كشف جوليان أسانج -مؤسس موقع ويكيليكس- عن أن الموقع يُوشك على الإفلاس، مضيفا أن القائمين على الموقع كانوا يتلقّون تبرّعات قيمتها 100 ألف يورو يوميا قبل نجاح مساعي وقف المساعدات. وفي مقابلة نشرتها اليوم صحيفة جارديان، قال أسانج: "الموقع ليس لديه الأموال الكافية لسداد الفواتير القانونية"، مشيرا إلى أن هذه الفواتير -التي تشمل مصاريف الدفاع عنه شخصيا- تقترب من نصف مليون جنيه استرليني. وأقرّ أسانج -الذي سيَمْثُل أمام القضاء البريطاني أوائل العام الجديد لنظر طلب تسليمه إلى السويد- بأنّ قرار مؤسسات مالية مثل فيزا وماستر كارد وبال بيي وقف تحويل التبرعات إلى ويكيليكس حرم الموقع من نصف مليون يورو. وأكّد أن هذا المبلغ كان يمكن أن يمول أنشطة ويكيليكس لنشر المزيد من الوثائق الأمريكية السرية المسرّبة خلال الشهور الستة المقبلة. ويتهم موقع ويكيليكس وأنصاره الحكومة الأمريكية بالضغط على هذه المؤسسات لوقف تحويل أي تبرّعات للموقع؛ بحسب تقارير صحفية. وحول مصيره، استبعد أسانج -الذي تطلب السويد تسليمه للتحقيق معه في شبهات حول ارتكابه جرائم اغتصاب وتحرش جنسي وإكراه سيدة على ممارسة الجنس معه- أن تُسلّمه لندن إلى أمريكا. كانت تقارير قد أشارت إلى أن المدعي العام الأمريكي يسعى الآن لإعداد ملف يتيح له اتهام أسانج بالتجسّس على الولاياتالمتحدة. وتوقّع أسانج أن تبرم الإدارة الأمريكية صفقة مع ضابط الاستخبارات الأمريكي الشاب برادلي ماننج بأن يعترف بارتكاب جريمة تسريب الوثائق السرية إلى ويكيليكس. ويشتبه في أن ماننج هو مصدر تسريب ربع مليون وثيقة إلى الموقع الشهير. وعبر مخاوفه القوية من احتمال قتله لو سُلّم إلى الولاياتالمتحدة، قال إنه لو سُلّم فإن هناك فرصة كبيرة لأن يُقتَل في زنزانته. غير أن أسانج ذَكَرَ أنه مِن المستحيل من الناحية السياسية أن تُسلّمه بريطانيا إلى واشنطن لمحاكمته بتهمة التجسّس عليها. وأشار أسانج إلى أنه يعول كثيرا على تأييد الرأي العام البريطاني له من تسليمه إلى الأمريكيين، وقال إنه من الناحية القانونية ليس للمملكة المتحدة الحق في تسليم أي شخص لدولة أخرى بسبب جرائم سياسية. عن موقع أخبار مصر