أقر المشتبه به فيصل شاه زاد الباكستاني المولد، أمس (الإثنين) بالاتهامات المنسوبة إليه بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في "تايمز سكوير" بنيويورك، لدى مثوله في إحدى المحاكم الاتحادية الأمريكية. فقبل دخوله إلى قاعة المحكمة الفيدرالية، برئاسة القاضية "ميريام سيدرباوم" قال شاه زاد: "أريد أن أعترف بأنني مذنب مئات المرات؛ لأنه ما لم تسحب الولاياتالمتحدةالأمريكية قواتها من أفغانستان والعراق، وما لم تُوقف القصف الجوي باستخدام طائرات الاستطلاع بدون طيار في الصومال وباكستان واليمن، وتتوقف عن مهاجمة البلاد الإسلامية، فإننا سنواصل مهاجمة الولاياتالمتحدة وسنطاردها". واعترف شاه زاد (30 عاما)، الذي وصف نفسه بأنه "جندي مسلم"، بالاتهامات العشر التي وجّهتها له محكمة عليا الأسبوع الماضي، والتي شملت الإرهاب وحيازة الأسلحة، ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته في التهم المنسوبة إليه. وقال شاه زاد لقاضية المحكمة الإقليمية "مريم جولدمان سيداربوم": "على المرء أن يتفهم "ظروف" المكان الذي جئت منه.. إنني أعتبر نفسي جندياً مسلماً". وردّ شاه زاد الذي ظهر مرتديا طاقية بيضاء، بجرأة على أسئلة القاضية بشأن نواياه من وراء مخطط تفجير السيارة التي كانت متوقفة أمام أحد مسارح برودواي مطلع مايو الماضي. غير أن القنبلة لم تنفجر، وتمكنت عناصر الشرطة من تفكيكها، بعد أن نبّههم أحد التجار في ميدان "تايمز سكوير"، ولاذ شاه زاد بالفرار، لكنه سقط في قبضة عملاء مكتب التحقيقات الاتحادية (إف. بي. آي) بعد ثلاثة أيام، قبل دقائق من إقلاع طائرة دبي التي كان يستعد للهرب على متنها من مطار جون إف كينيدي الدولي بنيويورك. وذكرت تقارير إخبارية أن شاه زاد أبدى تعاونا مع السلطات الأمريكية منذ اعتقاله، وكشف "زاد" خلال جلسة الاستماع التي عقدتها المحكمة عن أنه وضع ثلاث قنابل داخل السيارة وأشعل فتيلاً؛ غير أن القنابل بدائية الصنع لم تنفجر. وكشف مسئول أمريكي رفيع أن شاه زاد سافر إلى باكستان لطلب المساعدة من حركة طالبان الباكستانية لتنفيذ التفجير؛ حيث قال شاه زاد إنه تلقى 4000 دولار من حركة طالبان، وأضافها إلى مبلغ 4900 دولار بحوزته لشراء المواد المطلوبة لتنفيذ مهمته، مشيراً إلى أنه استأجر مكاناً في منطقة "بريدجبورت كونيكتيكت" لصنع قنبلته، ثم اشترى السيارة التي قادها إلى "تايمز سكوير". وقال إنه يعتبر نفسه مجاهداً وجندياً مسلماً. وحول سؤال للقاضية عما إذا كان يدرك أن أطفالاً وأشخاصاً أبرياء كانوا سيلقون حتفهم بعملية التفجير في "تايمز سكوير"، قال شاه زاد: "إنهم (الأطفال والأشخاص) لا يشاهدون طائرات الاستطلاع بدون طيار وهي تقتل أطفال أفغانستان". وحول سؤال عما إذا كان يدرك أن ما قام به يعتبر جريمة، قال شاه زاد إنه لا يعتبرها جريمة، مشيراً إلى أنه يدرك أنها جريمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفاً: "لكن قوانين الولاياتالمتحدة لا تهمني". ونقل عنه القول: "إنها حرب.. أنا جزء من الرد على إرهاب الولاياتالمتحدة للأمم الإسلامية والشعوب المسلمة". عن مصادر متعددة