وزير خارجية قبرص: مصر ركيزة الاستقرار وشريك أساسي في مكافحة الإرهاب

قال نيكوس خريستادوليديس، وزير خارجية قبرص، ضيف شرف الاحتفالية الخاصة بالعيد الوطنى، عيد ثورة 23 يوليو، الذى نظمته مساء امس، الثلاثاء، السفيرة مى طه خليل، سفيرة مصر بقبرص، أن جغرافيا المكان قدرت أن تكون للبلدين رؤية مشتركة لمنطقة شرق المتوسط، مؤكداً أن مصر تعد ركيزة الاستقرار، والحداثة، وشريك أساسي في مكافحة الإرهاب، وتسوية الصراعات الإقليمية فى المنطقة.
وقدم خريستادوليديس تهنئة بلاده لمصر، بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة يوليو، مؤكداً عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين، مشيرا إلى زيارة عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى قبرص، في نوفمبر 2017، وكذا الزيارة الأخيرة للرئيس القبرصي لمصر، للمشاركة في أسبوع العودة للجذور، وفقا لبوابة الاهرام
كما أشاد أيضًا بحجم التنسيق المشترك في العديد من قضايا المنطقة، وموقف مصر من القضية القبرصية، والدعم المصري لقبرص في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي.
واستعرض وزير خارجية قبرص، أهمية دور آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، في جلب السلام والأمن وتطوير التعاون، وهي آلية فريدة من نوعها، فتحت المجال لعقد 5 قمم، والعديد من الزيارات والاجتماعات بين الدول الثلاث.
من جانبها، أبرزت السفيرة المصرية لدى قبرص، متانة العلاقات، وتناميها بشكل مطرد فى السنوات القليلة الماضية، واستعرضت تاريخ ثورة 23 يوليو، وأنه رغم مرور 66 عاما عليها، إلا أن شعلة التنمية والتطوير ما زالت مشتعلة.
كما أشادت بالعلاقة الخاصة بين قبرص ومصر، والتى جسدتها فى الماضى الصداقة بين الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر و"مكاريوس"، وتعاد صياغتها الآن بعلاقة وطيدة تجمع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الجمهورية القبرصي "نيكوس اناستاسيادس".
وأشارت السفيرة مى خليل، إلى حجم عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي الضخم في مصر، التى تتم فى الوقت الذى تحارب فيه مصر الإرهاب.
وأشادت بالمستوى غير المسبوق الذي وصلت له العلاقات الثنائية بين مصر وقبرص، برعاية قيادتي البلدين، وأكدت على الدعم المتبادل للمواقف والشواغل لكل من مصر وقبرص.
وأكدت كذلك، على موقف مصر فى دعمها للقضية القبرصية، وكافة الجهود التى تسعى لتوحيد شطري الجزيرة.
ووجهت السفيرة كلمة إلى أبناء الجالية المصرية، حيث أشادت خلالها بسمعتهم الطيبة بين أوساط المجتمع القبرصي، ووطنيتهم وإخلاصهم لبلدهم، والتي انعكست في مشاركتهم القوية في عدة مناسبات، لاسيما مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وحثتهم على مواصلة دعمهم لبلدهم الأم، والتأكيد على أهمية غرس قيمة الانتماء فى الجيل الثانى للمغتربين المصريين.
حضر الحفل مجموعة كبيرة من الشخصيات القبرصية والأجنبية رفيعة المستوى، منهم ديميتريس سيلوريس، رئيس مجلس النواب القبرصي، وجورج فاسيليو، رئيس الجمهورية القبرصي الأسبق، ووزير الخارجية القبرصي السابق، كاسوليدس، مهندس التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص، ومجموعة كبيرة من السفراء، وممثلي السفارات، والمكاتب الفنية الأجنبية المعتمدة لدى قبرص، وكذلك رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام لدي قبرص، ورئيس الحزب القبرصي الحاكم، والعديد من المسئولين بالوزارات والجهات القبرصية، إضافة إلى عدد من أبناء الجالية المصرية.
وخلال الحفل نظمت السفارة عرضا للألعاب النارية ليضيء سماء العاصمة القبرصية نيقوسيا، احتفالاً بالعيد الوطني المصري.