مطرب موهوب.. ويحسب خطواته بدقة.. ويميل إلى الكلاسيكية رغم التطور الذي نعيش فيه.. يرفض الاحتكار والمجاملات، لكنه استطاع أن يُحافظ على نجوميته رغم تعرّضه لمشاكل إنتاجية كثيرة. يحلم أن يكون "العالمي" في الأداء لكنه في النهاية "واحد من الناس". هو لؤي الذي تألق بنجاح في غناء العديد من التترات الغنائية في الفترات الأخيرة، وآخرها تتر مسلسل "الأدهم"..
اتجاهك لغناء تترات الأعمال الفنية كان تعويضاً لغيابك عن إصدار ألبوم جديد؟
أنا لم أقبل على غناء التترات بسبب الغياب، لكن الموضوع جاء صدفة، لكن بالطبع هي فرصة حلوة إني أتواجد مع الجمهور على فترات متباعدة ومن خلال أعمال بتضيف لرصيدي وتجعلني في تواصل مستمر مع جمهوري.
وهل فعلاً الفنان أحمد عز هو الذي رشّحك لغناء تتر "الأدهم"؟
بالضبط، أنا بتربطني علاقة صداقة بأحمد عز وبعد ما سمع اللحن اتصل بيّ، وقال لي اسمعه وعرض عليّ الفكرة وقبلت بدون تردد؛ لأني وجدت اللحن جميل فهو من ألحان زياد الطويل وكلمات إبراهيم عبد الفتاح، وتتر "الأدهم" بالذات اعتبرته مخاطرة في أن أتواجد في بيوت الناس لمدة 30 يوما، ولكن الحمد لله التتر لاقى استحسان وقبول من الناس.
وما تعليقك على تصريح إعلامي لك عند مقارنتك بحماقي وقلت: "أنا شرقي وحماقي غربي"؟
أنا قلت فعلاً هذا التصريح عندما قورنت بحماقي وقلت أصابع اليد مش زي بعضها فكل واحد له لونه الغنائي الذي يُميزه، فمعروف عن حماقي أنه يميل إلى الاستايلات الغربي وأنا شرقي ومش هغيّر الاستايل بتاعي؛ لأن الشرقي له تنويعات كثيرة سوف أقدمها في أعمالي القادمة فقلت الكلام ده علشان الناس تبطل تقاريني بحماقي.
ولكن هل الآن تخشى المقارنة مع حماقي بعد النجاح الذي حققه، رغم أنكم من جيل واحد وبداية واحدة؟
أنا لا أحب أحد يقارني بحماقي ولا غير حماقي، وبعيداً عن الفن أنا علاقتي بحماقي علاقة صداقة طويلة، فهو زميل جامعة وكفاح وحتى الآن هو أعز أصدقائي من الوسط الفني، ولكن الظروف خدمت حماقي أكثر من خلال شركة إنتاج دعمته وساعدته في أنه يصل إلى هذا التواجد.
وماذا تعلّمت من تجربة الخلاف مع شركة "ميراج"؟
تعلمت أني لا أستسلم للظلم، وإني أتخذ القرار بسرعة فالحمد لله انتهت علاقتي وخلافاتي مع "ميراج"، وتعاقدت مع شركة إنتاج جديدة ومنتج الشركة مصري أسترالي يعيش في أستراليا، والشركة الجديدة ليست على درجة كافية من الإدارة الإعلامية؛ لذلك فهي ليست منتشرة بالقدر الكافي. لكن هناك اتفاق بيني وبين المنتج على أنه سوف يستقر في مصر وتعاقدت معه على إنتاج ألبوم غنائي جديد أقوم بالتحضير له الآن.
هل فعلاً قمت بتوجيه نقد لمطربين جيلك باختيار كلمات أغنيات ليست على المستوى؟
أنا انتقدت الأغنية التي تعتمد على الإفيه والألفاظ التي تسيء إلى مستوى الغناء، وهذا النقد ليس موجّه إلى مطربين بعينهم، ولكن إلى كل مطرب يلجأ إلى الابتزاز في الألفاظ للوصول إلى هدف الانتشار فقط، ولكن ليس هناك مانع أننا نقدّم أغنيات بسيطة، ولكن نعتمد على موضوع الأغنية؛ لأن الموضوع هو الذي يفرض أي لفظ في الأغنية مع الحفاظ على الآداب العامة.
