في مسلسل حدائق الألغام .. أطباق جهنم في شارع شامبليون

كتب - كمال محمد :
نجحت " أموال الغد " من خلال الحلقات السابقة من رصد حالات عديدة من مسلسل الأهمال في مستودعات الأنابيب في مناطق إمبابة وشبرا الخيمة والوايلي ومدينة نصر ، ولا تزال تعمل جاهدة في حملتها الخاصة لنقل مستودعات الأنابيب إلي أطراف القاهرة الكبرى في 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة وغيرها .
واستطعنا من خلال حملتنا تلبية نداءات المواطنين من خلال التدخل السريع من جانب المسؤولين لحل تلك المشكلة، بالأضافة إلي تلقي عدة بلاغات تفيد بأماكن مستودعات في مناطق سكانية لسرعة رصدها .
وفي إطار حرص" أموال الغد "لتوفير كل سبل الأمن والسلامة والخدمات للمواطنين سواء من خلال حملة" حدائق الألغام " أو من خلال حملاتنا القادمة التي نتعهد بتقدميها لقرائنا .
وفي الحلقة الخامسة من حملتنا يختلف رصدنا عن الحلقات السابقة حيث نقدم في هذه المرة مستودع أنابيب صغير تحت بير سلم ، وهو بمثابة مستودع و مكان لتجهيز الطعام " مطبخ" تابع لمطعم "كشري أبو طارق " الموجود بشارع شامبيلون بوسط البلد .
استطاع محرر المجلة من الأستفادة من مسكنة الذي يقع بالقرب من المطعم ويقع فوق المخزن مباشرة ، ليشهد علي مخالفات تقع أمام عينيه ويتولي رصدها .
تجريب الأنبوبة
وتتمثل أول المشاكل في عملية نقل الأنابيب حيث يستخدم المطعم يوميا ما لا يقل عن 120 أنبوبة بوتاجاز في طهي العدس والأرز ،وتصل ساعات العمل في المطعم إلي أكثر من 12 ساعة يوميا . ويؤكد أحد ساكني منطقة شامبيلون بأن عملية نقل الأنابيب تتم بإهمال شديد من حاويات النقل إلي المستودع ، تمثل خطورة كبيرة خاصة أن كل أنبوبة يتم نقلها ويتم تجربيها بطريقة عشوائية للتأكد من صلاحيتها أمام أنظار الملايين . وعملية التجريب تتمثل في التعرف هل الأنبوبة صالحة أم تسرب غاز عن طريق إشعال عود ثقاب، مما يجعل عملية التجريب خطيرة للغاية.
بير السلم
هذا المستودع لأنابيب البوتاجاز الخاص بالمطعم بمثابة قنبلة موقوتة ،وذلك حسب وصف سكان المنطقة ل"أموال الغد" حيث أنه يقع في بير سلم عمارة شعبية من دورين ، و بدخولنا إلي المستودع اكشتفنا مدي صغر حجمة وانه لا يتناسب مع عدد الأنابيب التي يتم نقلها إليه يوميا، بالأضافة إلي درجة الحرارة العالية التي تترك فيها الأنابيب حتي تدخل إلي المستودع ،وهذا ما يتطلب الأستعداد الجيد لمواجهه إي حالة طارئة خاصة أن المستودع يقع بقرب مدرسة الأتحاد القومي .
شامبليون في خطر
ولاحظنا خلال زيارتنا لشارع شامبيلون ومتابعتنا لعملية تفريغ الأنابيب من سيارة النقل أن الأنابيب تترك لفترة كبيرة في وسط الشارع حتي يتم نقلها إلي المستودع في حالة الحاجة إليها. في الوقت الذي يعتبر فيه شارع شامبليون من الشوارع المليئة بالورش الميكانيكية ومحلات القطع الغيار إي يعتبر من المناطق المكتظة بالسكان والمزدحمة بالسيارات .
وهذا ما يجعل الشارع بالكامل في خطر لو تعرضت أحدي تلك الأنابيب لإي تصادم مع أي سيارة قد يؤدي إلي انفجار كبير في الشارع لا قدر الله.