تشارك الهيئة العربية للتصنيع في الحدث العالمي «إيديكس 2025» لتقديم أحدث منتجاتها الدفاعية والمدنية، في خطوة تؤكد ريادة مصر الصناعية وقدرتها على المنافسة الإقليمية والدولية، وتعكس مكانتها كقوة صناعية عربية رائدة، وتؤكد التزامها بتعميق التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا، وفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية، بما يعزز بناء صناعة وطنية قوية تدعم الأمن القومي المصري ومستقبل منطقة الشرق الأوسط. في هذا الحوار، أكد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الجديد بجناح الهيئة وأحدث ما طورته مصانعها من أسلحة ومنظومات، ورؤيته لمستقبل الصناعات الدفاعية، وأهم الأسلحة المعروضة بالمعرض وغيرها. ◄ ما رسالة الهيئة من المشاركة في المعرض؟ هذا المعرض ليس مجرد حدث عابر، بل يمثل منصة استراتيجية لتأكيد قدرات مصر الصناعية والدفاعية، والهيئة تحرص على المشاركة فى كل نسخ المعرض منذ انطلاقه عام 2018، لتعميق التصنيع المحلى، ونقل وتوطين التكنولوجيا، وتعزيز التعاون الصناعى مع الدول والشركات المشاركة. مشاركة الهيئة هذا العام تأتى لتأكيد دورها الرائد فى تقديم حلول مبتكرة وعالية التقنية تلبى متطلبات الدفاع والأمن القومى. ◄ اقرأ أيضًا | رئيس مصنع «قادر» ل«أخبار اليوم»: «إيديكس» شاهد على جيل جديد من الصناعات الدفاعية ◄ ما الدور الاستراتيجي للهيئة داخل النسخة الرابعة من إيديكس؟ الهيئة هى أحد أعمدة المعرض. وجودنا لا يقتصر على عرض منتجات، بل على إظهار قدرة الدولة على توطين التكنولوجيا، وإرسال رسالة واضحة بأن مصر أصبحت منصة إقليمية للصناعات الدفاعية. نحن نمثل الصناعة الوطنية أمام العالم، وهذا شرف ومسئولية. ◄ ما حجم مشاركة الهيئة فى النسخة الرابعة من إيديكس 2025؟ الهيئة العربية للتصنيع تشارك ب74 منتجًا، منها 34 منتجًا جديدًا يُعرض لأول مرة، الجناح هذا العام يعتمد على فلسفة دمج التكنولوجيا الرقمية بالمنظومات القتالية. تشمل هذه المنتجات الأنظمة غير المأهولة أرضيًا وجويًا، وأنظمة القيادة والسيطرة، وأنظمة مجابهة الطائرات المسيرة، والعربات المدرعة المطوّرة. الهدف من هذه المشاركة هو عرض ما وصلت إليه مصر من قدرات تصنيع محلية متقدمة، وإبراز الاستقلالية فى تكنولوجيا الدفاع. ◄ هل يمكن توضيح أهم القدرات الجديدة للعربات المدرعة؟ من أبرز الابتكارات عربة «قادر2»، صُنعت بمصنع قادر، ومزودة بمنصة ذاتية الحركة ومدفع محمى، وتتميز بتدريع سيراميكى يحمى الطاقم ويزيد القدرة النيرانية أثناء العمليات الميدانية. أما «مدرعة فهد» فهى نسخة مطوّرة تعتمد تكنولوجيا رؤية ليلية حرارية متقدمة، ونظام تحكم ذكى يرفع قدرة المناورة ويضاعف حماية الأفراد، وتم تطويرها بمدفع 30 مم ودروع سيراميكية عالية الجودة، لتكون مناسبة للمناورات التكتيكية وحماية الأفراد فى بيئات العمليات المختلفة. كما تم تطوير روبوت قتالى متعدد المهام يناسب عمليات مكافحة الإرهاب وتأمين المنشآت الحيوية، وأنظمة مراقبة جوية ومحاكيات تدريب مطورة بالكامل داخل مصانعنا. هذه ليست منتجات للعرض فقط، بل كلها جاهزة للتنفيذ والتصدير. ◄ ماذا عن الذخائر والصواريخ الجديدة؟ مصنع صقر أنتج 3 مقذوفات صقر، منها مقذوف 73 شديد الانفجار ضد العربات المدرعة، كما تم تطوير قاذف صاروخى 105 مم ضد المدرعات والدبابات، بالإضافة إلى قاذف 107 مم يصل مداه إلى 8.2 كم. وتشمل المشاركة أيضًا القنابل الجوية الحرة، والصواريخ الجوية الحرة «حافظ»، وذخائر المهندسين العسكريين، والمقلدات العسكرية، والمقذوفات، وصواريخ المدفعية. كما تم عرض محاكاة الملاحة الجوية فى مصنع المحركات ومحاكاة قيادة الدبابة M60 بالتعاون مع مصنع الإلكترونيات، لدعم التدريب العملى للقوات المسلحة. ◄ ما أبرز الطائرات والمسيرات التي يتم عرضها؟ تعرض الهيئة مجموعة متنوعة من المسيرات، مما يعكس التطور الكبير فى القدرات القتالية المصرية، منها مسيرة بريموت كنترول، بمدى 4 كم، قادرة على التعامل مع الهدف ثم العودة، ومزودة بمنصة إطلاق نصف بوصة، ضمن تعاون مصرى - تركى، ومسيرة فردية للقوات الخاصة لأول مرة، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية الكبرى، ومسيرة خفيفة تُطلق من الدبابات المدرعة، بمدى 6 كم، ومسيرة تكتيكية ذات إقلاع عمودى، سرعتها 85 كم/س، مداها 80 كم، مع قدرة تنفيذ مهام تصل إلى 1000 كم، ضمن التعاون مع شركات تركية رائدة. ◄ هل توجد أنظمة تدريب متطورة ومحاكيات؟ نعم. تم تطوير محاكاة قيادة الدبابة M60 بالتعاون مع مصنع الإلكترونيات، إلى جانب محاكيات الملاحة الجوية لدعم التدريب العملى، ومجموعة من أجهزة الأرصاد الجوية لدعم المدفعية، فضلًا عن إنتاج قطع الغيار والمكونات الأساسية داخل مصانع الهيئة، مما يعزز الاعتماد على التكنولوجيا المحلية ويقلل الحاجة للاستيراد توفيرًا للعملة الصعبة. ◄ ماذا عن الأنظمة الإلكترونية الحديثة؟ هناك تركيز على تطوير المنظومات الذكية للتحكم والسيطرة، وأنظمة الحرب الإلكترونية، والتشويش، ومراقبة الطائرات المسيرة. كل ذلك يجعل مصر رائدة فى مجال المراقبة الرقمية والسيطرة على الساحات القتالية الحديثة.