فرت القوات التابعة للنظام السوري في هروب جماعي من ريف إدلب، بعد الهزائم التي مُنيت بها في مواجهة "جيش الفتح" التابع للمعارضة. وقد اضطر مئات من جنود النظام للنزول مشيا على الأقدام في طرق فرعية وبين الحقول، بينما عادت كتائب المعارضة لاستهداف الجنود وهم يسيرون في هروب جماعي. وقد سيطر جيش الفتح, المؤلف من فصائل بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجند الأقصى, قبل أيام، على بلدة جسر الشغور الإستراتيجية الواقعة جنوب غرب مدينة إدلب بالقرب من محافظة اللاذقية إثر معارك سيطرت خلالها على معسكرات أبرزها معسكر القرميد. وكان جيش الفتح سيطر نهاية الشهر الماضي على مدينة إدلب نفسها, كما بدأت قوات المعارضة قبل أيام معركة في سهل الغاب بمحافظة حماة (وسط) سيطرت خلالها على قرى وحواجز. وبتقدمها السريع في إدلب، وكذلك في ريف حماة الغربي, باتت فصائل المعارضة تهدد بصورة أكبر معقل النظام في اللاذقية.