دواء ديليفري ظاهرة جديدة دخلت سوق الدواء عن طريق بعض الصيدليات الشهيرة بمصر فقط اطلب رقما ساخنا ليكون الدواء أمامك أينما كنت و أيا كان هذا الدواء سيصلك عامل الموتوسيكل يحصل منك الثمن وفرق الخدمة. الظاهرة تثير التساؤلات حول خطورة هذا المسلك لأن التعامل مع الدواء يخضع لمحاذير كثيرة منها: مناسبته لصحة المريض ومرضه وخطورة تفاعله مع أدوية أخري قد تودي بحياته. نهال علم الدين صيدلانية- أكدت أن الأداء العشوائي يسيطر علي المواطنين حيث يفضلون الذهاب أو الاتصال بالصيدلية بدلا من الذهاب للطبيب توفيرا للوقت والمال فهناك من يطلب الممنوعات أو المنبهات أو أدوية خطيرة أخري تكون لها آثار جانبية علي الإنسان دون إرشاد أو نصيحة طبيب مختص. وهي ظاهرة في تزايد مستمر لأن العملية في كثير من الأحوال تكون مرتبطة بالمكسب والخسارة دون النظر لأي اعتبارات أخري.. كما أن شركات الأدوية ترفض استرجاع الأدوية التي باعتها للصيدلية وإذا وافقت علي استرجاعها لاتقبل نسبة إرجاع تزيد عن 10 %. ومن الأمور الخطيرة التي يجب أن يتنبه لها الناس وجود عامل أو موظف في الصيدلية غير مدرك لقوانين المهنة أو مخاطرها وبالتالي يمكن أن يبيع الأدوية دون أن يدري مخاطرها. ويقول د. أيمن زكريا صاحب إحدي الصيدليات: الأدوية التي تصرفها الصيدلية تكون حسب طلب المريض ولكن بمحاذير وإذا اضطررنا لصرف الأدوية البديلة نتيجة نقص في الدواء الأصلي يكون بعد معرفة الآثار الجانبية وظروف استخدام هذا الدواء البديل. وقال: الصيدليات ليس لها ذنب في أية أخطار تحدث نتيجة استخدام الدواء ، فالمريض يطلب بالتليفون والصيدلية تسهل له خدمة الحصول عليه والخطأ هنا وارد ، فقد ينطق المريض أو المواطن اسم الدواء بطريقة خاطئة سمعها من الطبيب خطأ بالتليفون أيضا ، ونظام الديلفيري يعتبر ميزة وليس عيبا خاصة إذا كان في وقت متأخر من الليل أو كان المريض لا يستطيع الحركة ، أو ليس لديه أحد يوفر له العلاج ، والمريض في هذا هو المسئول ، خاصة إذا كان الدواء لمريض سكر أو ضغط دم مرتفع.