أصدرت محكمة امريكية يوم الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الثاني حكما بالسجن مدى الحياة على فيصل شهزاد، الأمريكي من أصل باكستاني المتهم بالمحاولة الفاشلة لتفجير ميدان "تايمز سكوير" بنيويورك في مايو/أيار الماضي. وقد أقر شهزاد (31 عاما) بأنه مذنب في جميع الاتهامات الموجهة له، واعترف بأنه تلقى تدريبا على صنع المتفجرات على أيدي مقاتلي طالبان باكستان كما تلقى تمويلا منهم لتنفيذ الهجوم في ميدان "تايمز سكوير". ورد شهزاد على الحكم مطلقا صيحات التكبير وقائلا "استعدوا، لان الحرب مع المسلمين بدات لتوها. هزيمة الولاياتالمتحدة باتت وشيكة وستحصل في وقت قريب". وقضت المحكمة على شهزاد بأقصى عقوبة ممكنة في جميع التهم الموجهة له. من جانبه وصف الادعاء العام الامريكي شهزاد بانه "ارهابي ولم ينتابه الشعور بالندم وخان الوطن الذي اقسم الولاء له وقد نال اليوم العقاب الذي يستحقه". وذكرت القاضية في تبرير حكمها بالسجن المؤبد أن شهزاد قال إنه سوف يقوم بتنفيذ المحاولة مرة أخرى إذا أتيحت له الفرصة. وبدا شهزاد متحدياً في المحاكمة، معتبراً أن ما فعله كان رداً على هجمات طائرات من دون طيار التي تنفذها الولاياتالمتحدة في باكستان. وشهزاد الحائز على شهادة دراسات عليا والمتحدر من عائلة من الوجهاء الباكستانيين ويتكلم الانجليزية بطلاقة، امضى 10 سنوات في الولاياتالمتحدة حيث عمل على مدى 6 سنوات مسؤولا في قسم المحاسبة ثم مسؤولا ماليا في مجموعة "اليزابيث اردن" الامريكية المتخصصة في صناعة مستحضرات التجميل. وقد توجه شهزاد في يونيو/حزيران 2009 الى باكستان حيث أمضى عدة أشهر، وكان في ذلك الحين متزوجا من امريكية باكستانية الاصل ولهما ولدان. ويقول ان عائلته موجودة حاليا في باكستان. وبعد عودته الى الولاياتالمتحدة بدأ شهزاد بتنفيذ خطته الإجرامية، حيث قام بمراقبة ساحة "تايمز سكوير" لمعرفة الاماكن التي يؤدي تفجير قنبلة فيها الى سقوط العدد الاكبر من الضحايا، وصنع قنبلة وشراء سيارة مستخدمة لتنفيذ الهجوم. وبحسب المحققين، فقد اعلن شهزاد انه كان يتوقع ان تسفر عمليته عن مقتل نحو 40 شخصا على الاقل، كما كان ينوي شن اعتداء ثان. وفشل اعتداء "تايمز سكوير" لان القنبلة الموضوعة في السيارة لم تنفجر، لكن السلطات اشارت الى انه لو نجح لكان تسبب بسقوط عدد كبير من الناس اذ كان الاف السياح يرتادون الساحة في عصر يوم 1 مايو/أيار مغتنمين الطقس الربيعي الدافئ.