ليس مأزق أمتنا العربية الاسلامية إلا فطرة تاريخية ضمن ماتتعرض له كل أمة, وإن كان لهذا المأزق وبشكل خاص دواعيه وأسبابه التي لاتدعو للاستسلام والغفلة قدر ماتدعو للمواجهة واليقظة!
فهل ظلت أمتنا مجدبة العطاء في إطار ماأحيطت بها من أزمات جعلت دورها (...)
لعل أوروبا بشرقها وغربها وأمريكا كمركز للحضارة السائدة الآن لا أحد يجهل فيها ولو مثقال ذرة من مسيرة أمتنا العربية والإسلامية في تاريخها القديم والحديث علي السواء كمسيرة حضارية متطاولة علي الأزمان,
لأنه يدخل ضمن إطار التكنيك والاستراتيجية وأبواق (...)
لعله ليس معهودا في تاريخ الثورات أن تلوح أشباح الديكتاتورية المقيتة علي أثرها, ولعل سماحيات الظرف التاريخي تتضاءل كثيرا أمام ظاهرة كانت هي بالأمس القريب من أهم دواعي وأسباب اندلاع تلك الثورات.
وأيضا لعل الغرابة من ذلك قد تصل إلي مستوي من الشذوذ (...)
لعل المجتمع الدولي بكل كياناته المعاصرة إنما يستخزي من الوضع الفاضح للسياسة الإسرائيلية الطائشة في إحدي جولاتها البشعة علي غزة مسجلة نذر خطر جديد باعتمادها أفعال العنف الوحشي.
مبدأ يشبع الخواء العقلي الذي يمقت الحديث عن السلام وينأي بنفسه عن ممارسته (...)
ربما تحتاج الموجة الثورية الثانية إلي أكثر كثيرا مما احتاجته الموجة الأولي التي أنتجت للتاريخ يوما مجيدا أخرج مصر من غياهب الظلمات ورقي بها إلي أفق مهيب أيقظ روحها في الضمير الإنساني المعاصر.
ولعلها الآن تترنح وتعصف بها الأهواء والنوازع, وتتفرق (...)
إن التاريخ يظهر أن الحسابات الاعتيادية يمكن قلبها بحكمة ودأب الشخصيات الفذة الاستثنائية هذه هي منهجية كيسنجر, في إدارة المعتركات السياسية الحادة.
وقد اتخذها أوباما دستورا نبيلا في خوض الجولة الانتخابية الطاحنة التي دارت رحاها للاستحواذ علي العقل (...)
لا غرابة أن تكون بانوراما الهزل السياسي هي المسمي الأنسب والأدق للقضية المتصدرة كونيا, والتي يلزم استبطان أغوارها ودخائلها وتفصيلاتها لاستكشاف الفروق الصارخة الدالة علي مدي معرفة وعمق التعامل والاستغراق مع بعدين أساسيين.
الأول: المفهومات (...)
كان وسيظل بريق الحروب الصليبية هو الثورة المتقدة التي لا تخبو جذوتها في العقل الغربي والشرقي علي السواء, ذلك انها قد وسمت هذا العقل الغربي بذلك التعصب السافر والعدوانية المتجبرة.
التي امتدت جولاتها الهادئة والساخنة حتي هذه اللحظة من عمر الحضارة (...)