p style=\"text-align: justify;\"بقلم فاضل السباعى : p style=\"text-align: justify;\"فتح المسلمون الأندلس، وأقاموا فيها حضارة زاهية تَشارَك في بنائها الفاتحون العرب والمغاربة وكذلك أبناء البلاد الأصليين الذين اعتنقوا الإسلام وغدوا الشريحة الأكبر في (...)
كتب إليّ في الخاص يسألني: «أنت فاضل السباعي صاحب قصة "العينان في الأفق الشرقي"؟»، أتاني صوته، بُعَيد منتصف الليل، وكأنه قادم من عمق الصحراء التي انتهت فيها القصة! أجبته: «نعم!». فأنشأ يقول: «قد قرأتها يا سيدي وأنا فتى يافع في مجلة كانت تصدر بمصر (...)
لم أرَ في محيّاها ما ينمّ على ارتياح لي لحظة دخلت عليهنّ، عليهم، مسلّمًًا مصافحا. لست أشكّ في أنّ مضيفتنا كانت قد أعلمتها بأني "كاتب معارض" وهي مَن هي في مجال "الإعلام الرسمي".
كانت المضيفة الكريمة، وهي صديقة في التواصل، قد وعدتني منذ رمضان بوليمة (...)
فيما تملّكني من حبّ الأدب، وأنا طالب في "ثانوية المأمون" بحلب (التجهيز الأولى) في سنة البكالوريا 1949-50، أني دخلت يوما على مديرنا المحبوب الشاعر "عمر يحيى" أقترح عليه إصدار مجلة يحرّرها الطلاب وتموّلها الإدارة، وما أسرع ما منحني الموافقة، وعهد (...)
البيت لا يُضيّع. استدللنا عليه من الوهلة الأولى. نزلنا بضع درجات إلى الجنينة. كانت في استقبالنا شقيقتك الرائعة "أم ماجد". ما ألطف استقبالها لنا. كنا أنا وشقيقتي تسنيم وصديقتي إسراء.
قبل الحديث عن الكتب، قدمت لنا العزيزة أم ماجد، ليس فنجان قهوة فنحن (...)
قصة بسيطة بساطة الحياة، كنت كتبتها عام 1978، ونشرتها في إحدي المجلات الأدبية الشهرية، فوجئت بأن صديقة لي في التواصل الاجتماعي، قد استنسختها من الانترنت ونشرتها قبل مدة في إحدى المجموعات، ورأت فيها قصة تصلح للزمن الذي كتبت فيه، ولزماننا خاصة، ولكل (...)
ثلاثة وثلاثون عاما مضت على رحيله تزيد بما يُقرّبها من ثلث قرن من عمر الزمان، وذِكر لؤي كيالي لا ينقطع، عن أسلوبه المتميّز في الفنّ التشكيلي، وعمّا تأتّى له من أن يجعل "الذين يملكون" يتوجّهون إلى اللوحة الفنية الأصيلة يقتنونها لتتصدّر صالوناتهم، التي (...)
أنا على يقين من أنّ قلبه يخفق لنا، مع أنّ جسده دائما هناك، وهو لم يفكر يومًا في أن يغادر، فحبل الاستفادة والاستعانة موصول. ويوم بلغ السنّ اقترح، ووافقوا، أن يسجّل، يؤرّخ. وقد جاءني، صديقًا مقدِّرًا، لأكون من "ضيوفه": كنتُ، نشأت، كبرت... وتألّقت (...)
كتبتُ "ثمّ أزهر الحزن" وأنا في مقتبل العمر (في شتاء 1961-62)، ونُشِرت طبعتها الأولى في بيروت عام 63 (والطبعة الرابعة قيد الإعداد أخرَّتْها الأحداث). وأزعم أنها لاقت رواجا وأحدثت صدى عند القراء والكتّاب في الوطن العربي، وأُعدّت عنها أطروحتا ماجستير (...)
فتح العرب إسبانيا وسمَّوا هذا القطر الذي دخلوه «الأندلس» (تسمية استمدّوها من اسم إحدى القبائل التي سبق أن حكمت إسبانيا والشمال الإفريقي الفندال Vandals)، وقد كانت الأندلس ذات طبيعة من أجمل ما في بلاد المسلمين لا يضاهيها إلا بلاد الشام، التي منها جاء (...)
كان كتابي «الابتسام في الأيام الصعبة» ثالثَ مخطوطة يعتذر اتحاد الكتّاب العرب بدمشق عن تبنّى إصدارها ضمن منشوراته، فتعيّن عليّ أن أتوجّه بها إلى ما وراء الحدود، وإذا كنت قد جريت قبل ذلك على النشر في بيروت والقاهرة، فأنا الآن ماض بها نحو تونس.
واتفق (...)
للمرة الثالثة أتوجّه إلى "الصرّاف الآلي" في حارتي، على رصيف "شارع زهير بن أبي سُلمى"، وأنت ذاهب - عكس اتجاه "نهر تورا" - من "ساحة الجسر الأبيض" إلى "ساحة أبي العلاء المعرّي" في أعلى "أبو رمّانة". في اليوم الأول قالت لي شاشةُ الصرّاف إنه خارج الخدمة، (...)
في ليلة صيفيّة، وأنا في حديقة بيتي أتحاور مع أفكاري، تلقيت هاتفًا يخبرني بأنّ عليّ أن أتوجّه إلى القاهرة لحضور حفل تعتزم هيئة ثقافية، هي "مجلة ديوان العرب"، أن تقيمه لمن وصفتْهم بأنهم «كتّاب وشعراء ومفكرون قد أسهموا في خدمة الثقافة العربية» وزعموا (...)