توقع عدد من رؤساء شركات التطوير والاستثمار العقارى أن يحظى القطاع بنصيب وافر من الاستثمارات الاجنبية المرتقبة وبخاصة بعد توجه الهيئة لطرح مساحات شاسعة من الاراضى فى 8 مدن جديدة بعد توقفها لفترة زمنية تجاوزت العامين . وأكدوا ضرورة التزام الدولة بترفيق الاراضى المطروحة وتيسير إقبال الشركات العقارية الصغيرة والمتوسطة بما يساهم فى تحريك السوق والخروج بمشروعات عمرانية متكاملة تتلائم مع حجم التنوع والاختلاف بين شرائح العملاء . أكد المهندس طارق شكرى، رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية للاستثمار العقارى، أن آليات طرح الأراضى الجديدة يرتبط بمدى تطور المدن والإقبال عليها ، مشيرا أن هذا الطرح سوف يساهم فى إتاحة الفرصة أمام الشركات العقارية المختلفة للاستفادة بها فى ضوء تنوع المساحات خاصة وأن عمليات الطرح السابقة كانت بمساحات صغيرة ومتوسطة، فيما ترغب شركات كبيرة فى تطوير مشروعات جديدة متكاملة. ولفت الى ضرورة إعداد خطة واضحة لعمليات طرح الأراضى من قبل وزارة الإسكان على أن يكون للمطورين دور فى الإعداد لهذه الخطة بإعتبارهم شريكاً أساسياً فى التنمية العمرانية ، مشيرا أن الطرح الجديد للاراضى سوف يساهم فى تخفيض اسعار الاراضى وخاصة بالمدن الجديدة نتيجة ارتفاع الاسعار بها فى ظل سيطرة تجار الاراضى استغلالا لتوقف الهيئة عن الطرح . وأوضح المهندس حسين صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الاهلى للتنمية العقارية، أن طرح الاراضى يمثل المادة الخام للتطوير العقارى وتنشيط السوق ، مشيرا أن إعادة طرح الاراضى من جانب الهيئة سوف يساهم فى تحقيق التوازن بالسوق وجذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية لها بالاضافة الى خفض الاسعار ووقف تجارة الاراضى . وأشار أن توقف الهيئة عن طرح الاراضى خلال عامين كان دافعا لارتفاع الاسعار فضلا عن إخفاء دور التطوير العقارى ووقف مشاركة المستثمرين فى المشروعات الجديدة، مضيفا أن صعوبة الاجراءات التى تتبعها هيئة المجتمعات العمرنية منع الكثير من شركات التطوير العقارى من الاستفادة من محافظها الأراضى نتيجة تعثر الحصول على التراخيص . واضاف المهندس طه عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة شركة قرطبة للاستثمار العقارى، أن سياسات هيئة المجتمعات العمرانية أصبحت مدعومة بمواكبة آليات السوق العقارى والذى يترقب الآن جذب مزيد من الاستثمارات، تماشياً مع طرح الاراضى الجديدة بما يساهم فى تحريك السوق وتعافيه من الركود . واشار أن خطة طرح الأراضى الجديدة تؤكد ثقة الهيئة فى جذب مزيد من المستثمرين، خاصة بعد توقف الطرح لعامين وتعطش السوق لوجود الأراضى المتاحة وبخاصة فى المدن الجديدة .