ثارت دور الإفتاء والمؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية وغير الرسمية ومعهم السلفيون وولاة أمور الدين وأصحاب النهى والإجازة، على ما سمى بالخطأ، وفهمه القوم على غير مراده «بزواج التجربة» (ولقد طلبت من صاحب الاقتراح على الهواء فى مداخلة تليفزيونية تغيير (...)
دار الإفتاء المصرية تعلن عن حجم الفتاوى لعام 2020 بتخطيها حاجز المليون بثلاثمائة ألف، بزيادة مائتى ألف فتوى عن العام الماضى، بارك الله لنا فى حضور دور ومراكز الإفتاء «وهذا حقهم علينا»، ولا بارك الله فى غياب الوعى واعتلال العقل وتكاسل الرعية «وهذا (...)
نختم معًا سلسلة المقالات عن الدولة الدينية والتنكيل بالخصوم والمعارضين وأصحاب الأديان الأخرى، وعرجنا فيها إلى المعتزلة وقضية خلق القرآن، ثم كان فصل الخطاب أن الإسلام دين وليس دولة.. بهذا المقال «العلاقة بين المعتزلة والدولة المدنية» ولما كانت الدولة (...)
الخلاصة أن آيات الناسخ والمنسوخ، وكذلك أسباب النزول، يؤكدان على زمانية الأحكام، تبقى ببقاء العلة، تدوم معها إن وجدت، وتنعدم إذا انتفت، فإذا قامت الثورات الإنسانية وخلصت الناس من العبودية والاسترقاق والاستغلال والذل ووافق هذا قيم الناس ومثلهم وحكمتهم (...)
التراث فى فكر بن باز «على ما فهمت منه» يبدأ من كتاب الله وسنة نبيه، وهما أصل التراث وأساسه، مرورًا بالفروع وهى الكتب الإسلامية المشتملة على تفسير كتاب الله، وبيان معناه، وسيرة الرسول وغزواته، وكتب الأحاديث «المرويات» عن الرسول كالصحيحين البخارى (...)
ولما قرأنا فى كتب التراث والسير أن الأوائل قد فتحوا بلاد الكفر، لانتشال أهلها من عبادة الأوثان إلى عبادة الواحد الديان، ومن عبودية العباد إلى عبودية رب العباد، ومن الظلام إلى النور، ومن الضلال إلى الحق والعدل، لم يصل إلى علمنا أنهم قد خيروا أهل (...)
هؤلاء هم الرابحون الفائزون، دعاة تاجروا بالدين، رجال أعمال من نوع جديد، يديرون الدعوة كما يدير أصحاب المحال تجارتهم.
هل استفدنا من المغالاة فى التدين على المستوى العام أو الخاص؟ هل أضاف إلى الناتج القومى جنيهًا واحدًا؟ هل أسهم فى تخفيض معدل البطالة؟ (...)
لما يقال إن الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان، ليس معناه أن أهله والقائمين عليه يمنعون عجلة الزمن من اللف والدوران، أو يقفون به عند تاريخ معين بذاته كالصنم الصلد، أو يثبتونه عند القرون الأولى دون جريان أو سريان كالماء المتجمد، أو يتركونه يمضى إلى حال (...)
على تيار الإسلام السياسى بفصائله وفروعه ودكاكينه، أن يستوعب الدرس جيدا، ويسلم بانتصار إرادة الشعوب فى إقامة الدولة المدنية بديلا عن الدولة الدينية، فما أقام دولته إلا وفشلت قديما وحديثا حتى لو ظلت أطلالها قائمة، وما عاودها إلا وسحب للأسف من رصيد (...)
وكأننا مجبرون دوما على إثبات إسلامنا للناس، ووالله وهو قسم لو تعلمون عظيم، نحن ورثناه كما ورثتموه، لا نحاربه ولا نعاديه، ولا نهدم ثوابته كما تزعمون، فإذا تحدثنا عن الفروع اتهمونا بهدم الأصول، وإذا تناولنا أحد أئمتهم بنقد ادعوا أننا أنكرنا معلوما من (...)
وأتعجب كثيرا، حين تباكوا على ضياع الحضارة العربية فى الأندلس، ويحضرنى سؤال: ولماذا لم يشيدوها فى الجزيرة العربية قبل تصديرها؟ أم أنها كانت حضارة ترانزيت من برة برة؟ وما هى يا ترى خصوصية الحضارة العربية، وما رسمها ولونها ومظاهرها فى الجزيرة، والتى (...)
ولم يكن لرجال الدين من سبيل للسيطرة على عقول العباد إلا ببلاغة اللفظ، وطلاوة وعذوبة ورقة اللغة، وتعدد مفرداتها، والاعتصام بخوارق الأولين، وعجائب وأساطير المحدثين، وفلكلور العازفين، والاحتماء بتراث الكتبة والناقلين، ويصبح هذا التراث رهنًا لديهم، حبيس (...)
مستمرون معًا فى موضوعنا، وهو الرد على البديهيات والمسلمات الأربع لتيار الإسلام السياسى فى الحكم وفى السياسة. وأتعجب كثيرا من تخطى الكثيرين حدود تقديس النبى وقربه حدود الله، وهو جد أمر خطير وسنرى، فقد تعدت خطها المعقول، وسمحوا لأحاديث ومرويات النبى (...)
