رصدت "أموال الغد" حالات تجاوزات سائقي أتوبيسات النقل الجماعي كحلقة من مسلسل رصد الإهمال في الشارع المصري، بعد ان رصدنا في حلقة سابقة فوضى مستودعات الأنانبيب وسط المناطق السكانية. كانت فكرتنا أن نرصد ما يحدث مثلنا مثل أي مواطن متوجه الى عمله، وقررنا رصد ما يحدث اثناء توجهنا لعمنا.. إلى "اموال الغد". "التذكرة.. فين؟!" بمجرد تحرك الأتوبيس يعلو صوت السائق وهو في مكانة مطالب الركاب بدفع قيمة التذكرة وهي جنيه ونصف "تذاكر.. تذاكر اللي لسه طالع!" وقتها يتفاجئ الركاب أن السائق لم يعطهم تذاكر.. وسألنا السائق عن عدم وجود تذاكر كافية معه لأن عدم وجود تذكرة مع الراكب يعرضه للغرامة الفورية وهي 10 جنيهات. أجاب بان التذاكر نفدت، وأن مفتش الشركة منتظره في المحطة لأعطائه دفاتر جديدة. لم يمر أكثر من 10 دقائق ووجدنا مفتش الشركة يركب الأتوبيس ومتوجه إلى الركاب. ويسئلهم عن التذاكر "تذاكر يا فندم.. تذاكر يا مدام ؟". واكتشف مفتش الشركة ان عدد كبير من الركاب لم يحصلوا علي تذاكر رغم دفع قيمتها.. اتجه مفتش الشركة إلي السائق غاضبا "حسابك عسير لما تروح الجراج بالليل!!) وبمجرد نزول المفتش تابعته لمعرفة العقوبات التي قد ان يتعرض لها السائق.. فأجاب بانها قد تكون الخصم من مرتبه، خاصة أنه يتم محاسبة السائق على توريد اليوم حسب عدد التذاكر التي قطعها، واي زيادة في التوريد تكون من نصيب السائق، وهذا ما يدفعه إلى عدم قطع جميع التذاكر. ثلاثة فرص ... وعلق طه عبد الرحمن العسيلي رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للنقل الجماعي على هذا الموقف بأن مجرد وصوله لهذه الشكاوي يحقق فورا مع السائق. ويوجه له لفت نظر في الحالة الاولى، وفي حالة تورطة في نفس المشكلة للمرة الثانية يقوم بخصم 100 جنيه من السائق. اما في الحالة الثالثة يفصل مباشرة من الشركة. وينطبق هذا الأمر على أي شكوى قد تصل من الركاب سواء شكوى سوء معاملة السائق للركاب أو خروجة عن خط السير او سرعته الجنونية التي تعرض الركاب للخطر. وينصح العسيلي أي راكب لديه مشكلة او شكوى ان ياخذ رقمه المباشر من محطة الأتوبيسات أو من السواق مباشرة للحد من تلك المشكلات وتفاديها نهائيا.