قالوا عنه ظاهرة.. قالوا عنه خارج عن المألوف.. قالوا جاء بعبارات لا يصح أن تكون ضمن أغنية، ظهر عام 1983 إلا أنه لم يحقق النجاح إلا عام 2010 مع الشاعر أيمن بهجت قمر والملحن محمد يحيي والموزع توما. كانت رحلة نادر أبو الليف طويلة وشاقة، والآن وهو يستعد لخوض تجربة التمثيل كان لنا معه هذا اللقاء. ماذا عن أحدث أعمالك الفنية وخصوصاً ما تردد عن خوضك تجربة التمثيل السينمائي؟ - بالفعل سأخوض تجربة التمثيل السينمائي لأول مرة، وسيكون عن طريق قيامي ببطولة فيلم من إنتاج شركة ميلودي، والفيلم حالياً في مرحلة الإعداد، وتدور أحداثه في إطار غنائي اجتماعي، ومازلنا في مرحلة اختيار فريق العمل المشاركين لي في البطولة، وأما عن دوري فسأتركه مفاجأة للجمهور. وهل من الممكن أن يأخذك التمثيل من الغناء؟ - علي الإطلاق فقد شعرت برغبة في الدخول في تجربة التمثيل طالما بها إضافة، وبالفعل بدأت أحصل علي كورسات مكثفة في التمثيل، لكن لا أنكر أن حبي الأول والأخير للغناء. التخطيط وماذا عن ألبومك الجديد وماذا عن تتر المسلسل الذي تقوم به الآن؟ - بالفعل بدأت أستعد لإصدار ألبومي الجديد، والذي سيحتوي علي أفكار جديدة ومميزة، وأتمني أن تنال إعجاب الجماهير، أما عن تتر المسلسل فإنه من ألحان الموسيقار الكبير عمار الشريعي وبطولة الفنان صلاح السعدني. وهل ستستعين بنفس فريق عمل الألبوم الأول؟ - بالتأكيد، الشاعر أيمن بهجت قمر والملحن محمد يحيي والموزع توما، هم علي رأس الفريق بالإضافة إلي مجموعة كبيرة من المؤلفين والملحنين والموزعين ولكن لن أستطيع الإعلان عن أسمائهم الآن، لأني مازلت في مرحلة الاختيار. كيف تخطط لمستقبلك؟ - فشلت عندما خططت لنفسي لذلك أترك نفسي لشركة ميلودي وللشاعر أيمن بهجت قمر بعدما اكتشفت أهمية فن صناعة النجم. بعد النجاح الذي حققته، هل تشعر أن هناك شيئاً ما قد تغير بداخلك؟ - نعم وبالتأكيد فقد أعطاني النجاح مسئولية كبيرة وقوية تجاه عملي، ولكنني علي الصعيد الشخصي لم أتغير نهائياً، لأن الذي يتغير فإنه شخص ضعيف الإيمان والنفس، ودائماً ما أؤكد أنه «من يتق الله يجعل له مخرجاً»، لأنني بالفعل نحت في الصخر منذ عام 1983، لذلك فمستحيل أن يصيبني الغرور، فلقد عانيت كي أصل للنجاح. ولكن ألم يسعدك أن إيرادات أول ألبومك قد هزت عرش عمرو دياب وتامر حسني؟ - أنا أوكد أن الرزق كله بيد الله ولا يستطيع أحد أن يأخذ رزق غيره، فسواء عمرو وتامر ومنير وحماقي كلهم نجوم علي القمة، وأنا بطبيعتي راض بما كتبه الله لي من نجاح ورزق، لأني أعيش حالة من التصالح مع نفسي. علي مدار عملك الفني منذ عام 1983 ألم تشعر أنك ارتكبت أخطاء في حق نفسك وشعرت بالندم عليها؟ - بالتأكيد، فقد كانت مشكلتي في بداياتي هي تفكيري الخاطئ، فعندما بدأت رحلتي مع الغناء كنت أقوم بالغناء في الإعلانات مع بهاء حسني والمؤلف محيي حوار، وكذلك قدمت أغنية حققت دوياً هائلاً وتحمل اسم «A.E.o»، ولكني للأسف لم أستطع أن استثمر نجاحها لأنها نزلت بدون صورة علي الألبوم، وكانت ضمن ألبوم كوكتيل، ورغم أنها حققت نجاحاًً مذهلاً إلا أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك فضائيات ولا كمبيوتر ولا دش ولا موبايل، والأهم من ذلك هو العرض الرائع الذي عرضه علي الموسيقار سيد مكاوي، وهذا شيء أبوح به لأول مرة، حيث كان مكاوي وقتها يملك شركة إنتاج، وعرض علي عقد احتكار لمدة خمس سنوات وذلك عام 1984، ولكني رفضت لأني شعرت أنها مدة طويلة جداً، ولكني الآن أقول لو كنت قبلت لكنت احتليت القمة منذ زمن طويل. ولكن خمس سنوات ليست بالكثير وخصوصاً انك متعاقد مع ميلودي علي أكثر من ذلك؟ - هذا صحيح، ولكني في تلك المرحلة شعرت بطول المدة، وخصوصاً أني كنت قد قمت بالغناء في فيلم عصفور من الشرق، وقدمت العديد من المسرحيات مع كبار النجوم مثل مسرحيات «جان دارك» علي التبريزي وتابعه قفه، وكنت أشعر أن «الحياة لونها وردي»، ولكن سوء تفكيري جعلني أرفض عقد الاحتكار الذي كان سيفرق معي كثيراً في ذلك الوقت. لا يأس مع الحياة هل أصابك اليأس والإحباط آنذاك؟ - الحمد لله، لم أشعر بهما نهائياً لأن إيماني بالله قوي جداً، وأعرف أن ربنا سيرسل لي رزقي في الوقت المناسب. وهل مازال هناك خلاف بينك وبين تامر حسني؟ - لا يوجد أي صحة لهذا الكلام وهذه مجرد إشاعات مغرضة، ورغم أني لم أتحدث إلي تامر، لكن يشرفني أن أكلمه ويكلمني. وماذا عن خلافك مع سعد الصغير والصراعات التي تواجهها في الوسط الفني؟ - أنا بطبيعتي لا أرد علي أي اتهامات، وكل شيء أتركه علي الله، والذي يريد أن يقول شيئاً يقوله، فأنا لا أحب الجدال، وكل تركيزي في عملي فقط لا غير. وما السبب الحقيقي لهذا الخلاف؟ - لأن سعد اتهمني أني أتبرأ من كوني مطربًا شعبيا، لأني أؤكد دائماً أني لست شعبياً ولكن الحقيقة فعلاً والتي أؤكدها أني لست مطرباً شعبياً مع احترامي لكل المطربين الشعبيين، فأنا مطرب شرقي وهذا ليس تقليلاً للمطربين الشعبيين، فغناء الشعبي صعب جداً، والمطرب الذي يغني شعبي يعتبر ناجحاً جداً، ولكني أقوم بغناء العديد من الألوان الشرقي، والعاطفي والوطني والديني وهكذا.. وما تعليقك علي النقد الذي تم توجيهه لألبومك الأول؟ - أي نقد يتم كتابته علي أساس مدروس لا خلاف عليه، لكن النقد الهدام الذي تتم كتابته لمجرد أن أحد الأشخاص سمع كلمة «خرونج أو كاورك»، فهذا نقد لا يحترم، ولا أعطيه أي اهتمام. ما أحسن نقد سمعته؟ - من الناقد طارق الشناوي حيث كتب في حقي كلاماً رائعاً، وأنا أنحني له وأرفع القبعة، لأنه فعلاً صاحب قلم محترم. أغانيك من واقع المجتمع، فما أقرب أغنياتك لقلبك؟ - «معنديش ثقة في حد» لأنها تمس مواقف حقيقية في حياتي الشخصية، وكذلك «كله بينفسن»، وأغنية «بمبة»، وللعلم فهي أغنية صاحب لحن عالمي، قد قمنا بتمصيره. من هم المطربين الذين دائما ما تسمع لهم وتغني لهم العديد من الأغنيات؟ - محمد رشدي وقد غنيت له «عاشق يا أهلي يا ناسي»، وديع الصافي «ياعيني علي الصبر»، وردة «أكدب عليك»، ميادة الحناوي «أنا باعشقك»، وكذلك الحلو، علي الحجار، ومدحت صالح، شيرين عبدالوهاب، أصالة، إليسا. كليب لأول مرة هل ستقوم بتقديم فيديوم كليب رغم نجاحك الهائل بدون ولا فيديو كليب واحد؟ - هذه نعمة من ربنا أني حققت هذا النجاح بدون حتي ولا فيديو كليب واحد، وللعلم فقد حققت أغنيات تاكسي التي تم طرحها علي النت، وبركات ملك الحركات النجاح بدون أن يشاهدني الجمهور، ولكني سوف أقدم كليباً مع المخرجة ليلي كنعان قريباً، وحدثت بيننا جلسات عمل وسوف تقوم بتصويره في لبنان، وفي هذا الكليب أعلن لا للعري ولا للإسفاف ولا للإثارة، لأني لن أقبل، أن يشاهد جمهوري وأهلي ذلك نهائياً، فكل الأغاني معتمدة علي صوتي وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، أما عن الأغنية فسوف أتركها مفاجأة الآن. ألم تجد أنه من الغريب أن ألبومك يعد الألبوم الوحيد الذي لم يتعرض لقرصنة النت في بدايات طرحه للأسواق، فكيف كان ذلك؟ - هذا توفيق من الله، ولكن قد تم تسريب أغنية كنج كونج، وهذا ما دفعنا أن نقوم بالإسراع بنزول الألبوم وبالفعل بعد نزول الألبوم بساعتين بالضبط تم نفاد النسخة الأولي دون تسريب، والحمد لله أن ربنا وقف بجانبي، وقد حصل الألبوم علي المركز الأول في الاستفتاءات. وماذا عن استثمارك للنجاح وخاصة في حفلة استار أكاديمي؟ - حققت فيها نجاحاً مذهلاً ولم أكن أتوقع كل هذا الاستقبال المهيب لي من الجمهور في لبنان وكذلك الكويت، وأيضاً حفلة «أكاسيا» والتي كان بها 45 ألف متفرج، وقدمت أحلي أغنياتي وتفاعل معي الجمهور بالبكاء في العديد من الأغنيات. هل استعنت بالبودي جارد؟ - أنا أرفضهم تماماً، حتي عندما أحضرهم لي مدير أعمالي في حفلة «أكاسيا» خوفاً من تدافع الناس رفضت، وقلت كيف أضع بيني وبين حب الناس الحواجز والقيود، فأنا أجد أنه لأن الله يحبني، لذلك فهو يحبب في الجمهور، وكذلك الحال في حفلة المشاية في مارينا. ما ردك علي ما يقول عنك إنك ظاهرة؟ - لو كنت ظاهرة لما كنت استمريت من سنة 1983 حتي الآن، ولن أقول لهم أكثر من ذلك. حب الناس هل تلقيت تهاني بنجاحك من الوسط الفني والغنائي؟ - بالتأكيد، أولاً من محمد حماقي، هشام عباس، محمد فؤاد، عبدالباسط حمودة، مني عبدالغني، د/جمال سلامة، د/ حسن شرارة، أشرف عبدالباقي، ريكو، سمية الخشاب، عمار الشريعي والكثيرين. من الملحن الذي ترغب في التعامل معه؟ - العديد من الملحنين، ولكني أرغب في التعامل مع حميد الشاعري، وأتمني أن يعمل لي شيئاً مميزاً. ما احتمالية تغيير اللوك؟ - هذا شيء وارد أن أقوم بتغيير اللوك بشكل كبير. وأخيراً ما الذي تتمناه؟ - الصحة والستر، وأن أحافظ علي حب الجمهور الذي لا يضاهيه أي حب آخر.