بورصة النيل تثير الجدل فى اول اسبوع لها

كتبت - سارة إمام وأحمد على:
بعد مرور أسبوع على التداول في بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة تباينت ردود الافعال حول بورصة النيل فمنهم من يراها ستضخ سيولة جديدة بالسوق، ومنهم من يؤكد انها بورصه غير مناسب توقيتها او نظام تداولها
الرعاة: ضعف التداول عليها لايدل على فشلها
اكد ياسر عماره رئيس مجلس شركة ايجل للاستشارات الماليه وأحد الرعاة الرسميين لبورصة النيل انه لا يمكن الحكم عليها بالفشل بعد اسبوع واحد كان الاقبال خلاله ضعيفا، لان هناك شركات كثيرة لم تعرف بورصة النيل. وتوقع عماره ان تشهد بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطه اقبالا متوسطا ثم قويا على مدار هذا العام.
وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة الصناديق ان الارتفاعات التي لحقت بالاسهم المقيدة فى بورصة النيل خلال الجلسة الثانية مبالغ فيها لان هناك اسهم ارتفعت 500% واخرى 150% وكل هذه الاسعار غير مبررة نظرا لان الشركات ايضا ليس متعارف علىها وعلى اصولها.
المحللون:غموض الشركات المدرجة يتطلب المزيد من الافصاح
أشارت صفاء فارس محلل فنى بشركة تروبيكانا لتداول الاوراق المالية الى تخوف المستثمرون من الدخول فى استثمارات جديدة ببورصة النيل خاصة لانها مبهمة حتى الان كما ان حدوث تراجع مؤشر البورصة الرئيسى عامل مؤثر على عدم نشاط هذه البورصة، ولذلك يجب عمل بيان باسماء الشركات المدرجة بها لكى يتم التعرف على كل شركة ووضعها الحالى. وكان يجب ان يتم تفعيل هذه البورصة فى وقت مناسب وليس فى وقت به حاله من التراجع.
قال اسلام عبد العاطى محلل فنى بشركة الشروق لتداول الاوراق المالية أن الوقت الحالى ليس عاملا مساعدا لدعم بورصة النيل، وذلك بسبب عدم توفر السيولة التى تزيد من نشاط البورصة والان هناك ثلاث بورصات لدى المستثمر يمكنه ان يستثمر امواله بها ، كل سوق منهم له قواعده والاسهم المدرجة به. كما ان بورصة النيل لم يتم وضع المعايير التى تفرق بينها وبين السوق الرئيسى وان كان سيتم ادراج الشركات التى تستوفى شروط بورصة النيل فى البورصة الرئيسية.
وأشار اسلام الى انه من الطبيعى لاى سهم يدرج بالبورصة ان يمر بمرحلة يتم فيها تحديد سعره ، وخلال هذه المرحلة يكون سعره متذبذب مابين الصعود والهبوط وهذا ما يحدث فى بورصة النيل حاليا من صعود فى البداية ثم الهبوط او الاستقرار. واوضح انه بالرغم من تعدد الشركات التى من الممكن ان تدخل فى بورصة النيل الا انه لم يتم ادراج سوى ثمانى شركات فقط، ولكن من الضرورى لزيادة تفعيل البورصة ونشاطها ان يتم ادراج عدد اكثر من الشركات وان يكون من بينها شركات معروفة جماهيريا، وكذلك نشر ميزانيات الشركات غير المشهورة حتى يتعرف المستثمر على طبيعة كل شركة ونشاطها وموقفها المالى الحالى.
ويرى اسلام انه يجب ال تسويق لبورصة النيل بطرق مختلفة مثل انشاء موقع الكترونى لها او ادراجها مع موقع البورصة الرئيسى كما ان السماح بدخول الاجانب والمؤسسات والصناديق للاستثمار بها سيزيد من نشاطها وسيزيد من الشركات التى تريد ان تدرج بها.