة برابوس المخضرمة في التعديلات والتطويرات المجنونة لطرازات المرسيدس؛ لتوفر محرك مكوّن من 12 أسطوانة وقوة 750 حصانا لتضمن أداءً رياضياً يضمن لقب السيارة الأسرع في فئتها على كوكب الأرض.
المحرك: قامت برابوس بتطوير المحرك الخاص بالطراز "S600" الذي يأتي في الأصل بسعة 5.5 لترات موزعة 12 أسطوانة ذي 36 صماما، ويعمل بتقنية الشحن التوربيني المزدوج ليقدر على استخراج قوة 510 حصان عند 5000 دورة في الدقيقة، ليكون بذلك قاعدة قوية للانطلاق لكسر حاجز ال700 حصان والدخول إلى عالم القوة المجنونة التي لا تتوفر غالباً إلا في السيارات الخارقة.
التطويرات والتعديلات: قامت برابوس بإعادة بناء المحرك بالكامل لضمان طول فترة التشغيل، وضمان أيضاً العملية في استخدامه والتي اعتاد عليها زبائن مرسيدس بنز منذ طول الزمان، بالإضافة إلى القيام بتكبير سعة المحرك من 5.5 لترات إلى 6.3 لترات.
ضمت عملية إعادة البناء ما يلي: 1- تغيير عمود المرفق "الكرنك" "crank shaft" بآخر مصمم ليزيد من الشوط الذي سيقطعه المكبس داخل أسطوانة المحرك.
2- تغيير المكابس الأصلية "pistons" بأخرى أكبر في القطر ومصممة لتقلل من نسبة الانضغاط الداخلية ومصنعة بتقنية "forged" التي ستضمن أعلى معدلات التحمّل، وستركب عبر القيام بخراطة الأسطوانة لتوسيع المجرى الخاص بها.
3- تم تغيير أذرعة التوصيل "connecting rods" مصممة بقياسات جديدة؛ لتتلاءم مع ذراع المرفق الجديد المصمّم ليزيد من طول شوط المكبس، وبالبطبع مصنع بتقنية forged"" عالية الأداء.
4- تم القيام ببعض التعديلات وأعمال الخراطة على الصمامات الأصلية لوجه الأسطوانة.
5- تم تعديل نظام حقن الوقود عبر تغيير الرشاشات "injectors" بأخرى أكبر في السعة والقدرة مع دعمهم بمضخة وقود جديدة أكثر كفاءة.
تطوير نظام الشحن التوربيني: بعد إعادة بناء المحرك وتجهيزه لتحمّل الحرارة والضغوط الزائدة الناتجة من القوة الجديدة الكبيرة المتوقّع إنتاجها، تم الاتجاه لتعديل نظام الشحن التوربيني الذي يمثل القلب النابض لهذا المحرك.
فتم القيام بما يلي: 1- تغيير الشاحنين الخاصين بهذا النظام بآخرين أكبر حجما، وحتى يكونوا قادرين على تغذية محرك ذي قوة 1000 حصان بالهواء.
2- تم تغيير المبردين الداخلين "intercoolers" الخاصين بهذا النظام بآخرين أكثر كفاءة، وقدرة على ضمان تبريد وثبات درجة حرارة الهواء المضغوط من الشواحن التوربينية إلى المحرك.
3- تم تطوير نظام إخراج العادم بالكامل، ليشمل تغيير موصلات الشواحن التوربينية، واستخدام مواسير موصلة بقطر أكبر مع استخدام محولات حفزيةcatalytic" converter" أقل في المقاومة لغازات العادم مما سيقلل من الضغط العكسي المتكون داخل نظام إخراج العادم والذي يؤثر سلبيا على أي محرك ذي شحن توربيني.
أنظمة الكبح والتعليق: لكبح جماح سيارة بهذا الوزن والقوة وجب القيام بالكثير من التعديلات على أنظمة الكبح والتعليق، بالإضافة إلى تعديلات جذرية على جسم السيارة الخارجي لتعديل الإيروديناميكية الخاصة بها لضمان الاستخدام الآمن لها.
فتم تغيير نظام المكابح بآخر احترافي باهظ الثمن يأتي ب12 مكبسا، وأسطوانة كبح عملاقة بقطر 15 بوصة للإطارات الأمامية، و14.2 بوصة للإطارات الخلفية، هذا كما قامت برابوس بتغيير الإطارات المعدنية بأخرى رياضية عملاقة بقطر 22 بوصة مع استخدام إطارات مطاطية خاصة. هذا كما تم استخدام أنظمة تعليق رياضية احترافية تضمن التحكّم والتماسك الجيد لسيارة بهذه القوة على الطريق.
القوة المستخرَجة والأداء العام: تم استخراج قوة 750 حصانا، وعزم أقصى للدوران يُقدّر ب1350 نيوتن/ متر؛ ليتعين على برابوس تحديده إلكترونياً إلى 1100 نيوتن/ متر عند 2100 نيوتن/ متر.
أما بالنسبة للأرقام الرسمية فهي مبهرة ومثيرة بكل، فيستطيع هذا الطراز الذي يأتي من فئة ال"SUV" التسارع من السكون إلى سرعة 100 كم/ ساعة في 4.2 ثانية إلى سرعة 200 كم/ ساعة في 12.8 ثانية مع القدرة للوصول إلى سرعة قصوى قد تصل إلى 330 كم/ ساعة، مع العلم أن هذا الطراز حطّم الرقم القياسي الرسمي لأسرع سيارة من هذه الفئة حين وصل إلى سرعة 322.2 كم/ ساعة في إحدى حلبات السباقات الخاصة بناردوا في إيطاليا.
أضف جاليري: برابوس تقدم أسرع سيارة * تكنولوجيا اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: