اقتحم مستوطنون يهود ملثمون مدرسة في قرية فلسطينية وخربوا سيارات وأضرموا النيران في أشجار زيتون ما دفع طلاب المدارس إلى البقاء محتجزين داخل الفصول حفاظا على سلامتهم. وقال فوزي علي، المعلم بالمدرسة في جالود، لوكالة أسوشييتد برس إن المستوطنين دخلوا القرية، الأربعاء، وبدأوا في إلقاء الحجارة، مضيفا أن التلاميذ أغلقوا أبواب حجرات الدراسة لحماية تلاميذ المدرسة البالغ عددهم 175 تلميذا والأبواب ترشق بالحجارة. وحطم المستوطنون زجاج عدة سيارات أمام المدرسة، ثم أضرموا فيها النيران التي امتدت لتطال بستان زيتون مجاور. وتقع جالود بالقرب من بؤرة استيطانية يقطنها يهود متشددون سبق أن اشتبكوا مع فلسطينيين محليين. من جانيه قال الجيش الإسرائيلي إن قواته استجابت لشكاوى بالمنطقة، واكتشفت أن المدرسة أصابتها أضرار إضافة إلى سبع سيارات، وأضاف أنه اعتقل أربعة مستوطنين مشتبها بهم. وصرح الناطق العسكري الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر بأن الجيش "غير راض عن مثل تلك التصرفات الخطيرة، التي تزعزع استقرار المنطقة وتشتت انتباه قوات الأمن عن مهمتهم الأساسية - وهي مكافحة الإرهاب".