كشفت مصادر عربية بالدوحة أن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، سيعرض في الاجتماع الوزراي العربي، غدًا الأحد، رؤية جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تمهيدًا لإحالتها إلى القادة في قمتهم التي ستعقد بعد غدٍ الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة. وأشارت المصادر إلى أن أهم عناصر تلك الرؤية تتمثل في إطلاق تحرك سياسي عربي جديد وفاعل على الساحة الدولية ومطالبة مجلس الأمن باستصدار قرار يضع مرجعية جديدة لتنفيذ قراري مجلس الأمن رقمي 242 و 383 تنفيذا كاملا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا لبولبة الأهرام. ومن ضمن عناصرها أيضا تحديد مرجعيات التفاوض تحت رعاية آلية دولية خاصة تشرف على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في إطار زمني محدد وملزم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالمحتلة وإعلان قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ويطالب العربي في رؤيته بضرورة قيام الأطراف الفعالة في المجتمع الدولي إذا كانت جادة في إحلال السلام باعادة تقييم موقفها ورؤيتها للعملية التفاوضية والإقرار بأن انتهاء الاحتلال والانسحاب الاسرائيلي هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع ومن دون ذلك ستعرض المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار وتهديد للأمن والسلم. وتتضمن الرؤية كذلك إعادة النظر في التعامل العربي مع المنهجية الدولية المتبعة والياتها في معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرايلي والمتمثلة في اللجنة العربية الدولية والدفع نحو تغيير تلك المنهجية، وبلورة آليات جديدة للتحرك على أساس مرجعيات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال. ويشير العربي في رؤيته إلى أن عدم إحراز أي تقدم في مفاوضات السلام خلال ال 20 عامًا الماضية يؤكد أن اسرائيل غير معنية بتحقيق السلام واستغلت ذلك باكتساب مزيد من الوقت للتغول في مشروعها الاستيطاني وفرض التهويد على القدس الشريف والعدوان على المقدسات ومصادرة حق الشعب الفلسطيني في السيادة على الأرض ومحاولة القضاء على حل الدولتين للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.