أدوية علاج الصداع إلي الفياجرا إلي أدوية علاج السرطان، مثل بدائل علاج مرضي سرطان الثدي الفيمارا والاراميكس، وهو دواء النيتروزول وهو صيني بديل وثمن مجموعته نحو 053 جنيهًا، بينما تصل إلي 054 جنيهًا للأصلي• وحول انتشار الأدوية المهربة والمغشوشة يقول اللواء د• كمال صبرة مساعد وزير الداخلية لشئون الصيدلة عن تداول الأدوية الصينية المهربة وغيرها داخل الصيدليات المصرية: إن قطاع التفتيش بوزارة الصحة سيبدأ في تطبيق أحكام القرار الخاص بعدم تداول أية أدوية غير مسجلة في وزارة الصحة من خلال حملات موسعة علي جميع الصيدليات وأماكن البيع للتأكد من تسجيل الأدوية داخل قطاع الصيدلة بالوزارة بعد انتهاء المهلة الممنوحة للصيادلة لتنفيذ القرار ابتداء من هذا الشهر• وشدد علي ملاحقة المتاجرين بالأدوية مجهولة المصدر والمهربة من داخل البلاد، وذلك بالتعاون مع إدارة مباحث التموين بوزارة الداخلية والجهات الرقابية بوزارة الصناعة، مشيرًا إلي تطبيق الأحكام الرادعة علي مثل هؤلاء التجار• وأوضح صبرة أنه سيتم توقيع اتفاقيات دولية لمنع تداول الأدوية المهربة داخل الدول المختلفة، كما يتم تدريب نحو ألف مفتش بقطاع الصيدلة للكشف عن الأدوية المهربة والمغشوشة وأنه سيتم التنسيق مع نقابة الصيادلة لإصدار قرار تنظيم لتداول الأدوية وتوفير الاشتراطات اللازمة لمخازن الأدوية لمنع استغلال المخازن بعيدًا عن رقابة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة• ويؤكد هشام عباس رئيس الجمعية المصرية للإدمان علي أنه قد تم بالفعل ضبط عدد كبير من المواطنين الذين يتعاطون دواء الترامادول المهرب من الصين والمنتشر بكثرة داخل بعض الصيدليات الجانبية والذي يعمل علي إطالة فترة العلاقة الجنسية -كما يعتقد المتعاطون- لكنه في حقيقة الأمر دواء فعال في تسكين الآلام وهذا الدواء من ضمن قائمة كبيرة للأدوية الصينية المهربة إلي مصر والتي أتوقع أن تصل خلال العشر سنوات القادمة إلي ذروتها إذا لم يكن هناك حزم لمثل هذه الظاهرة• أما د• محمد سعد بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية فيقول: إنه يجب أن تشدد العقوبات بتعديل القوانين الجنائية في قضايا تزييف وغش الأدوية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، وكذلك تحسين تبادل المعلومات بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية وشركات الأدوية إلي جانب تشديد إجراءات منح رخص التصنيع مع فرض أحكام صارمة علي صناعة وبيع الأدوية محليًا وأن يكون المواطن حذرًا في التعامل عند شرائه أي دواء ويفضل أن يكون من خلال صيدليات ذات سمعة طيبة وأسماء معروفة، إضافة إلي قراءة النشرة الداخلية والخارجية للدواء ومعرفة جهة المنشأ والحذر من الأدوية التي تباع بأسعار رخيصة• ويقول د• سمير الروبي صاحب ومدير صيدلية بالجيزة: إن هذه الظاهرة تحايل علي القانون لأنه دواء غير مرخص ويباع من خلال بعض التجار المهربين وهذا يسئ إلي سمعة الصيادلة بوجه عام، لأنه من المؤكد بأن الذي يقوم ببيع هذه النوعية من الأدوية المهربة ليس صيدليًا وإنما مجرد بائع فقط وهذا ما نقابله كثيرًا في بعض الصيدليات والتي تستعين بغير الصيادلة، خصوصًا في الفترة المسائية• ويؤكد د• سامي حنا بأن دواء التراماجاك مثلاً يعتبر من أكثر الأدوية المهربة في السوق المصرية والذي وصل سعر القرص منه إلي أكثر من 12 جنيهًا• ويشير د• يحيي سالم استشاري الباطنة إلي أن الغش في مكونات الدواء يتفاوت ما بين مكونات غير فعالة لا تضر غالبًا، لكنها لا تنفع ومكونات غير صحية، وهنا تكون الخطورة أو أنها تحتوي علي مواد غير دقيقة، ومن الممكن أن تكون أدوية فعالة وصالحة فيما قبل، لكن مفعولها قد نفد وأعيد بيعها وختمها بتاريخ جديد لتباع مرة أخري للدول الفقيرة، مشيرًا إلي أن هذه التجارة مربحة، حيث تقوم هذه العصابات بضخها في السوق• وقد تحول هؤلاء إلي أصحاب مصانع سرية للأدوية تغرق الأسواق بملايين الحبوب والعبوات المغشوشة من الأدوية القاتلة، حيث يعتمدون علي تقنيات عالية في التعبئة ونسخ الماركات التجارية وطرق الشحن ويؤكد علي أن الصين والهند من أكبر الدول التي تأتي منها هذه النوعية من الأدوية• بينما يؤكد أحد البائعين بإحدي الصيدليات الريفية وأنه يحصل علي بعض الأدوية والتي يعلم أنها مهربة من أحد التجار والذي يأتيه بصفة يومية في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليعرض عليه الأدوية الصينية وغيرها مثل أدوية الترامادول والتراماجاك والتامول والترامنديل والكونترامال وغيرها الكثير، خاصة ما يعالج أعراض الصداع المختلفة•