شعب الله المحتار الشّعب المحتار يتكلم, يدافع عن نفسه, يطالب بحقّه, يبحث عن أرضه, في فلسطين العربية, شرذمة قليلة بلا موطن, تريد أن تستدمر وتستوطن, تاهت في الأرض أربعين, دون مأوى أو قرار مكين, منذ متى كان لها وطن في فلسطين؟ أم أنّها تناست قرار السّبعة والأربعين؟ فالتّاريخ يشهد مهما مرّت السّنين وبيت المقدس يذكر صلاح الدّين وما شارون من قارون ببعيد فالزّمن يتحدّث عن نفسه ويعيد طغيان السّادة والقادة على العبيد وانتهاج سياسة الصّهينة والتّهويد من وعد بلفور إلى كامب ديفيد فكيف إذا جُمِعوا ليوم الوعيد واتل عليهم نبأ فرعون مع الكليم في البقرة والأعراف وإبراهيم والإسراء والشّعراء وطَاسين ميم فذاك الأب وهذه الذريّة مغتصبة متسلطة عنصريّة مجردة من الضّمير والإنسانية لغتها تعذيب وتقتيل الآدمية بأسلحة محرمّة نووية وجرائم إباحية لا أخلاقية وقوات غاشمة بربريّة ضحيتها الأطفال والنّسوة اتخذت الدّفاع عن الوطن والشّرف إسوة فتلك هي المرأة الفلسطينية تذكرني بالجزائرية القسنطينية أيّام الثورة التحريريّة فمن تكون المومسة الصّهيونيّة؟ سفكوا الدّماء ذبّحوا الأبناء استحيَوُا النساء خالفوا الأنبياء حرّفوا وحي السّماء نقضوا القرارات وأدانوها داسوا على المقدسات وأهانوها استباحوا الحرمات واخترقوها صادروا الأملاك وقسّموها استنسخوا العقود وزوّروها لإثبات حقّ الشفعة والجوار وحيازة الأراضي والدّيار أهكذا يفعل شعب الله المختار؟ أمّن تاه في الأرض واحتار؟