قال أحمد المسلماني -المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية- إنه استمع إلى وجهات نظر السفير سيد قاسم المصري -رئيس حزب الدستور- وقيادات الحزب في الجوانب السياسية والاقتصادية والسياسة الداخلية والإقليمية. ووصف المسلماني -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحزب- جولته بين الأحزاب في الفترة الماضية بأنها بالغة الثراء، وأنه استمع خلالها لوجهات نظر متعددة بعضها لأحزاب عريقة وبعدها لأحزاب جديدة، وأنها كانت وجهات نظر فنية تفصيلية، وأشار إلى أنه سينقل ما استمع إليه إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور على أن يكون له لقاء مع رموز وقادة القوى السياسية. وأضاف: "البلاد في مرحلة تأسيسية وليست انتقالية، فهي انتقالية بالمعنى القانوني والدستوري، وتأسيسية بالمعنى السياسي، ومصر تحتاج لثورة ثقافية، وإلى أن تعود المعرفة لمكانتها في المجتمع السياسي". وشدد المسلماني على أهمية صعود المد الديني بالتواكب مع المد الأخلاقي، مستطردا: "نحن في حاجة لإعادة الاعتبار إلى المد الأخلاقي، وإلى صعوده، والذي واكبه تهافت المعرفة الدينية حتى بين قيادات سياسية دينية، لا يدرون إلا ما يدري المسلم العادي أو أقل ويتحدثون دون معرفة رصينة؛ فالمعرفة الدينية جهد ضخم وعدد من تصدروا المساحة السياسية الدينية لم يبذلوا جهدا قليلا". وتساءل: "ماذا قدم الذين تصدروا المشهد السياسي الديني مما يرفع المستوى الأخلاقي والمعرفي؟". وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال المسلماني: "استمعت من قادة حزب الدستور لرؤية من أجل اقتصاد أفضل، ولهم دعوة ثمينة لمؤتمر اقتصادي وطني لتحقيق أسس النهضة الاقتصادية في البلاد، فلم يعد مناسبا أن تصبح دولة باقتصاد أقل من تريليون دولار، ولا بد أن مصر من أجل حماية الأمن القومي أن تكون لديها القدرة الاقتصادية لصيانة الكرامة والأمن القومي المصري، ولا بد أن يكون الجيش في وضع قوي، وأن تعود مصر إلى وضعها كقوة إقليمية رئيسية وقوة عالمية".