قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أن تداول السلطة وتطبيق المفهوم الصحيح للديمقراطية هى الداعم الحقيقى لدور المؤسسات الرقابية حيث يمنحها القدرة على العمل بعيداً عن التوجهات السياسية والمصالح الحزبية. أشار- على هامش مؤتمر "أهمية قضايا الشفافية والحوكمة فى دول الربيع العربى" والذى عقده مركز شركاء التنمية بالتعاون مع البنك الدولى - إلى أن غياب الديمقراطية وحكم الفرد الواحد ينقلب بالسلب على أداء الأجهزة الرقابية ويعد عاملاً مؤيداً لانتشار الفساد وغياب العدل حيث لا تستطيع المؤسسات الرقابية العمل بحيادية. وأكد أن من ضمن العوامل الداعمة لدور المؤسسات الرقابية هو تفعيل التعاون بينها لكشف الفساد ومراقبة أعمال السلطة التنفيذية بحرية تامة و إتاحة تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات والأجهزة الرقابية الأخرى لنواب الشعب لفت إلى أن تفعيل دور المؤسسات الرقابية لن يأتى إلا بوجود سند تشريعى ودستورى قوى يحفظ استقلالها من النواحى الإدارية والمالية، ويكفل لها الموارد المالية والبشرية دون التدخل فى استقلالها. ذكر جهود الجهاز المركزى للمحاسبات للاستفادة من الخبرات الدولية وتفعيل دوره الدولى من خلال رئاسته منذ عام 2008 للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة والتى تضم أجهزة رقابية ب 25 دولة من بينها الولاياتالمتحدة وألمانيا والصين والأكوادور والنمسا ودول أخرى.