استعرضت الدكتورة أمل شعبان خبير التنمية البشرية بالإسكندرية مفهوم التحرش باستخدام مصطلح "اللمسة السيئة" وأنه يجب على الطفل أن يعرف أن جسمه ملكه ولا يسمح لأى شخص غريب لمسه، وشرحت صفات الشخص المتحرش وكيف يتم استدراج الطفل سواء بحيلة او بحلوى او بالترهيب، كذلك كيف يتصرف فى حالة تعرضه للتحرش، ونصحت الطفل بأن عليه التحلي بالثبات والشجاعة و طلب المساعدة أو الهرب، وتحديد الأشخاص الموثوق بهم لديه الذى يطلب منهم المساعدة فى حالة تعرضه للإساءة. وقدمت الدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بغرب الإسكندرية عرضا توضيحيا للأماكن الخاصة المحظور على أى شخص لمسها، كذلك كيف نفرق بين اللمسة السيئة واللمسة العادية، وطرق تعامل الأم مع الطفل الذى تعرض للإساءة والاتصال برقم نجدة الطفل 16000حتى تبدأ الإجراءات لحفظ حق الطفل بالقانون، كذلك تقديم الدعم النفسى والطبى له حتى يتعافى من الصدمة. اقرأ أيضًا.. العثور على جثة شخص من جنسية عربية داخل شقة بالإسكندرية جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مجمع إعلام الإسكندرية التابع للهيئة العامة للإستعلامات بالتعاون مع ادارة غرب التعليمية بعنوان "لا للتحرش- بيئة مدرسية آمنه " بمدرسة بشاير الخير الابتدائية، فى إطار حملات قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى؛ "لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا"، بحضور وسيم جاد وكيل إدارة غرب التعليمية، والدكتورة أمل شعبان خبير التنمية البشرية، والدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية، وبسمة محمد مدير إدارة تكافؤ الفرص رئيس وحدة حقوق الانسان بإدارة غرب التعليمية، وبمشاركة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والعاملين بالتربية والتعليم. وأكدت أمل علي مديرة المدرسة أن توعية الاطفال وحمايتهم من التحرش من ضمن القضايا الهامة والحساسة التى تهم الأسرة والمدرسة لحق الأطفال فى بيئة آمنه داخل المدرسة وخارجها وهو ما يتطلب وعيا مجتمعيا كبيرا وأيضا آليات حماية تطبق بحزم. وقالت الإعلامية أماني سريح مدير مجمع إعلام الإسكندرية إن الهدف من حملة حمايتهم واجبنا هو توعية طلاب المدارس وأولياء الأمور بخطورة ظاهرة التحرش وضرورة حماية الأطفال منها ،وتركّز الحملة على تعليم الأطفال السلوك السليم وكيفية قول (لأ) لأي تصرف يضايقهم، مع تعزيز دور الأسرة في المتابعة والدعم. وتهدف الحملة إلى خلق بيئة مدرسية آمنة يحترم فيها الجميع بعضهم البعض. ومن جانبه أوضح وسيم جاد وكيل إدارة غرب التعليمية، حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة خالية من أي إساءة للاطفال، مؤكدا أن المدرسة هى المكان الذى نزرع فيه قيم العلم والأخلاق الحميدة فى نفوس الأطفال ،واضاف حماية أطفالنا تحتاج لتكاتف الآباء والامهات والمعلمين للوصول إلى خلق بيئة أمنه لهم. واختتمت دكتورة هند محمود مسؤول الإعلام السكاني بأن أكثر الفئات عرضة للتحرش هم الأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة، نظرا لسهولة خداعهم وتهديدهم وكذلك لصعوبة تمييزهم للإساءة والتعبير عنها، لذلك يجب على الأم توعية الاطفال بعدم السماح لاحد بالانفراد بهم او لمسهم و تشجيعهم على سرد أحداث اليوم التى مرت عليهم خلال فترة غيابهم. تخلل الندوة فقرات غنائية وتعليمية وثقافية عن السلوك السليم للحماية من التحرش.