قالت شبكة سوريا مباشر، وهي تنسيقية معارضة، أن قوات المعارضة المسلحة تمكنت اليوم الجمعة، من قطع طرق إمداد قوات النظام إلى معسكري المسطومة والقرميد بريف إدلب، وذلك ما بين مدينتي جسر الشغور وأريحا. وفي بريد إلكتروني للشبكة، وصل الأناضول، فإن "معركة (النصر) قطعت شرايين إمداد جيش النظام في ريف إدلب، حيث استطاع مقاتلو المعارضة قطع أهم طريق لجيش النظام اليوم الجمعة، إلى معسكري المسطومة والقرميد، ما بين منطقتي جسر الشغور وأريحا في ريف إدلب، وذلك بعد السيطرة على حواجز (تل حمكي، وتل المنطار) شرقي مدينة جسر الشغور". وأضافت أن المعارك نتاقلت "عقبها إلى حواجز كل من (فريكة، الزهور، الدبس، حاجز المنشرة، حاجز العلاوين) على أطراف المدينة، والتي في حال تمكن المعارضون من السيطرة عليها، فإنها تعجل من السيطرة الكاملة على مدينتي أريحا وجسر الشغور".
من ناحية ثانية، بينت الشبكة أن "المعارضة تمكنت من أسر عنصرين من بينهم ضابط في جيش النظام، فضلاً عن قتل العشرات من عناصره، واغتنام أسلحة وذخائر، وتدمير عربة شيلكا في قرية (جنقرة)، بعد استهدافها بصاروخ حراري، فضلا عن تدمير سيارة جيب عسكرية كانت تحمل عناصر لقوات النظام على الطريق بين (كفرنجد ونحليا) المسيطر عليه من قبل قوات النظام".
وتابعت الشبكة أنه "لم تفارق مقاتلات جيش النظام الحربي سماء ريف إدلب، وشنت عشرات الغارات في محيط محاور الاشتباكات، بين كتائب المعارضة وجيش النظام، وخاصة الجبهة الشمالية لمدينة جسر الشغور، حيث استهدف الطيران الحربي، حاجز عين الساقية، وحاجز السبيل، اللذين سيطر عليهما المعارضون أمس الخميس". كذلك "استهدف الطيران الحربي أيضاً قرية (عين لاروز) في جبل الزاوية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة آخرين، كما قصف الطيران المروحي ببراميل متفجرة، محيط الاشتباكات في ريف جسر الشغور، وقرية (كورين) التابعة لمدينة سراقب، وتفتناز في ريف إدلب، وأسفر القصف عن مقتل امرأة وإصابة آخرين من بينهم أطفال".
وأعلنت عدة فصائل تتقدمها حركة "أحرار الشام" و"جبهة الشام" و"صقور الجبل" عن بدء معركة "سهل الغاب" شمال غرب محافظة حماه، بهدف تحرير 12 حاجزاً بدءً من حاجز القاهرة، وصولا إلى أطراف مدينة جسر الشغور غرب محافظة إدلب، وتأتي أهمية "سهل الغاب" بأنها تشكل خط الدفاع الأول عن مدينة اللاذقية الساحلية التي تسيطر عليها قوات النظام، إلى جانب كونها خط إمداد إلى جسر الشغور.
ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، جسّدتها معارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.