أكد محللون وخبراء أسواق المال، أن بورصة الدار البيضاء مرشحة لإستمرار الأداء الجيد خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن خيم اللون الأخضر على مؤشرى السوق "مازى" ومادكس" خلال أولى جلسات شهر ديسمبر أمس الاثنين. وأنهت بورصة الدار البيضاء تداولات أمس الاثنين، أولى جلسات شهر ديسمبر، على إرتفاع لمؤشريها الرئيسيين، "مازي" و"ماديكس"، بنسبة 0.38 و 0.39% على التوالي. وأغلق "مازي"، وهو مؤشر شامل يتضمن جميع الأسهم المدرجة في بورصة الدار البيضاء، إلى ما مجموعه 9297.40 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم المغربية الممتازة "ماديكس" إلى 7571.08 نقطة. بلغ إجمالى حجم المعاملات خلال الجلسة 48.992 مليون درهم، استحوذ سهم "اتصالات المغرب" على 21 % متصدراً نشاط الأسهم المتداولة بقيمة بنحو 10.439 مليون درهم، مرتفعاً بنسبة 0.5% ليغلق عند 96.20 درهم. وحصلت شركة "دلاتر لفيفي المغرب" على أعلى الارتفاعات بنسبة 4.76%، تلتها شركة "ميد بايبر" بنسبة 4,39 % وثالثا شركة "ريسما" بنسبة 4,26 %. أما أدنى الإنخفاضات، فكانت شركة "أفريك أندوستري" بنسبة 6% تلتها شركة "فينيي بروسيت" بنسبة 4.9% وشركة "مناجم" ب 4.3 %. وقال هِدى غريب، المحلل المالى وخبير أسواق المال، أن بورصة الدار البيضاء مرشحة لإستمرار الأداء الجيد خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن خيم اللون الأخضر وتمكنت جميع المؤشرات المعتمدة من تحقيق تقدم إيجابى خلال أولى جلسات شهر ديسمبر أمس الاثنين. وأضاف أنه بعد الأرباح القياسية التى سجلتها السوق خلال شهر أكتوبر خلال 8.2% وإنخفاضه الطفيف بنسبة 0.94 لمؤشر مازى عاد السوق إلى تحقيق المكاسب. وأشار إلى أنه رغم تواضع الأرقام والأحجام التى تداولتها السوق فإن الأداء الإيجابى للمؤشرات القطاعات القيادية وعلى رأسها قطاعات مواد البناء مؤشرات البنوك والإتصالات والعقار ساهمت فى الدفع إيجابياً نحو إقفال المؤشر على أعلى مستوى له خلال الجلسة، مشيراً إلى أنه فى ظل هذا الأجواء الإيجابية هبطت مؤشرات قطاعات المناجم والنفط الغاز. وقال إبراهيم الفيلكاوي، الخبير الاقتصادي والمحلل الفني بالأسواق العربية، أنه ممن المتوقع أن يتحرك المؤشر الرئيسى بالاتجاه الأفقي على المدى قصير الأجل بين الدعم 9250 و المقاومة 9380 نقطة حتى يتم اختراق أحد الرقمين ليحدد اتجاهه القادم سواء الايجابي أو السلبي . وأضاف أنه على المدى متوسط الأجل فان المؤشر المغربي لازال يستهدف المستوى 9600 مروراً بالمقاومة النفسية 9400 نقطة وذلك قبل نهاية الشهر الحالي. وأشار الفيلكاوى، إلى أنه حالة استطاع المؤشر من اختراق مستوى 9500 نقطه فان هدفه التالي سيكون عند المستوى 10500 مروراً ببعض التحركات المتذبذبة وجني الأرباح الطفيف الذي قد يساعده ويمكنه من تحقيق أهدافه وقد يكون ذلك خلال الأشهر الأولى من العام القادم – ما لم يتم كسر الدعم الرئيس للمستثمر قصير الأجل عند المستوى 9200 وللمتوسط عند المستوى 9000 نقطه وبهذا قد يعطي إشارة خروج من السوق. ولفت غريب أن الاقتصاد المغربى تلقى دعماً إيجابياً من قرض البنك الدولي لسياسة التنمية من أجل الشفافية والمساءلة (حكامة) بقيمة 200 مليون دولار (1,6 مليار درهم)، ومن شأنه أن يكون تأثيره جيد على أداء جلسة اليوم