السلام عليكم أنا بجد بحب الموقع ده جدا وباثق فيه كمان.. بس أنا عندي مشكلة؛ أنا لسه خاطب قبل العيد وخطيبتي بنت محترمة جدا وعلى أخلاق وبتصلي وكل المميزات اللي الواحد يتمناها في واحدة موجودة فيها غير الحمد لله شهادة الناس بأخلاقها. مشكلتي كانت تالت يوم العيد لما كنت قاعد معاها وبنتكلم، فتحت لها قلبي وقلت لها على حاجة كانت جوايا.. أولا أنا كنت خاطب قبل كده من سنتين وكنت شايف وحاسس حاجات حلوة مع خطيبتي جيت وقلت لخطيبتي الحالية أنا حطيتك في مقارنة مع خطيبتي الأولى وكنت عايز حاجات زمان كنت حاسسها عايز أشوفها معاكي.. وكمان اللي زاد وغطى إني أصريت وأنا باكلمها على الموبايل في نفس اليوم بالليل لأننا ماكملنش الموضوع لما كنت عندها بس هي فتحت الموضوع في الموبايل وأصريت على السؤال ده "إنتي تقدري تعيشي وتكملي معايا وأنا كده؟". والسؤال ده هو بقى سبب المشكلة لحد دلوقتي وعلى طول ساكتة ومش بتتكلم في الموبايل إلا قليل جدا، يعني هاقول لكم على موقف حصل النهارده في المكالمة أنا باسألها إنها بتعمل أكل علشان عندهم عزومة بكرة، قلت لها خلاص أنا هاجي آكل من إيديكي، قالت لي تعالى اقعد مع اجواز إخواتي. وقبلها قالت لي مش إنت كنت سألتني (السؤال المكتوب) أنا هاجاوبك أنا مش هاقدر أكمل وأنت كده، الموقف محيّرني بس كمان لما باطلب منها حاجة بتعملها عادي جدا بس طريقة كلامها غير الأول، ومش هي خطيبتي اللي أنا عرفتها من الأول. أعمل إيه؟؟ اتكلمت معاها واتأسفت لها وعملت كل حاجة علشان تصفى.. أنا مش بانام بسبب إني تعبان ومش عارف أعمل إيه؟
rng_2009
صديق "بص وطل"... مرحبا بك، ويشرّفنا أن نحوز ثقتك الغالية. أنت عندما تقدّمت لخطيبتك كنت تبدأ رحلة جديدة في حياتك وارتضيت تلك الإنسانة لكي تتقرب منها وتكتشف هل تصلح زوجة صالحة لك أم لا، ولقد ذكرت الكثير من صفاتها الحميدة وتقبلتها وأحببتها على هذا الأساس، وبالتالي فأنت من المفترض أن تراها كما هي وتتقبلها كما هي لا كما تحب أن تكون، فمن الصعب أن تبحث عن كل الأمور التي تريدها فيها؛ لأنك لن تجد شخصية مهما بحثت تحتوي على كل الصفات التي تريدها. والأشياء التي أحببتها في خطيبتك الأولى كان لها في المقابل عيوب جعلتك في النهاية لا تستطيع الاستمرار معها، إذن منتهى الظلم أن تأخذ الصفات الإيجابية فقط من شخصية خطيبتك الأولى وتتذكرها، بحيث تقطع عليك فرصة تقبّل خطيبتك الحالية بشخصيتها هي، وتصل بك إلى درجة تهديدها هل تستطيع الاستمرار معك بتلك الطريقة أم لا. إن عملية المقارنة كانت خطأ كبيرا منك تسبّبت في جرح وألم عند خطيبتك ليس من السهل عليها محوه، هي تريد منك أن تحبها كما هي، وفي نفس الوقت تجدك غير راضٍ عنها بل وتتذكر خطيبتك التي من المفترض أن تكون قد محوتها من ذاكرتك؛ لكي تستطيع أن تبدأ حياتك على أساس سليم، كيف يمكن لأي إنسان أن يتقبّل أن يوضع في مقارنة مع أحد آخر، والمقارنة في حد ذاتها مؤلمة، فما بالك في حالتك أنت وقد وضعتها في مقارنة مع إنسانة كانت تحرّك مشاعرك وتفكيرك وما زالت لأنك لم تنسها! ضع نفسك مكانها هل تتقبّل أن تقارنك هي بشخص تمنّته في يوم من الأيام أو خطبت له؟ هل يمكنك تحمّل تلك المقارنة وحدها؟ وإذا أضفنا إليها أنها قللت من شأنك وأصبحت تريد أن ترى فيك صفات الشخصية الأولى الإيجابية، هل يمكن أن تتحمل أنها تبقي على ذكرى شخص في حياتها يشوّه إخلاصها لك؟ لقد كان خطأ من البداية ألا تتخلص من ذكرى خطيبتك الأولى؛ لأن ذلك ظلم لك ولخطيبتك الحالية، فكيف ستبدأ حياتك بصفاء وسعادة وأنت تعكّرها بذكرى ماضية، كيف يمكن أن تمضي قدما إلى الأمام وأنت تتطلع إلى الخلف، سوف تتعثر بالتأكيد، ولن ترضى عن حياتك الحالية ولن تستطيع أن تسعد بخطيبتك كما هي؛ لأنك تحاول أن تغيّر منها تماما. عليك أن تجلس أولا مع نفسك وتصفّي عقلك من الذكرى الماضية وترى الأمور على حقيقتها وتعلم أنه لا يوجد إنسان كامل ولا يوجد أشخاص متطابقون في الصفات، فإن وجدت صفات تعجبك في الشخص ستجد عيوبا فيه، وهذا ما سيختلف عن شخصية أخرى، وأنت تركت خطيبتك الأولى إذ لم تكن تستطيع أن تستمر معها وتبني حياتك معها، على الرغم من الإحساس الرائع الذي عشته إذا لم يكن هذا الإحساس هو الأساس الذي يجعلك تحكم على العلاقة الحالية وتضعه عقبه في طريق خطيبتك، حتى تقول لها بأن تستمر معك على هذا الأساس.. احذف تلك الذكرى تماما بكل إيجابياتها وسلبياتها، وتذكّر خطيبتك فقط واحكم عليها من ذاتها هي وليس من ذكرى واهمة لإنسانة أخرى، وتأكد أنك عندما تفكر فيها بشخصها سوف تتقبلها كما هي، وسيكون عليك وقتها لفت انتباهها للأمور التي تحبها بطريقة لطيفة، وتعبر عن ذاتك أنت ورغبتك في رؤية تلك الجوانب منها؛ لأنك تحبها فيها هي ولست تتمناها لأنك عشتها مع غيرها. يمكنك مثلا عندما تدعوك لأصناف من الطعام لا تفضلها اذكر أنك لا تفضل هذا النوع كثيرا ولكن بشكل لطيف، دون أن تذكر لها أن خطيبتك كانت تفعله بشكل أفضل، أو كانت تعرف ما تحب وغيرها من الأمور، فهذا الجانب عليك أن تلغيه من داخل نفسك حتى لا يدمّر حياتك، فهذا الطريق شائك، وسيغرس تلك الأشواك في قلب خطيبتك. وبما أنك ذكرت مشكلتك بشكل غير واضح، ربما أردت أن تخفي أمورا طلبتها منها ولم تحبّ ذكرها، فينبغي عليك أن تفكر جيدا هل هذه الأمور التي طلبتها منها أمور حميدة أم إنك تريد أن تتجاوز معها بتصرفات لا ترضي الله، انتبه لتلك النقطة؛ لأنها إنسانة على خلق والتزام فلا تشوّه تلك الصفات الرائعة وتدمّر حياتك بمعصية تفسد عليك السعادة المستقبلية، فالرسول يحذرنا من استعجال الرزق بأن نفعل ما يغضب الله؛ لأن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ جِبْرِيلُ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ لا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلا بِطَاعَتِهِ".. فلو أحببت أن تخسر تلك البركة الآتية من عند الله الذي بيده سعادتك ورزقك وتضع في طريق ذلك الرزق ذنوبا تقلله أو تمنعه فلك الخيار؛ فالرسول قال: "وإنَّ العبد ليُحرَم الرِّزقَ بالذنب يصيبه"، فعلى قدر ما تريد أن يكرمك الله جاهد نفسك وسوف تتذوق متعة وسعادة مستمرة من عند الله وليس منتهية كما نرى في الكثير من العلاقات من حولنا. صديقنا عندما تكون واضحا مع نفسك أولا ستخرج مشاعرك بصدق تجاه خطيبتك، أشعرها بأنك تحبها كما هي وأنك أخطأت في التعبير عما تريد، وعندما تكون لديك رغبة في تغيير شيء ما اطمئن أولا أنه شيء صحيح ثم بأسلوب لطيف وبالكلمة الطيبة سوف تؤثر فيها، خاصة عندما توصل لها إحساسا صادقا أنك تراها أفضل إنسانة في نظرك لأنه ليس في قلبك وعقلك غيرها. مع أطيب تمنياتي بالحياة السعيدة. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا