يميل الإنسان لأن يعتقد أن ما يمر به هو حالة فردية وأنه متفرد في شعوره وآلامه، وأنت في البداية تتجنب أن تنظر للحقيقة في عينيها حتى لا تخسر سعادتك، وفي النهاية تتجنب أن تنظر للحقيقة في عينيها حتى لا تخسر ثقتك في ذكائك. وأنت تحاول وتحاول وتحاول وتفشل، (...)
حي دائم الزحام ولا يهدأ. صف عمارات تبدو كعبوات متطابقة. تلك العمارة القديمة التي طالما ميزتها بشبابيكها الزجاجية الخضراء. الشمس غائبة رغم إنها الثالثة ظهرًا. شتاء. غيوم. الزيارة كانت مفاجئة. البيت مظلم. أحواض السمك لا زالت هناك في مكانها. حتى اليوم، (...)
رقصَت مع الأمير وفرحَت وأحبّها هو حتى اقتربت عقارب الساعة من الثانية عشرة، فتركَته وجرَت لتعود لحياتها البائسة كما اتفقت مع الساحرة الطيبة (هوّ دايمًا بيبقى فيه فصلان كده فى الساعات الحلوة)، ولكنها تركت وراءها حذاءً. ولأن الأمير «له قرايب مهمين» (...)
التغيير هو دليل على النضوج، والنضوج هو نتيجة الاستيعاب المواقف وسماع حكايات.
أكره الإجابات النموذجية منذ أن كانوا يصرُّون على أن نأخذ جزءا من السؤال ونبدأ به الإجابة حتى تكون نموذجية.
كنا لم نتخطَّ الحادية عشرة، حين كنا نمشى فى مجموعة وجاءت فتاة لا (...)
الأسبوع الماضى، مكان بالزمالك مغلق، أنتظر ميعاد عمل وصلت قبله بنصف ساعة، زحمة شباب أقل من عشرين عاما، صوتهم عالٍ كعادتهم، دخان سجائر يملأ الهواء، موسيقى بسكاليا الكئيبة لراجح داوود (موسيقى فيلم «الكيت كات»)، الإضاءة هادئة، وجدت أمامى ورقة معلقة بها (...)
تعجبنى الكتابة الذاتية حين تكون كالاعتراف بالذنوب فى الكنائس، منتهى التجرد والصدق، ويعجبنى فى ذاكرة الزمن الفنية أنها تنسى اسم الناقد وتتذكر اسماء المُبدِعين، ويعجبنى فى سقوط العظماء المساحة التى تترك لصعود عظماء جدد.
ويعجبنى فى الفشل أنه مهد (...)
السعادة ليست اختيارا كما يصرون.
السعادة أو التعاسة أو التشاؤم أو التفاؤل.. كلها حالات مزاجية تتحدد منطقيا حسب معطيات الموقف، وأهم عنصر فى معطيات أى موقف هو عنصر الزمن، وهذا الزمن العشوائى أقسى من الوصول فيه لأى حالة بمعناها الحقيقى.
نحن الجيل التائه (...)
لا أعرف لماذا يتخللني شعور بالكآبة من مشهد الڤاترينات وإضائتها الزائدة ووجوه المانيكانات الصامتة وكأنهم مقهورين.
لا أرى فرق بين ڤاترينا بوسط البلد وڤاترينا بسيتي ستارز سوى في اختلاف أسعار وجودة المعروض للفرق بين طبيعة المشتري، كل الڤاترينات لها نفس (...)