لقناعتي الراسخة أننا شعوب عاطفية، تحركنا الأهواء والنزعات والميولات، وليس لدينا أية آليات ولا مقومات ولا حيادية ولا قدرة على ضبط النفس؛ فقد عهدت على نفسي أن أتحاشى النقاشات في السياسة والدين، لاسيما بعد الحراك العربي الأخير منذ 2011 وتبعاته بالأخص (...)
أعجب من بعض الجزائريين الذين يعتبون على التوانسة والمصريين معاداة المتأسلمين - ولا أعني بذلك الناس المحترمة ال- بل المستغلين للدّين لأغراضهم الدينية, أو المروّجين للمفاهيم المغلوطة التي تكفر الناس وتكرههم في الإسلام, أنسيتم معاناتنا معهم أيها (...)
يالا براعة صيدلياتنا! كم جنّدت من صيدليّ أو بالأحرى "بائع" ملهم وموهوب في ترويج حبوب منع الثقافة! هكذا هي صيدلياتنا وعياداتنا ومشافيا؛ لا تُعيّن إلا الأكِفَّاء...( بتضعيف الفاء)...
ظَلْنا طويلا نتعاطى جرعات ثقافية هائلة, ونُقبِل عليها بشراهة غير (...)
كلّ عام أنت حبيبتي وحبّيَ الأبديّ في أحلى زمن عشقيّ نلهو فيه مثل الصبية ونلعب...
حبيبتي؛
لا تفارقيني قبل أن تصادقي على عقد حبّنا المختوم على قلبينا ,
لا تبرحيني قبل أن تعيدي إليّ ما أخذتيه منّي,
لا تتركيني قبل أن تؤويني إلى الميتَم...
أهان عليكِ (...)
لم يبق لي بعد اليوم إلا همسات صوتك الدافئة تملأ وحدتي,
أتعذب بنبرها,
أتلذذ بنغمها,
في ليلة شتاء حالكة,
تحت دموع سماء باكية,
استشعرها تحمل لي أشياء كثيرة,
لم أكن أسمعها منك وقت حديثنا,
*******
لم يعد لي سوى طيفك,
يطوقني في خلوتي,
يؤرقني في (...)
بمناسبة صدور روايته الجديدة " وعد الياسمين
على حين غفلة لمحته يضع خطوات متأنية, يجتاز الطريق بهدوء, يتأمّل تفاصيل الشارع, تحت ارتفاع ليل قسنطينيّ شامخ, كان موعده مع معشوقته؛ التي طالما راسلها رسائل شوق وعشق بواح مخاطبا العالم من خلالها قائلا:" رسائل (...)
لا أكتب للكبار,
مراهقي تستهويني,
سئمت التصّنع,
كرهت المجاملة,
لا..لا تمدحني أنا,
لا تسوّي بيني وبين باعة الوطن,
لا تعدلني بأبناء الحركى,
لستُ ابن الشّهيد,
و لا السّعيد,
ولم أولد في ذاك العيد,
جدّي قاتل الفرنسيس,
فكُتِب له عمر جديد,
ولستُ ابن (...)
أكتب إليك من مدينة تشبهك, تشترك معك فيَّ لطالما نافستك عليَّ, مدينة لها خصوصية في كلّ شيء, طبيعتها, وماؤها, وهواؤها, ونساؤها؛ لكنّك تفردت عن سائر نسائها, فكنت المرأة التي توحّدت بشخصيتها في نفسها, فهل ذلك سرّ تميّزك؟
شبيهتك اليوم يكسوها ثوب الحزن, (...)
حكايتنا حكاية حبّ مؤودة,
لا أريدها أن تبتدئ لكي لا تنتهي,
في مدينة لا تزال بكرا عذراء,
مع تقلبات الجوّ الخريفية,
مع السّحاب المحمّل بدموع العاشقين,
تائهة باحثة عن سمائها للبكاء,
أتيتني من مدينة أبدعت في قصص العشق الأزليّ,
مدينة تستحي من جمالها (...)
شعب الله المحتار
الشّعب المحتار يتكلم,
يدافع عن نفسه,
يطالب بحقّه,
يبحث عن أرضه,
في فلسطين العربية,
شرذمة قليلة بلا موطن,
تريد أن تستدمر وتستوطن,
تاهت في الأرض أربعين,
دون مأوى أو قرار مكين,
منذ متى كان لها وطن في فلسطين؟
أم أنّها تناست قرار السّبعة (...)
زمان واحنا زغار في ضيعتنا,
كنّا نلعب ونمرح, وما ببالنا شي يشغلنا,
وكانت جدّتنا, تنادي علينا,
تلمنا حواليها, وتقعدنا,وتحكيلنا حكايتنا,
بس واحنا زغار؛ ما استوعبنا, وما فهمنا, وما وعينا,
ولما كبرنا,ووعينا, واتفتّحت عينينا,
اتذكّرنا حكاية جدّتنا, وفهمنا (...)
زمااااااان يا ولاد كان فيه ملك متملك مالك لكل شيء إلا شيء,
بطش, ظلم, غَيّر, بدّل, عدّل, زور,
عمل كل حاجة أمر واتأمّر,
منع, حظر, أغلق, قفل, حجب, حجز, حبس,
ما سابش ولا نفس,
سلب إرادة الشعب وحريتو, داس على كرامتو,
باع ضميرو وخان أمانتو,
حدودتنا عمرها (...)