أ ش أ طالب الدكتور أيمن نور -عضو الجمعية التأسيسية للدستور رئيس حزب غد الثورة- المصريين بعدم الانسياق وراء التصريحات الإعلامية المشتتة حول شكل الدستور، وقال إنه يجب محاسبة تأسيسية الدستور على المنتج النهائي، فضلا عن ضرورة المشاركة في صياغته. جاء ذلك في جلسة الاستماع التي عقدها أمس (السبت) بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية؛ للاستماع إلى آراء أعضاء الحزب وغيرهم من أعضاء عدد من الأحزاب والقوى السياسية بالإسكندرية حول رؤيتهم للدستور الجديد. وأشار نور إلى أن الدستور المقبل سيكون أفضل من الدساتير المصرية السابقة سواء كان دستور 1971 أو مشاريع الدساتير بعامي 1923، 1954، موضحا أن تشكيل التأسيسية استلزم الكثير من الوقت، ويجب الدفاع عنه؛ لأن البدائل كانت بفرض لجنة غير منتخبة، وقد لا تكون معبرة عن كل التيارات والأطياف السياسية. وكشف نور عن لقاء مرتقب بين ثلاثين من رؤساء الأحزاب المصرية مع الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- حول دور الأزهر كمرجعية وسطية، لافتا إلى أن المادة الثانية من الدستور كانت أسرع المواد الناجزة التي أقرت بنفس نص دستور 1971، مبينا أن الدستور الجديد سيحمل نصا منفصلا لحقوق الأقباط، مع صعوبة الاستجابة لبعض المطالبات بإلغاء مجلس الشورى خلال الدستور الجديد. ورفض نور التشكيك حول إمكانية إسهام الدستور الجديد في تغيير شكل مصر وتحويلها إلى سلفية أو ليبرالية، مؤكدا أن الدستور حريص على أن تستمر مصر كوطن لكل التيارات، وأن نظامها سيكون مختلطا (رئاسيا برلمانيا)؛ تمهيدا لمحاولة تطور الأوضاع السياسية وصولا إلى النظام البرلماني الذي يصعب تطبيقه حاليا. وتحدث نور عن عدد من الأفكار المطروحة للمناقشة حول نسبة ال50% عمال وفلاحين في الانتخابات البرلمانية؛ من خلال الاستفادة من عدد من التجارب الدولية، فضلا عن إضافة طريقة نوعية لتمثيل النقابات المهنية والعمالية في الحياة البرلمانية. وأثنى على دور عمرو موسى -المرشح الرئاسي السابق- لمشاركته في كل الاجتماعات واللجان، وفعاليته الإيجابية بعدم تخليه عن الشأن العام بعد خروجه من السباق الرئاسي في الجولة الأولى.