قادت رئيسة البرازيل ديلما روسيف أمس المظاهرات الحاشدة التى نظمها حزب العمال والحركات اليسارية والاجتماعية المتحالفة معه فى مدينة بورتو اليجرى، والمنددة بالانقلاب البرلمانى على الشرعية الدستورية. اتهم المحتجون حكومة ميشيل تامر بالفساد والانقلاب، والعنصرية على حد وصفهم. وهاجم المحتجون برنامج حكومة تامر التى تتجه نحو الليبرالية الجديدة، والقضاء على المكتسبات الاجتماعية للعمال والطبقات الفقيرة. وكانت رئيسة البرازيل الموقوفه برلمانيا بشكل مؤقت لحين التحقيق معها فى قضايا تخص مخالفة قوانين الميزانية قد ارتدت - خلال المظاهرات المؤيدة لها - العلم الفلسطينى الذى أهداه إليها أبناء الجالية الفلسطينية فى بورتو اليجرى وأصرت روسيف على اصطحاب أطفال الجالية الفلسطينية معها. وقال خالد هلال رئيس الجمعية الفلسطينية فى برازيليا أن دعمهم للرئيس ديلما روسيف هو فى الحقيقة تضامن معها وهى التى طالما دعمت القضية الفلسطينية، وكانت البرازيل فى عهد حكومات حزب العمال فترات حكم لولا دا سيلفا وديلما روسيف داعمة بقوة لحق الشعب الفلسطيني فى دولة مستقلة عاصمتها القدس. وكانت البرازيل أول دولة فى أمريكا اللاتينية تعترف بالدولة الفلسطينية ثم تبعتها باقى دول القارة. حضر التظاهرات الفيلسوف ليوناردو بوف أول من دعىا إلى لاهوت التحرير فى البرازيل ، وعالم الاجتماع البرتغالي بووافينتورا دي سوزا سانتوس وزعيم حركة العمال المشردين، وحركة بلا أرض جويلهيرم بولس. بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات النسوية. وكانت الأيام الماضية قد شهدت مشاركة ديلما روسيف فى مسيرة نساء من أجل الديمقراطية ومثقفون ضد الانقلاب، في ريو دي جانيرو وبرازيليا.
