قالت وزارة المالية الجزائرية ان البلاد تتوقع تراجع انتاجها وصادراتها من الطاقة في العام المقبل، وخفضت تقديراتها لعائدات النفط والغاز في العام الحالي بنسبة 4.5% وفقا لما ذكرته سي ان بي سي. وأظهرت مسودة وثيقة لوزارة المالية أن عائدات مبيعات النفط والغاز الى الخارج ستتراجع لتصل إلى 42.2 مليار دولار من الرقم المتوقع في العام الحالي والبالغ 44.2 مليار دولار. وتم حساب التقديرات الواردة في الوثيقة لعامي 2010 و2011 بافتراض متوسط السعر الاسمي للنفط الخام عند 60 دولارا للبرميل مع استبعاد أثر تذبذبات الاسعار على العائدات المتوقعة. وقال وزير المالية الجزائري كريم جودي ان توقع تراجع عائدات عام 2011 يرجع إلى تراجع الكميات من الانتاج والصادرات. وتورد الجزائر لاوروبا حوالي 20 % من احتياجاتها من الطاقة وهي أيضا ثامن أكبر مصدر للخام في العالم. وقال محللون بقطاع الطاقة ان الجزائر قد تخفض صادراتها استجابة لتراجع الطلب والاسعار عالميا - خاصة بالنسبة للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال- مفضلة بذلك الاحتفاظ بمخزوناتها لحين انتعاش الاسعار. وانخفضت الطاقة الانتاجية للبلاد من الغاز الطبيعي المسال بواقع 20 % هذا العام بسبب حادث فيما اعتبره بعض المحللين مؤشرا على مشكلات أكبر. و لكن وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي قال ان طاقة انتاج الغاز الطبيعي المسال ستعود إلى طبيعتها خلال بضعة أشهر. وأظهرت وثيقة وزارة المالية التي وزعت على أعضاء البرلمان قبل مناقشة مشروع موازنة 2011 أن الناتج الاقتصادي لقطاع الطاقة الجزائري سينكمش بنسبة 0.8% في العام القادم. و كشفت الوثيقة عن أن هذه ستكون السنة الثالثة على التوالي التي تشهد انكماشا في قطاع الطاقة. ومن المتوقع نمو الناتج المحلي الاجمالي في الجزائر 4% في 2011.