السلام عليكم.. أولاً أحب أشكركم على هذا الموقع، وأنا قبل كده أخدت رأيكم في حاجات كتير ومحتاجة لرأيكم في مشكلتي. أنا بحب واحد في سني ومتفقين على كل حاجة فاضل لنا سنتين في الكلية وإن شاء الله هييجي يخطبني في آخر سنة لينا في الكلية، هو محترم جداً وماما عارفة كل حاجة وبنراعي ربنا في كل حاجة عشان ربنا يبارك لنا ونتجوز، هو كمان حكى لمامته وأخته، وأخته دي أكبر مننا بسنة. المشكلة إن هو طلب منها إن هي تتعرف عليّ وقالت له ماشي هاكلّمها، واستنيتها تكلمني ما اتكلمتش.. وبعدها بكذا شهر قابلتها لأنها صاحبة أصحابنا في الكلية، ورحت سلّمت عليها، وبعد كده لما قال لها إيه رأيك فيها قالت له ما اعرفش وما قالتلوش أي حاجة، لا قالت وحشة ولا كويسة؛ مع إني متدينة -الحمد لله- ولبسي كله عبايات بفضل الله، وبعدها بفترة حاول معاها تتعرف عليّ قالت له حاضر، وبرضه ما اتكلمتش؛ فهو سكت وقال براحتها. هو كان نفسه يقرّبنا من بعض وخصوصاً إننا في نفس السن، وكمان عشان يحسسني إن حد من أهله عارفني عشان أتطمن. بعد كده بقيت باروح درس فقه في مسجد وجبت أصحابي وأخته عشان هي تعرف أصحابي، سمعت عن درس الفقه فجت معانا.. المشكلة إنها بتعاملني وحش وبتسلّم عليّ وحش كأن حد غصبها، وبعد كده عرفت من أصحابي إنها بتتكلم عليّ، وبتقول دي صاحبة أخويا وبتخرج معاه.. وأنا مش حاكية لكل أصحابنا عشان سمعتي، وإحنا أصلاً مش بنعمل أي حاجة.. والله كل اللي بيننا إنه اعترف لي بمشاعره وقال لي إنه هييجي يتقدم لي. ومن يوم ما اتكلمِت عليّ وأنا خلاص حاسة إنى باكرهها، مش عايزة أتعامل معاها، وفكرت أسيب أخوها بسببها، أصل هي أخته ولازم هاتعامل معاها وأنا لما باكره حد مش باعرف أتعامل معاه. مش عارفة هي بتعمل كده ليه معايا، ومش عارفة أتعامل معاها إزاي وأنا الظروف حكمت عليّ إني أشوفها كل أسبوع في المسجد.. مش عارفة أعمل إيه؟ أتجاهلها وأسيبها على ربنا لغاية ما ييجي يتقدم رسمي، ولا أسيبه عشان كده ممكن يحصل بيننا مشاكل؟ كمان أنا ما بقاش عندي استعداد أتعامل معاها خالص، خايفة غصب عني أبعد أخوها عنها من كتر كرهي ليها، وأنا والله حاولت كذا مرة أكلّمها وأعاملها كويس أوي؛ بس ما لقيتش مقابل وحسيت إني باجي على كرامتي.. آسفة إني طوّلت عليكم. mero صديقة بص وطل العزيزة.. اسمحي لي أن أتكلم معك بصراحة وبدون زعل.. موضوع علاقتك بزميل جامعة مع الالتزام والمسجد ودروس الفقه شيئان متعارضان تماماً؛ فليس معنى أن والدتك تعلم أن لك علاقة بزميل لا يربطه بك شيء شرعي على الإطلاق أن هذا حلال، وأنه يمكن لك الكلام الخاص مع شاب والبوح بمشاعر الحب التي قد تؤدي إلى أكثر من الكلام. وليس معنى أن أهله يعلمون أنك بالفعل أصبحت خطيبته؛ يعني أنت لست في موقف يتناسب مع التزامك ولبسك وتديّنك وحضور دروس الفقه في المسجد؛ هذا من ناحية. من ناحية أخرى، أهل هذا الشاب لا يرضون بك ولا بعلاقتك بابنهم، وتصرفات أخته برهان على ما يكنّه لك باقي أفراد أسرته؛ وخاصة أمه، ولو كانت أمه ترضى بك لما تصرفت معك أخته بهذه الطريقة ولا وصفتك بوصف أنت تخجلين منه؛ فهل تخجلين من الناس صديقتي ولا تخجلين من الله؟!! ثالثاً: وهذا على ما أعتقد هو الأهم: من أين جاءك أن هذا الشاب -الذي لازال طالباً في مثل سنك يأخذ مصروفه من أهله- قادر على التقدّم لك بعد سنوات ستقضينها معه تُحسب عليك ولا تحسب عليه؟؟ من قال لك إن أهله ينتظرون تخرّجه ليخطبوا له ويزوّجوه قبل أن يُتم الجيش إذا كان عليه جيش ويحصل على عمل ويصبح على الأقل قادراً على فتح بيت سيؤسسه أهله له من الألف للياء.. وطبعاً سيدِينُ لهم بالسمع والطاعة مقابل هذا الكرم المبالغ فيه؛ بمعنى تزوج هذه ولا تتزوج هذه؟!! صديقتي: أنت تراهنين بسمعتك وبوقتك وبالتزامك بعلاقة بشخص لازال لا يملك قوت يومه ولن يملكه فور تخرجه في أزمة البطالة التي يعيشها الشباب. إذا كان معتمداً على مساعدة أهله بعد تخرّجه في الزواج؛ فأكيد أن ربنا يحبّك إذ أرسل لك هذه الأخت لتعرفي رأي أهله فيك ولا تضيّعي وقتك في انتظار لا يعلم فيه الغيب إلا الله. ونصيحتي لك صديقتي: أن تخبري هذا الشاب بموقف أخته الذي تعتبرينه موقف أمه أيضاً، وبالطبع سيكذّب هذا؛ فقولي له تقدّم لقراءة الفاتحة وسأنتظرك، وستعرفين من رده ما يجب عليك فعله، أو حتى شجعيه على أن تقوم والدته بمقابلة والدتك في أي مكان عام للتعارف تمهيداً للتقدم للخطبة. لا تبخلي على نفسك بما تستحقيه من احترام وفرصة في الزواج من شاب يملك ما يتزوج به وليس لعبة في يد الأهل الذين يُساعدون أبناءهم على الزواج؛ بشرط أن يتزوج ابنهم ممن يختارونها وليس ممن يختارها هو.