مستودع بورسعيد خالي من أجهزة التبريد ... والمبرر أنهم منفذ بيع فقط انفجار انبوبة واحده كفيلة بنسف مجمع مدارس بأكمله كتب – أحمد حسام الدين و أحمد درويش وكمال محمد : ولا زالت حملتنا متواصلة لغلق أبواب جهنم على المواطنين..وتستمر " أموال الغد" في رصد الحالة الثالثة من مسلسل الأهمال في مستودعات أنابيب البوتاجاز داخل القاهرة وخارجها ، في محاولة لنزع فتيل " حدائق الألغام". وقمنا اليوم بجولة لمستودع أنابيب في منطقة الوايلي يحمل أسم " مخزن بورسعيد" وهو مخزن تابع لشركة بتوجاسكو في شارع شركات البترول . ولعل المسؤولين قد يستجيبوا لطلبات السكان الذين أرتفعت أصواتهم في الأونة الأخيرة مطالبين بسرعة تغيير أماكن تلك المستودعات وترحليها إلي مناطق بعيدة مثل 6 أكتوبر والقاهرةالجديدة . مدرسة في خطر هذا المستودع لأنابيب البوتاجاز قنبلة موقوتة مثلما وصفه لنا سكان المنطقة ,حيث يحوي حوالي 6 آلاف أنبوبة , بالاضافة إلى إن الكارثة الكبرى إن المستودع يقابله مباشرة مدارس عبد اللة النديم وطه حسين وابن سينا ومن هنا فإننا ندق أجراس الخطر لأن انفجار اسطوانة واحدة فقط كفيلة بنسف المنطقة والمدارس بأكملها . نقل الأنابيب لاحظنا خلال زيارتنا للمستودع أن الإزعاج والازدحام سمة مميزة من سمات هذا الشارع بسبب عملية نقل الأنابيب من المخزن إلي حاويات النقل ، برغم وجود مستشفي أبو بكر الصديق بجانب المستودع. كما تبين لنا أن عدد الأنابيب في النقلة الواحدة يصل إلى حوالي إلي 97 أنبوبة و 35 أنبوبة وبالتالي فهي سيمفونية إزعاج متواصلة... الأمن الصناعي وأكد لنا العمال داخل المستودع بأن المخاطر الخاصة بالحريق والانفجار نواجهها بوجود قسم يسمي "الأمن الصناعي" وذلك للتأكد من سلامة وأمن أنابيب البوتجاز ,ولكنه غير فعال , هذا بالأضافة إلي وجود أكثر من 650 طفاية حريق نصفهم ربما لا يعمل! أما عملية التخزين فتتم في نهاية كل يوم وتخزن في مكان يطلق عليه"الهنجر" ويحوي الأنابيب الفارغة والممتلئة. أجهزة التبريد وخلال زيارتنا إلي داخل المستودع اكتشفنا خلو المخزن من أجهزة التبريد والحنفيات الخاصة بضبط درجة حرارة الأنابيب في حالة ارتفاع درجة حرارة الجو، وعند الاستفسار عن سبب عدم وجود تلك الأجهزة أو الحنفيات كان مبرر العاملين بالمستودع أن المستودع منفذ بيع فقط وليس مخزن !