أعرب جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس عن مخاوفه من أن موقعه الشهير والمتخصص في كشف الفضائح والأسرار بات علي وشك الإفلاس. مضيفا أن القائمين علي الموقع كانوا يتلقون تبرعات قيمتها100 ألف يورو يوميا قبل نجاح مساعي وقف المساعدات.يأتي ذلك في الوقت الذي وقع فيه أسانج عقودا لكتابة سيرته الذاتية بقيمة مليون ونصف مليون دولار لمساعدته في الدفاع عن نفسه ضد اتهامات بالتحرش الجنسي. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن أسانج قوله إن الموقع ليس لديه الأموال الكافية لسداد الفواتير, مشيرا إلي أن هذه الفواتير تشمل مصاريف الدفاع عنه شخصيا وتقترب من نصف مليون جنيه استرليني.وأقر أسانج الذي سيمثل أمام القضاء البريطاني أوائل العام الجديد لنظر طلب تسليمه إلي السويد بأن قرار مؤسسات مالية مثل فيزا وماستر كارد وبال بيي بوقف تحويل التبرعات إلي ويكيليكس حرم الموقع من نصف مليون يورو, موضحا أن هذا المبلغ كان يمكن أن يمول أنشطة ويكيليكس لنشر المزيد من الوثائق الأمريكية السرية المسربة خلال الشهور الستة المقبلة. وتوقع أسانج أن تبرم الإدارة الأمريكية صفقة مع ضابط المخابرات الأمريكي الشاب برادلي ماننج المشتبه بتسريب الوثائق إلي الموقع الشهير ليعترف بجرمه.وفي حوار له مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية, قال أسانج إنه لم يكن ينوي كتابة سيرته الذاتية, لكنه مضطر للدفاع عن نفسه وللحفاظ علي موقعه. وفي غضون ذلك, واصل موقع ويكيليكس كشف خبايا الدبلوماسية الأمريكية, حيث ذكرت برقية أن رئيس بنما ريكاردو مارتينيلي لوح بالكف عن التعاون مع الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة المخدرات إذا لم تساعده في التنصت علي خصومه السياسيين. وذكرت البرقية التي يعود تاريخها إلي أغسطس2009 ونشرتها صحيفة الباييس الإسبانية أن مارتينيلي وهو أحد أقطاب المتاجر العملاقة( السوبر ماركت) وانتخب العام الماضي بعث برسالة سرية للسفيرة الأمريكية في بنما قال فيهااحتاج الي مساعدة بالتنصت علي التليفونات.وقالت البرقية التي كتبتها السفيرة الامريكية وقتها باربره ستيفنسون أشار إلي جماعات وأفراد مختلفين يعتقد أنه يجب التنصت عليهم ولم يفرق بشكل واضح بين الأهداف الأمنية المشروعة والخصوم السياسيين.وأضافت البرقية أنه عندما رفضت السفيرة الطلب, شكا مارتينيلي من أنها متمسكة بالقانون أكثر مما يجب ووجه تهديدا ضمنيا بالتوقف عن مساعدة الحكومة الأمريكية في عمليات مكافحة المخدرات في بنما إذا لم يتمكن من الحصول علي مساعدة في مسألة التنصت علي التليفونات. ومن جانبه, قال مارتينيلي في بيان إن هذه البرقية أسيء تفسيرها ونفي أنه طلب التنصت علي مكالمات هاتفية لساسة. وأضاف أن الحكومة ما زالت ملتزمة بمكافحة مهربي المخدرات وغسيل الأموال في بنما. ويمكن أن تسبب فضيحة بشأن التنصت علي التليفونات تحديا خطيرا لشعبية مارتينيلي الذي تبلغ نسبة التأييد له حاليا60%. ولكن البرقية الامريكية اعربت عن قلقها من ان مارتينيلي مستعد لأن يلوي القانون للوصول لأهدافه السياسية. كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن وثائق ويكيليكس أن حلفاء الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات لديهم علاقات مضطربة مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية. وقال التقرير إن قادة الجيش المكسيكي طالبوا بالعمل بشكل وثيق مع إدارة مكافحة المخدرات في الولاياتالمتحدة قائلين إنهم لا يثقون في الشرطة في بلادهم. بينما حاول المسئولون في فنزويلا اختراق حسابات البريد الإلكتروني الأمريكية والتسلل إلي عمليات إدارة مكافحة المخدرات.كما تلقت الإدارة طلبات عديدة لاستخدام مواردها من أجل مواجهة الأعداء السياسيين لمسئولين والانخراط في قضايا محلية في باراجواي وبنما ودول أخري.