يطرح الامين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربى، بعد غد الاحد امام وزراء الخارجية العرب، رؤية جديدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط ،والتى تهدف الى اعادة النظر فى التعامل العربى مع المنهجية الدولية المتبعة، والياتها فى معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى، والدفع نحو بلورة اليات جديدة للتحرك على اساس مرجعيات الشرعية الدولية لانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربية المحتلة. وتهدف رؤية العربى الذى سيطرحها اولا أمام وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم التحضيرى يوم الاحد المقبل، قبيل رفعها للقمة العربية ، الى الوصول لانهاء الاحتلال الاسرائيلى والانسحاب من الاراضى العربية المحتلة عام 1967 ، باعتباره السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة وتحقيق الامن والسلام فيها ويرى العربى فى خطتة ، ان اى اطروحات او مبادارات سياسية او محادثات تفاوضية لا تشير صراحة الى ذلك هى مضيعة للوقت ، وتكريس للاحتلال ، ولم تحقق اى استقرار او امن او سلام فى المنطقة دون تحقيق الانسحاب الاسرائيلى من الاراضى المحتلة . كما يرى العربى انه رغم الطرح العربى للسلام كخيار استراتيجى، الا ان تجربة المفاوضات التى خاضها الجانب العربى خلال العشرين عاما الماضية، اكدت عدم جدية اسرائيل فى تحقيق اللسلام بانهاء الاحتلال ، بل اكسبها مزيدا من الوقت لمواصلة مراوغتها السياسية والتفافها على قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ونجاحها فى دفع المجتمع الدولى واطرافه الفاعلة بادارة الصراع وعدم التعامل الجدى لانهائها بالزام اسرائيل بالانسحاب من الاراضى عام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وخاصة قرارى 242 و338 . وينوه الامين العام للجامعة العربية، في خطتة انه فى ضوء ما شهدتة المنطقة من فشل الحراك التفاوضى والسياسى، فى التوصل الى احلال السلام وافتقاد كافة المبادرات ذات العلاقة للمعاجلة الجدية للصراع بانهاء الاحتلال ، وتقاعس مجلس الامن الدولى عن الزام اسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرارين 242 و338 اللذين ينصين على الانسحاب الاسرائيلى من الاراضى التى احتلت عام 1967 ، لذا فقد اصبح الامر يستدعى منا كدول عربية تقييما جديدا وتحركا سياسيا جديدا وفاعلا على الساحة الدولية لانهاء الاحتلال . ويتبنى العربى،عدة عناصر منها اطلاق تحرك سياسى عربى جديد وفاعل على الساحة الدولية ومطالبة مجلس الامن الدولى استصدار قرار يضع منهجية جديدة لتنفيذ قرارى المجلس 242و338 تنفيذا كاملا لانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية المحتلة. كما تتضمن الخطة تحديد مرجعيات التفاوض بهذا الشأن تحت رعاية الية دولية خاصة تشرف على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه فى اطار زمنى محدد وملزم لانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية بما فيها القدسالمحتلة ، واعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ويؤكد العربى فى خطتة، على ان ذلك هو السبيل لانهاء الصراع وتحقيق الانسحاب واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وهو ما يتطلب تبنى هذه الخطة وبذل الجهود الحثيثة واتخاذ الخطوات اللازمة فى الضغط على المجتمع الدولى لتحقيق ذلك . واوضح العربى، انه تباحث فى ذلك مع المستويات السياسية العربية المختلفة وطرحه فى اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية ومجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى ، مؤكدا انه شاركه فى هذه الرؤية كثير من وزراء الخارجية الرأى بان تقاعس مجلس الامن الدولى عن تحمل مسئولياته فى الزام اسرائيل بالانسحاب من الاراضى الفلسطينية المحتلة وفق القرارين 242 و338 ، قد أدى الى مزيد من التعقيد فى القضية الفلسطينية ، ومزيد من المعاناة للشعب الفلسطينى ، وحال دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة ، كما شجع اسرائيل على تنفيذ مخططاتها لابتلاع مزيد من الارض وفرض سياسة الامر الواقع للحيلولة دون تنفيذ حل الدولتين . وقد اتفق وزراء الخارجية العرب فى 17 نوفمبر الماضى، على اعادة تقييم الموقف العربى ازاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وابعادها ،بما فى ذلك جدوى استمرار الالتزام العربى فى طرح مبادرة السلام العربية كخيار استراتيجى ، وكذلك اعادة نظر فى جدوى مهمة اللجنة الرباعية الدولية ودورها فى ضوء عجزها عن احراز اى انجاز لاتجاه تحقيق السلام العادل والشامل . أ ش أ أخبار مصر - عربى - البديل