الرباط : وسط توقعات بتراجع صافي أرباحها الصافية نتيجة الانخفاض الكبير في قيمة الأسهم وتراجع القيمة السوقية، تستعد كبرى الشركات المدرجة في بورصة الدارالبيضاء المغربية إلى الإعلان عن نتائجها السنوية مطلع الشهر المقبل. وانخفض أداء مؤشر "مازي" ومؤشر"ماديكس" في البورصة المغربية من زائد 15% مطلع الخريف إلى ناقص 8% مطلع 2009 بخسائر تجاوزت 200 مليار درهم (نحو 23 مليار دولار) في نصف عام، إذ تراجعت القيمة السوقية لأسهم بورصة الدارالبيضاء من 700 مليار درهم نهاية النصف الأول إلى 500 مليار . وفي هذا الصدد ذكرت مصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية: إن 77 شركة مدرجة قد تحقق متوسط أرباح 10% بنحو 30 مليار درهم (3.5 مليار دولار)، بعد كانت الأرباح بلغت 31% أكثر من 27 مليار درهم في 2007. وستعلن المصارف التجارية عن أرباح في حدود 20% تقودها مصارف التجاري وفا بنك، والبنك الشعبي المركزي، والمغربي للتجارة الخارجية، في حين تضررت مجموعة "اونا" القابضة من تراجع نشاط قطاعات نتيجة الأزمة العالمية، منها شركة "مناجم" بخسائر نحو 600 مليون درهم (70 مليون دولار) بسبب انخفاض أسعار المواد الأولية في السوق الدولية، لكن المجموعة قد تعوض خسائر عبر فروعها الأخرى ومنها قطاع الصناعة الغذائية الذي قد يسجل أرباحاً بواقع 22%. ويتوقع أن تنخفض قليلاً أرباح شركة "سامير" للنفط التابعة لمجموعة "كورال اويل" السعودية، ارتباطاً بتراجع صناعة تكرير النفط 23%، واستثمرت الشركة أكثر من مليار دولار لتحديث مصفاتها في المحمدية استعداداً لتحرير قطاع المحروقات الذي دخل الخدمة بداية العام، عبر تسويق البنزين غير الملوث. وأفادت الصحيفة انه حتى نهاية سبتمبر الماضي، كانت المؤشرات كلها تؤكد زيادة في أرباح الشركات المغربية بواقع الثلث على الأقل، بفضل الأداء الجيد للاقتصاد المغربي، الذي حقق 7% من النمو الإجمالي في الربع الثالث من العام، لكن ارتباط شركات مغربية بالأسواق الدولية وتقلبات أسعار المواد الأولية وتراجع الطلب الخارجي على بعض السلع وانسحاب صغار المدخرين من البورصة نتيجة هلع من انخفاض مؤشري "مازي و ماديكس"، اثر سلباً في أداء الشركات.