أقام صنّاع فيلم "ميكروفون" حفلا فنيا مساء أمس الأول (الثلاثاء)، وسط حضور ما يقرب مِن 1500 شخص بمسرح النهر بساقية الصاوي؛ مِن أجل التضامن مع شهداء ومصابي الحادث الإرهابي الذي تعرَّضت له كنيسة القديسَيْن بالإسكندرية منذ أيام قليلة. وقد حضر كل من: خالد أبو النجا، ويسرا اللوزي، وبقية أبطال الفيلم، بالإضافة إلى عدد مِن الفرق الموسيقية التي أرادت أن تُشارِك بأصواتها في التضامن مع المصابين والجرحى وأهالي الضحايا منذ الساعة الواحدة ظهرا؛ لتنسيق وترتيب كل ما يخصّ الحفل مِن هندسة صوتية، وتعليق البوسترات الخاصة بالحفل، بالإضافة إلى تجهيز المكان بالكامل. وكان مِن بين الإعدادات التي قامت بها أسرة الفيلم؛ تي شيرتات كُتب عليها شعار الحملة "ميكروفون للإسكندرية"، ولوجو الحفل والذي كان يتم بيعه للحضور، وذلك حتى يتم تجميع العائد الخاص منه ليكون مِن بين التبرّعات. بدأ الفنان خالد أبو النجا الاحتفال بكلمة مِن أجل التضامن مع شهداء ومصابي كنيسة القديسَيْن بالإسكندرية، ونعى الضحايا، وتحدَّث عن أهمية التضامن من أجل وحدة الوطن، قبل أن يُطالب الحضور بالوقوف دقيقة حدادا، مستعرضا صور الشهداء على المسرح. وكانت أولى فقرات الحفل هي أغنية لفريق مسار إجباري الذي حرص على استضافة النجم هاني عادل -أحد أبطال الفيلم- ليُشارِكهم الغناء على المسرح، قبل أن يستضيفوا المطرب علي الهلباوي الذي غنّى أغنية جديدة لم يتضمّنها الفيلم عن التضامن بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وبمجرد انتهائه منها طالبه الجمهور بإعادتها؛ لتفاعلهم الشديد معها، وختم الهلباوي فقرته بأداء أغنية "مرسال لحبيبتي" التي غنّاها في الفيلم، ولاقت نجاحا كبيرا. ألقت بعدها الفنانة هنا شيحة كلمة حرصت فيها على تأكيد وحدة مصر، وقام بعدها فريق "صوت في الزحمة" بأداء العديد من الأغنيات؛ منها أغنية "زار" التي أُعجب بها الجمهور؛ كما حرص الفنان خالد أبو النجا بعد ذلك على تقديم فريق جديد لم يُشارك في الفيلم، ولكنه يُشارك في الحفل التضامني حُبّا في مصر وهو فريق "بازل". وألقت الفنانة بسمة كلمة أكّدت فيها أنها لم تُحضِّر كلمة مسبقة، ولكنها تشعر بكمّ هائل مِن الغضب والاختناق مِن أجل الحادث، وتمنّت أن يسود الحب في مصر.
خالد أبو النجا مع والدة خالد سعيد وبعد أن أنهت فرقة "بازل" أغانيها؛ قدَّم خالد أبو النجا والدة الشهيد خالد سعيد التي ألقت كلمتها، وتلقّت تحية واسعة وعريضة من جمهور الحضور، بعد ذلك قدّم خالد أبو النجا المطرب الشاب شادي الجرف الذي غنَّى أغنية غنّاها في الفيلم منفردا، ليتبعه تقديم المخرج الكبير يسري نصر الله على خشبة المسرح ليهتف بتمنياته أن تعود قيمة الإنسان المصري ويعود الوئام. صعد بعدها المخرج أحمد عبد الله ليُلقِي بكلمة شديدة الذكاء حازت إعجاب كل الحضور؛ قال فيها: " لفت انتباهي عند دخولي ساقية الصاوي يافطة تشير إلى حملة لمنع التدخين، وبما أني غير مُدخِّن؛ فأنا متعاطف تماما مع الحملة، لكن ما أثار استغرابي هو أننا في مصر لا نفرِّق بين مدخِّن وغير مدخِّن، وأبدا لم نسأل أحدا لحظة التعارف إن كان مُدخنا أم لا؛ فمصر قادرة دائما على استيعاب المدخن وغير المدخن، كما لم يحدث يوما في شبرا مثلا أن تساءل غير مدخن عن عدد الولّاعات التي يُخفِيها المدخّن تحت فراشه، ليس هناك في مصر مَن يُفرِّق بين مدخّن وغير مدخّن". تدور أحداث فيلم "ميكروفون" في قالب غنائي اجتماعي؛ حيث يستعرض مخرج الفيلم ومؤلفه أحمد عبد الله السيد الفرق السكندرية الغنائية، وبعض المواهب السكندرية الحقيقية في قالب درامي يجمعهم؛ حيث تعتمد القصة على يوميات خالد الذي قضى أعوامًا طويلة في الولاياتالمتحدة، ثم يعود متأمّلا كيف تغيّرت مدينته الإسكندرية؛ في أثناء بحثه عن حبيبته منة شلبي، وترميم علاقته المتصدّعة بوالده د. محمود اللوزي. لكنه يكتشف أن عودته جاءت متأخّرة؛ فحبيبته على وشك السفر وترك الإسكندرية، وعلاقته بوالده وصلت إلى طريق مسدود، وأثناء تأمّله لشوارع الإسكندرية، يلتقي بشباب وشابات؛ منهم مَن يُغنّي الهيب هوب على أرصفة الشوارع، ومنهم مَن يعزف موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، في حين يرسم آخرون لوحات الجرافيتي على الجدران. "ميكروفون" مِن بطولة مجموعة مِن النجوم؛ في مقدَّمتهم: خالد أبو النجا، ويسرا اللوزي، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وعاطف يوسف، مع ظهور خاص للنجمة منة شلبي، كما يُشارك فيه أربع فرق موسيقية من الإسكندرية بشخصياتهم الحقيقية؛ هي: مسار إجباري، واي كرو، ماسكارا، وصوت في الزحمة.
صور احتفالية أسرة فيلم "ميكروفون" في ساقية الصاوي * كلام في الفن اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: