أعلن المشرق، أحد المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة، عن تحقيق أرباح صافية بلغت 1 مليار درهم إماراتي في السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009، نتيجة دخل تشغيلي قدره 4.9 مليار درهم إماراتي. وقد أدت الإدارة المالية الحكيمة في المشرق إلى زيادة احتياطيات البنك وتعزيز وضع السيولة لديه. ويعود نمو الدخل التشغيلي في المشرق بشكل كبير إلى ارتفاع دخل الرسوم والعمولات وعناصر أخرى، ليسجل نمواً سنوياً قدره 30%. وقد عزز هذا النمو ارتفاع كبير في الدخل الاستثماري. وقد تمكن المشرق من إدارة أصوله والتزاماته بحنكة متناهية لضمان توافر السيولة العالية في كافة الأوقات، مما أدى إلى تعزيز موقفه النقدي في العام 2009، لتبلغ الأرصدة النقدية لدى البنوك المركزية 20 مليار درهم إماراتي، أي ما يمثل زيادة سنوية قدرها 221%. وقد تحققت تلك السيولة العالية من خلال السيطرة على القروض المقدمة، والتي انخفضت بواقع 13% لتبلغ 47 مليار درهم، بينما ارتفعت الودائع بنسبة 4% لتصل إلى 53.6 مليار درهم إماراتي. وبهذا تحسنت نسبة القروض إلى ودائع العملاء من 107% في ديسمبر 2008 إلى 89% في 2009. أما نسبة الأصول السائلة إلى الأصول الإجمالية، والتي تعتبر مؤشراً على سلامة موقف السيولة في البنك، فقد تحسنت من 16% في 2008 إلى 30% في 2009. وفي أعقاب تطبيق المشرق سياسة جريئة لتقييم المخاطر وتحديد الاحتياطيات المناسبة لها، فقد خصص البنك 2.1 مليار درهم إماراتي في العام 2009. ويدخل المشرق السنة المالية 2010 بوضع قوي حيث يبلغ إجمالي الأصول لديه 94.6 مليار درهم إماراتي، كما يبلغ معدل كفاءة رأس المال 20.2%. كما تحسنت نسبة الأصول من الشق الأول لرأس المال إلى الأصول ذات المخاطر من 11.5% إلى 14.02%. وإضافة إلى ذلك، فقد أتاحت الإدارة الفعالة للنفقات زيادة كفاءة عمليات البنك وتقليص تكاليف التشغيل سنوياً بنسبة 5.5%، فيما تحسنت نسبة النفقات إلى الدخل من 47% في 2008 إلى 36% في 2009. وأوصى مجلس إدارة البنك بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 15% وأرباح على شكل أسهم منحة بنسبة 5% تخضع لموافقة البنك المركزي. وتعليقاً على الأداء المالي للبنك عن الاثني عشر شهراً المنتهية في 31 ديسمبر 2009، يقول عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي للمشرق: "يواصل المشرق تحقيق الأرباح من نشاطاته سواء على مستوى الدخل الصافي أو دخل التشغيل. لقد كان العام 2009 حافلاً بالتحديات بالنسبة لقطاع الخدمات المالية على عدة أصعدة، إنني سعيد بدخولنا العام 2010 وخططنا للنمو ما تزال سليمة ولم تتأثر". "تعتبر مصالح عملائنا ومساهمينا أولوية بالغة الأهمية بالنسبة لنا، ونتيجة لذلك فقد حرصنا في العام 2009 على اتخاذ منهج استباقي فعال للحفاظ على مكانتنا المالية المتينة. وقد زادت كفاءة عملياتنا بشكل سنوي، كما ارتفعت أرصدتنا النقدية لدى البنوك المركزية بشكل كبير ما عمل على تعزيز السيولة. وكان علينا اتخاذ قرارات بعيدة المدى فيما يتعلق بمخصصات العجز وتدهور قيمة الأصول والقروض المتعثرة، وفيما كان لذلك تأثير على صافي أرباحنا للعام 2009، فإننا نؤمن أن لهذا الإجراء أهمية بالغة في الاستعداد لكافة الاحتمالات المقبلة". "ومن ناحية تشغيلية فقد كان العام 2009 عاماً ناجحاً للمشرق، وفي الوقت ذاته أدت عمليات التوسع الإقليمي الجارية والمنتجات والشراكات الجديدة إلى وضع أساسات متينة للعام المقبل". وفي 2009 أطلق المشرق عملياته رسمياً في مصر برأس مال قدره 560 مليون جنيه مصري. ويقدم المشرق مجموعة من الخدمات المصرفية المتكاملة تتضمن قروض شخصية وقروض السيارات وخدمات أخرى. ويقع مقر المشرق الرئيسي في مصر الجديدة وله عشرة فروع عاملة يعمل فيها 270 موظفاً. كما يحرص المشرق على تطبيق استراتجيته التوسعية في مصر.