يستضيف البنك الأفريقي للتنمية حوارًا رفيع المستوي يرأسه الدكتور هشام قنديل ، رئيس الوزراء ، تحت شعار "تشغيل الشباب من أجل بناء المستقبل". ويتعاون البنك - الذي يعد من أكبر المؤسسات المالية في المنطقة - مع الصندوق الاجتماعي المصري للتنمية في البحث عن سبل تعزيز توظيف الشباب في مصر ودول شمال أفريقيا. ويشارك في الحوار كبار المسئولين التنفيذيين في البنك ونخبة من صانعي القرارات في الحكومة المصرية ، ومنظمات البحوث ، وخبراء توظيف الشباب ، ومن أبرزهم د. ماثولي نكوبي ، نائب رئيس بنك الأفريقي للتنمية وكبير الاقتصاديين ، ود. ساكالا زوندو ، نائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية للبرامج والسياسات ، ود. جون بيج ، زميل رفيع المستوى لبرنامج الاقتصاد العالمي والتنمية في معهد بروكنجز ، ود. هبة هندوسة ، مدير إدارة شبكة مصر للتنمية المتكاملة ، ود. أمنية حلمي ، مدير المركز المصري للدراسات الاقتصادية ، ود. فاروق العقدة ، محافظ البنك المركزي المصري. كما سيقوم بنك التنمية الأفريقي بعرض التقرير الرئيسي للبنك لعام 2012 والذي يدور حول تشغيل الشباب ، ويحدد طرقا عديدة يحقق بها توظيف الشباب أثرًا إيجابيًا على النمو الاقتصادي على المدى البعيد. صرّح د. سيبري تابسوبا ، ممثل بنك التنمية الأفريقي في مصر ، أن البنك يستهدف مناقشة السياسات والبرامج والمبادرات التي يمكن لمصر تنفيذها من أجل المساهمة في توفير المزيد من فرص العمل للشباب والتي تشكل أساس النمو الاقتصادي في المستقبل ، مضيفاً أن البنك علي علم بمدى معاناة الشباب المصري للعثور على وظيفة ملائمة لمهاراتهم وخبراتهم ، مما جعل هذه القضية علي رأس أولويات البنك. ومن المستهدف ان تناقش جلسات المؤتمر تحليل للسياسات والبرامج التي تم تصميمها لتحسين ظروف الشباب الذي يبحث عن فرصة عمل ، اضافة الي النقاش حول دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل ، وسيُختَتَم اليوم بعرض تقديمي عن تقرير "التوقعات الاقتصادية الأفريقية لعام 2012". وقالت د. غادة والي ، الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية ، أن المؤتمر يعد فرصة غاية في الأهمية لتسليط الضوء علي واحدة من أهم أولويات الصندوق الاجتماعي للتنمية ، خاصة انه يقدم التمويل للمشاريع والمبادرات كما نخصص الموارد لمعالجة قضايا حيوية تتمثل في خلق وظائف وتخفيف وطأة الفقر. وأضافت أنه من المستهدف تمويل الشباب مباشرة عن طريق الاستفادة من تجارب الدول الأخري والخبراء في هذا المجال ، تأكيداً علي أهمية تنمية التعاون بين بلدان الجنوب بين دول الجنوب بعضها البعض. ويأمل البنك الأفريقي للتنمية والصندوق الاجتماعي للتنمية تنظيم هذا المؤتمر وتحديد عدد من المبادرات التي يمكن إنجازها بصورة فورية وعلي المدى القصير ، يضيف د. تابسوبا أن البنك الأفريقي للتنمية لديه خبرة كبيرة في هذا المجال اكتسبها من خلال التعلم من الزملاء ، ومشاركة أفضل الممارسات والحوارات المماثلة حول سياسة البنك. كما يعتزم البنك الأفريقي للتنمية استكمال استراتيجيات توظيف الشباب التي تتضمن دعم الاستثمار في التعليم العالي والعلوم والتدريب التقني والمهني ، فضلا عن العمل كوسيط لتسهيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال. من الجدير بالذكر أن بطالة الشباب تعد مشكلة عالمية ، وتزداد حدة وخطورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وبحسب منظمة العمل الدولية ، أكثر من 25% من الشباب في المنطقة عاطلون عن العمل. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في المستقبل القريب إذا استمر الحال كما هو عليه ، ولا توجد إحصاءات محددة عن معدّل البطالة في مصر إلا أن الخبراء يعتقدون أنه يماثل الاتجاه العام في المنطقة ، لقد كانت البطالة من أهم القضايا التي تسببت في ثورات الربيع العربي وستظل البطالة قضية جوهرية أثناء محاولات هذه الدول للنهوض والتقدم للأمام.