وهل لغة الشارع طغت على الموال؟
لغة الشارع الراقية هي الشعبي.. والموال من أصل الغناء الشعبي فالمهم اختيار الكلمة المناسبة، وعلى فكرة الموال له تنويعات كثيرة؛ فهناك موال شعبي شرقي، وشرقي سلطنة زي "الإيقاع القاعد"، وهناك الشرقي السريع مثل أغنية "آه يا ليل" و"دقات قلبي"، ويوجد أيضا شرقي استايل زي أغنية "الله يصبرني" وأغنية "أوعى تندم يوم".
ما رأيك في سياسة الاحتكار وحصرية ظهور الأغاني على بعض الشاشات؟
أعتقد أن قرار الحصرية والاحتكار يكون فيه نوع من الاتفاق مع شركة الإنتاج التابع لها المطرب، خاصة عندما تملكه قناة غنائية وهذا يكون بمقابل مادي، ولكن قرار الحصرية يكون أكثر ضرر على الجيل الجديد. وبيعجبني جداً حرص الفنان عمرو دياب على التواجد في القنوات المصرية الأرضية أما بالنسبة لي أنا لا أحب الحصرية ولكن مع الانتشار في حدود.
ما وجهة نظرك في كيفية مواجهة قراصنة الإنترنت للحفاظ على صناعة الأغنية؟
أنا باعتبر تحميل الألبومات على الإنترنت سلاح ذو حدين ولابد أن تقنن هذه العملية ويكون للدولة دور في ذلك، ويكون الإنترنت له الحق في تحميل الأغاني على الأقل بعد فترة كافية من نزول الألبوم وحصول الشركة المنتجة والمطرب على الأرباح؛ وبسبب ذلك لا يوجد استقرار في سوق الغناء فقنوات الأغاني تشترط الحصول على مبالغ عالية مقابل إذاعة الكليبات وبعض المطربين بيرفضوا هذا؛ لأنهم ينظروا إلى مكانتهم الفنية التي تفوق أي مقابل مادي، وبعضهم يلجأ إلى الإنترنت لإذاعة كليباتهم بكثافة وبدون أي مقابل، ومن ناحية أخرى نجد أن أجور المطربين في حفلات اللايف عالية جداً وبعضهم بدأ في اتباع طريقة "الباكدج" في إنتاج الألبوم والتعامل مع ملحن واحد وموزع لتقليل التكلفة وفي النهاية بيأثر على مستوى وحال الغناء.
هل تحلم بالفوز بجائزة الميوزيك أوورد؟
للأسف جائزة الميوزيك أوورد بدأت تفقد مصداقيتها في الفترة الأخيرة، حيث نرى أن جائزة بهذا الحجم لا بد من الإعلان عن تفاصيلها، لكن بالطبع هي حلم لأي فنان ولابد أن تُمنح لمن يستحق.
ما هي المناطق الشائكة في حياتك ولا تريد لأحد الاقتراب منها؟
أنا مقتنع بالمثل اللي بيقول "الشيء اللي يزيد عن حده بينقلب لضده"، فحياة الفنان الخاصة منطقة خاصة جداً ولا أحب الصحافة تخوض في حياة الفنان الخاصة أكثر من اللازم.
لكن هذا لا يمنع أننا نريد أن نتعرّف أكثر على شكل التعاون بينك وبين زوجتك رشيدة الحارس؟
أنا ورشيدة علاقتنا سمن على عسل وهي معروف عنها أن أعمالها قليلة، لكن أنا طلبت منها إنها تكتب الكلمات والألحان في ألبومي الجديد فهي شاعرة وملحنة هايلة جداً.
هل تُفكر في الدخول في تجربة التمثيل؟
بعد نجاح أغنية "آه يا ليل يا عين" جاءت لي عروض أفلام من شركات كثيرة، لكن رجعت وقفت مع نفسي وقلت عندما أستقر في شركة إنتاج ممكن أخوض تجربة التمثيل.. فنجاح المطرب كممثل يعتمد على أداء المطرب في التمثيل وحكم الناس هو القرار الأخير.. فأنا أرغب في التمثيل لكنها خطوة مؤجلة.
صور لؤي * كلام في الفن اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: