وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان أعمال تطوير مسجد الصحابة بشرم الشيخ    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 20 إبريل بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    كوريا الشمالية تطلق نوعا جديدا من الصواريخ وتختبر "رأسا حربيا كبيرا جدا"    كانسيلو يعلق على خروج برشلونة من تشامبيونزليج وآخر الاستعدادات لمواجهة ريال مدريد    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين وتوك توك بطريق المنصورة بالدقهلية    آمال ماهر تشدو برائعة كوكب الشرق"ألف ليلة وليلة "والجمهور يرفض انتهاء الحفل (فيديو)    طريقة عمل تارت الجيلي للشيف نجلاء الشرشابي    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    تخفيف الأحمال فى «أسبوع الآلام»    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    300 جنيها .. مفاجأة حول أسعار أنابيب الغاز والبنزين في مصر    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    انفجار في قاعدة كالسوم في بابل العراقية تسبب في قتل شخص وإصابة آخرين    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب"اللا مسؤول"    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    حزب "المصريين" يكرم 200 طفل في مسابقة «معًا نصوم» بالبحر الأحمر    الخطيب ولبيب في حفل زفاف "شريف" نجل أشرف قاسم (صور)    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    صفقة المانية تنعش خزائن باريس سان جيرمان    منير أديب: أغلب التنظيمات المسلحة خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.. فيديو    حالة الطقس اليوم.. حار نهارًا والعظمى في القاهرة 33 درجة    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    فحص السيارات وتجديد الرخصة.. ماهى خدمات وحدات المرور المميزة فى المولات    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    تعرف على موعد انخفاض سعر الخبز.. الحكومة أظهرت "العين الحمراء" للمخابز    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    بفستان لافت| ياسمين صبري تبهر متابعيها بهذه الإطلالة    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    عمرو أديب يطالب يكشف أسباب بيع طائرات «مصر للطيران» (فيديو)    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    عاجل - فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عوبدا الجوية التابعة لجيش الاحتلال بالمسيرات    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشفيات المنصورة شعارها الداخل مفقود والخارج مولود
نشر في الزمان المصري يوم 11 - 09 - 2014

ستشفيات المنصورة شعارها الداخل مفقود والخارج مولود
مستشفيات المنصورة شعارها الداخل مفقود والخارج مولود
عشرات الحالات تقف على أعتاب غرف العمليات ، والأطباء همهم عياداتهم الخاصة
بعضها يعانى نقصا فى الكوادر الطبية والعمال وحتى السرنجات والقطن الطبى
المرضى ينظفون العنابر بدلا من العمال!!
ملف :مها اشرف والطاهرة عاطف
"تعانى مستشفيات محافظة الدقهلية من نقص في كل شيء ابتداءا من الاستقبال ومرورا بنقص فى السرنجات والقطن الطبى ونهاية بالمعاملة السيئة من الأطباء والممرضات ، فالمواطنون ظنوا أنه بقيام ثورة 25 يناير وموجتها الثانية سيتم القضاء على الفساد المستشرى هنا ،ولكن خاب ظنهم وما زالت المحسوبية والواسطة تلعب دورا كبيرا فى هذا الفساد ،فالحزب المنحل ما زال يعبث فى المصالح الحكومية ،والخاسر فى النهاية المواطن الفقير الذى يقتات قوت يومه بالكاد "
بوابة "الزمان المصرى"تجولت فى جنبات بعض هذه المستشفيات.
مستشفى الجامعة:عشرات الحالات تقف على أعتاب غرف العمليات .. والأطباء فى واد آخر!!
ونحن علي باب الاستقبال لفت انتباهنا وجود مجموعة كبيرة من السيدات يحملن أبنائهن علي صدورهن ، وهناك عيب خلقي في أطراف قدم أطفالهن .. فاقتربنا منهن .
فتقول والدة الطفل أحمد يوسف فؤاد طفلي عنده التواء في القدمين وعامل عمليتين في ظهره ودماغه ، ومتبهدل ومش عارفه آخذ حق ولا باطل منهم؛ فالدكتور "و. أ" وغيره مش راضيين يعملوا لابني العملية ، و رحت للممرضة اللي في القسم قالت لنا ..روحوا لرئيس الجمهورية !! والدكتور قال لو ابنك مر عليه سنتين " العضم هينشف " والعملية تبقي ملهاش لزمة ، وأنا مفيش معايا أعمل إشاعات ب 2000 جنيه وابني عمره سنة و8 شهور ، وعملت له الجبس علي حسابي ، وكل أشعة ب 350 جنيه، وأجرة الدكتور 100 جنيه ومعدش معايا فلوس ، ومش عارفة أطول حاجة من المستشفي دي ، وبحمل "هم" المصاريف رايحة جاية .. نفسي ابني يقدر يدخل الحمام ، أنا بحطه علي ظهره أرجع ألاقيه زي ما سبته مش عارف يتقلب علي جنبه ، وبقوم بالليل كام مرة عشان مينفعش ينام علي جنب واحد حسبي الله ونعم الوكيل .
ويلتقط والد الطفل فارس محمد طرف الحديث قائلا : ابني عنده التواء في القدمين والدكتور محمود قال لي روح اعمل "أشعة" وتعالي لحد ما الدكتور وائل يجي .. عملت الأشعة ورجعت ملقتش الاثنين.
ويتحسر والد الطفلة مروة البيومي علي حال ابنته قائلا : ابنتي عايزه 4 عمليات ب 24000 جنيه منهم واحدة في الحوض، والثانية إلتواء القدمين،ومعملتش ولا عملية ، وكنت متابع مع الدكتور وائل ، وكل ما أقول له علي العملية يقول لي مفيش مكان ويأجلها .. مش عارف ليه !!
ولا يختلف ابن أحمد سالم كمال سالم عن سابقيه نفس العملية ،ولكن مع الدكتور نبيل الذي حولني هنا لأعمل عملية تعديل الكفين، وكنت عملت له ، وكنت عملت له عمليه قبل كده وقالوا لي .. العملية غلط وعايزه تصليح وحددوا ميعاد 28 نوفمبر وبعدين أجلوها إلي 2 يناير وبعدين 9 يناير ولما جيت قالوا مافيش مكان فاضي وكل مرة تأجيل، والعملية مطلوب أنها تتعمل النهارده قبل بكره ، قالوا عندنا أزمة سراير ..قلنا نجيب سرير ، قالوا مفيش مكان ..طيب أعمل أيه؟!
والمدهش كما قال هؤلاء المطحونين أن الدكتورين محمود ووائل موجودين بالعيادات الخارجية عظام ولا يفعلان شيئا للناس، و للواسطة والمحسوبية تعمل علي قدم وساق
مستشفى طلخا ..أهالى المرضى ينظفون العنابر بدلاً من العاملات !!
ذهبنا إلى الدور الأول بالعيادات الخارجية ،فشاهدنا العشرات من المرضى يجلسون فى انتظار دورهم .فتقول كوكب عبد السميع محمد ..أنا مريضة بالكبد ومعايا متابعة من نفقة الدولة وباجى مرة واحدة فى الشهر عشان أتابع حالتى مع الدكتور الموجود وآخد علاجى ،وكشف الدكتور على ،ده حتى طلبت أقيس الضغط فرفضوا ،وكل حاجة ولها ثمن هنا ،وعلاجي اللى على نفقة الدولة ..أخذة مرة كل شهرين .
وتضيف أم محمد ..جاية بشتكى من "الكحة" ،وطلبت من الدكتورة تكشف على ولكنها مرضتش وأخذت الكلام منى وخلاص ،وكتبت لى علاج ،ولم تقل لى الكحة سببها ايه .
وتقول " أ.ج.ع" رفضت ذكر اسمها لأنها تتابع مع ابنها فى المستشفى ..إبنى عنده سنة ونصف وكشفت عليه الدكتورة ،وكتبت العلاج ، وقالت إصرفيه من الاستقبال وروحت أصرفة ..ملقتش علاج .
وفى الدور الثانى وجدنا "عنبر الأطفال" ووجدنا الطفل ياسر أحمد 5شهور ومعه عمته مريض بإلتهاب رئوى ،وتقول عمته ..بقالنا أسبوع هنا ،ومن يوم ما جينا محدش عارف يركب لنا "الكالونة " لا الممرضات ولا الأطباء ، وكل يوم يجوا يلعبوا فى إيده ويورموها وروحت المستشفى العام علشان أشيل "الكالونة " ورجعت تانى هنا ،والممرضات بالليل بيهزروا مع بعض وسايبين الأطفال المرضى ..أنا عايزة أمشى من هنا !!فالدكاترة بيتكبروا علينا ومفيش دكتور بيرضى يجى لحد الأودة عشان يكشف على الطفل، وبنروح له لحد أودته والمكان مش نظيف ، والله العظيم إحنا وصل بنا الحال هنا فى العنبر إن إحنا خرجنا ندور على مقشة ننظف بها العنبر .
وتضيف نجلاء شحاته والدة طفل عمرة خمس شهور ..أنا هنا بقالى 8أيام ،ومن يوم ماجيت والدكتور معملوش حاجة ،وبيعلقوا المحلول وبعدين يشلوه يرموه فى الزبالة عشان مش ماشى فى أيد الولد ،والدكتور مش عارف إبنى عنده ايه .
أمام هذا الإهمال واجهنا الدكتور سالم درغام مدير المستشفى بما شاهدناه ..فيقول بالنسبة لنظام الكشف لدينا عيادات ثابتة يومين مثل " العظام والباطنة والنسا والمعمل والأسنان والأطفال" أما العيادات التبادلية " الأمراض الصدرية والقلب والأنف والأذن والحنجرة " والكشف فى هذه العيادات طبيعى إن الدكتور لا يكشف بالسماعة ، لأن ليست كل الحالات تحتاج الكشف بها فالمريض لو عنده حاجة بالكبد سنكشف عليه بالسماعة ،فالعيادة يدخلها باليوم 200مريض ويضيف الدكتور ممدوح سعد "تخصص أطفال " بالنسبة لعدم الكشف بالسماعة على الطفل ..هذه "فنيات " ولابد من سؤال الأم أولا ، وليست كل الحالات توضع على السرير ، ولدينا مشكلة عجز العيادات ، أما بالنسبة للعلاج الغير متوفر ..فهذه سياسة وزارة .
مستشفى بلقاس ..أكياس الدم تؤرق مرضى الغسيل الكلوى
المرضى يعانون
يواجه المرضى داخل مستشفى بلقاس الكثير من المعوقات منها نقص الأدوية ،وعدم توافر أكياس الدم لمرضى الغسيل الكلوى ،وعدم صرف العلاج على نفقة الدولة ،وطول الانتظار الذى يرهق مرضى السكر .
تقول الحاجة أحلام أنها جاءت إلى المستشفى عندما شعرت بألم فى قدمها ؛فهى لا تستطيع الذهاب إلى طبيب خاص بسبب ضيق ذات اليد ،وتضيف متخوفة من تناول العلاج الذى وصفه الطبيب لأنه لم يكشف على جيدا ،ولم يطلب تحالبل أو أشعة ،وقد يضر هذا العلاج بصحتى ،وأتمنى أن تكون الرعاية داخل المستشفى أكثر من ذلك وأن يتم الفحص جيدا ويصرف العلاج المناسب .
وتروى أم الرزاق أحمد أن زوجها أصيب بانفصال فى الشبكية ،وبعينين دامعتين تقول :المستشفى قررت صرف ثلاث أنواع من الأدوية ،ولكن هناك نوعا من القطرة قد يتوافر شهرا ،ولا يتوافر الشهر الآخر .
وتوضح أم كلثوم عوض أن الغسيل الكلوى يحتاج إلى نقل دم كل جلسة ،وأمى تغسل مرتين فى الأسبوع ،ونجد صعوبة فى توافر الدم ،ونلجأ إلى أفراد من العائلة للتبرع لاستكمال عملية الغسيل .
وتتفق معها ستيته عبد الله قائلة :الدم يحلل داخل المعامل لمدة ثلاث أيام ،وبالتالى يكون الدم ملوثا ،وينقل فيروسات ،وأنها تشعر بالتعب والألم بعد نقل الدم ،وعملية الغسيل الكلوى .
وتقول هانم عبد الله أصرف العلاج على نفقة الدولة ،ولكننى تعبت من المجىء إلى المستشفى كل أسبوع لصرف العلاج ويضيع الشهر ولا أصرف العلاج ،وأنا أحتاج إليه ،ولا أستطيع شرائه من الصيدليات .
وتضيف سحر العبادى ندفع ثمن فرق البنزين من أموالنا الخاصة ،ومعظم الوحدات بالقرى تقوم بتوزيعها كهدايا مما يؤثر على مريض المستشفى .