لما استعرضنا البديهيات والمسلمات التى يؤمن بها تيار الإسلام السياسى، وأولها عدم تنازله عن فكرة الخلافة، وإصراره على إقامة الدولة الدينية، إما من بوابة الديمقراطية «بالرضا» أو بوابة السيف «بالغلبة» كنا نؤكد على عمق المسلمة وتجذر البديهية تاريخيًا، (...)
بداية، هناك مسلمات وبديهيات مؤكدة ومقررة تحكم فكر هذا التيار، يؤمن بها ولا يتنازل عنها، نضعها فى الاعتبار حين البحث عن حلول إيجابية وواقعية لإبعاده عن الحكم والسياسة، وتجنب مخاطر تواجده بجوارهما، وإعادته إلى دور العبادة لا يبرحها، حتى يعيش الناس فى (...)
هذا بمناسبة ما تم كشفه من فضائح المجاهدين فى داعش، واختلاسات رواتب المقاتلين والهروب بها، والمتأخرات التى «أكلوها وضيعوها» على الموظفين بدرجة مجاهدين، وعودة بعضهم دون مستحقاتهم المالية الجهادية.. تذكرت على الفور رواتب المقاتلين فى أفغانستان، وكانت (...)
قالوا لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين، وما زالتْ الأفعى تخرج علينا من حين إلى آخر، تلدغ مشايخنا مرة تِلو الأخرى، وتعود إلى وكرها بخير وسلام وأمان.
مشايخنا سيكررون نفس السيناريو الرديء ببراعة، سيدعون المجاهدين إلى نصرة الأقلية المسلمة "الروهينجا" في (...)
أولا: مدخل لابد منه:
في الغالب، صاحب الحق يفقده إذا تخلى عن الحكمة، أو تنازل عن الفطنة والحصافة. وقديمًا قالوا: "أخذ الحق صنعة".. وصاحب الحق أرعن وأهوج ومتهور، وصاحب الباطل منمق وحاذق ومرتب ومنظم. يستجدي إذا كان الاستجداء ممكنًا، ومغتصب وسارق إذا (...)
فى مقالنا السابق عرضنا تعريف الكافر عند ابن تيمية «وهو كل من كان على غير ملة الإسلام»، سواء بلغته الرسالة أو لم تبلغه، وسواء كذب بها أو لم يكذب، أو أنكرها أو لم ينكرها، أو شك أو لم يشك، وحكمهم جميعا فى الدنيا سواء.
أما فى الآخرة فلهم عذاب عظيم عدا (...)
ما يدفعنى إلى ضم الشيخين فى مقالات واحدة، مع الفارق الزمنى بينهما (ابن تيمية «وُلد عام 661 هجرية» ومحمد بن عبدالوهاب «وُلد عام 1115 هجرية») أربعة أمور، الأمر الأول: اتفاقهما حول كثير من القضايا التى كان لها تأثير كبير فى تنامى فكر المغالاة والتطرف (...)
■ العنجهية الإيرانية تجاه إسرائيل مجرد «فقاعات».. وجميع دوائر الحكم ترى العرب العدو الأكبر
■ «الأحواز» فى طهران يتعرضون للاضطهاد والقمع.. والجامعة العربية طوق النجاة
يقطنها قرابة ال9 ملايين نسمة.. تقع ضمن الحدود الإدارية لإيران، ومساحتها 370 ألف (...)
يعود صلاح الدين الأيوبى من صلاة الفجر بالمسجد الكبير. يضع رأسه على الوسادة. يمد يده كما تعود يتحسسها. يهب واقفاً مذعوراً. تحت الوسادة خنجر تتدلى منه رسالة (غداً على رقبتك).. عرف ساعتها أنهم قاتلوه.
يقول المقريزى: «اجتمعت طائفة من أهل القاهرة على أن (...)
أصدرت داعش أمراً لأهالى مدينة الموصل بتقديم بناتهم البكارى للإمارة بعد العيد، لإقامة نكاح جماعى ترويحاً وترفيهاً عن المجاهدين، أسوة بفتح مكة، وما فعله الخليفة الأموى يزيد بن معاوية حين أباح نساء مدينة الرسول لجنوده بعد موقعة الحرة. وليس آخرهم (...)
دولة الكفر إذا هزمت جيشاً احتلت شعبه. ودولة الخلافة إذا هزمت جيشاً باعت شعبه. دولة الكفر تأمن فيها الرعية على الأموال والأنفس، وتسلم فيها العقيدة من الأذى، ويصلى كل الناس لرب الناس، ويلتزم فيها القوم بالعمل، ويتحلون بالأمانة والقيم، ويعامل فيها كل (...)
ظنوا وبعض الظن إثم، وأفتى شيخهم «القرضاوى» وبعض الفتاوى ضلال. أن الثلاثمائة مقاتل قد أتوا بلحاهم وسيوفهم ورماحهم، من غزوة بدر إلى غزوة سيناء لقتال جيش المرتدين. وأن الله سيمدهم بخمسة آلاف من الملائكة المسومين، لا يعصون الله ويفعلون ما يؤمرون. خاب (...)