وتذكر نفيسة عبده أن ما يتعبها فى صرف الأدوية الإزدحام وطول الإنتظار حتى يأتى دورها ،وأصرف علاج السكر ،وفى بعض الأشهر لا تتوافر حقن الأنسولين وتراى بى،التى لا يستطيع مريض السكر الاستغناء عنهما
برمبال الجديدة ..الوحدة الصحية غرفة واحدة وسكن لإمام مسجد
هذه القرية يقطن بها 10 آلاف نسمة ،وتحتاج إلى مستشفى تكامل صحى ،ولكن للأسف الشديد أن الوحدة الصحية كانت سكنا لإمام مسجد القرية ،وهى عبارة عن صالة ضيقة وغرفة واحدة ملحقة باحدى المساجد ،وتعانى من نقص فى الكوادر الطبية من ممرضات وأطباء وعمال وطبعا أجهزة طبية .
تقول سحر أحمد الوحدة الصحية ملحقة بأحد المساجد وعبارة عن دورلاين كل دور صالة واحدة وغرفة ضيقة .وتضيف نعيمة السيد عندما نذهب للعلاج يكتب الطبيب الروشتة ونصرفها من الصيدليات الخارجية ،وبالرغم من قلة امكاناتها إلا أننا نجد سوء معاملة عند التوجه لقطع التذكرة ،ولكن الحق يقال الأطباء الموجودون يعاملوننا باحترام .
وتسخر أحلام محمود من الوضع قائلة :أذهب إليها غصب عنى ؛فحالتى الإجتماعية لا تسمح بالذهاب إلى طبيب خاص لأن تذكرته 50 جنيها فأضطر مجبرة للمجىء إلى هنا والدكتور يعطينى زجاجة دواء أو أمبول حقنة ،والحمد لله ..أهى الحياة ماشية .
ويروى أحمد محمود حكايته قائلا:أنجبت زوجتى عند دكتور غير موجود بالقرية ،وذهبت لأسجل مولودى ،وكان ردهم سجله فى البلد اللى اتولد فيها ،ودوخونى السبع دوخات .
ويشير رفعت أحمد موظف بالوحدة المحلية إلى أن الوحدة فى الأصل كانت سكنا لإمام المسجد ،والمكان يؤثر علينا كموظفين ؛فهل يعقل أن تجتمع داخل حجرة وصالة "موظفين وأطباء ومرضى"والكارثة أن الأدوية موجودة فى مطبخ السكن ،والمخزن فى بئر السلم ومساحته متر فى متر ،ويوجد به جميع مستلزمات الوحدة الصحية من دفاتر وأوراق من 1997 وحتى اليوم ..أما معمل التحاليل عبارة عن زاوية ضيقة لا تستطيع الأخصائية الموجودة هناك الوقوف فيه ،ولكى تنجز عملها تقف مائلة أو منحنية .
ميت عاصم ..طبيب واحد لكل التخصصات والأعمار والأدوية صداع فى رأس المرضى
تسيب وإهمال بالوحدة الصحية ،وحالها كحال مئات الوحدات الصحية فى بر مصر المحروسة نقص فى الأدوية وطبيب واحد يكشف على الأطفال والكبار ،ودفتر الحضور والانصراف سبيل ،وكأنهم لا يعلمون أنه دفترا ماليا.
تقول أمل أحمد رحت الوحدة وكنت بتألم من وجع كبير فى أسناني ،وعندما وصلت قالوا لى :الدكتورة مش بتيجى النهاردة ،وأعمل ايه فضلت تعبانه لحد ما الدكتورة جيت .
وتضيف نوال محمد أنا أرملة ومعنديش عيال عشان يصرفوا علي،وأعانى من الروماتيزم ،وكل ما أروح للوحدة الصحية يكشف على الدكتور مرة واحدة ،ويكتب لى برشام وأصرفه من صيدلية الوحدة ،وروشتة ثانية يقول اصرفيها من بره ..ما أنا لو معايا فلوس كنت اتعالجت عند دكتور بره أحسن!
ويتفق عم إبراهيم السيد ونرجس مصطفى فى أن الأطباء قليلون ومفيش تخصص فى الوحدة ومفيش معايا فلوس عشان أذهب لعيادة دكتور برانى .
وتؤكد هانم محمود الأدوية اللى بتتصرف قليلة جدا وهى عبارة عن شريط برشام وزجاجة دواء .
دميرة ..مستشفى دميرة للأمراض النفسية تعانى نقصاً فى هيكلها الطبي والإداري والخدمات
بعد صدور القرار الجمهورى فى نهاية شهر إبريل من العام قبل الماضى بانضمام مستشفى دميرة للأمراض النفسية إلى الأمانة العامة للصحة النفسية لخدمة 8 مليون مواطناً بمحافظة الدقهلية وكذلك المرضى من المحافظات المجاورة ، والمدهش أنها تضم فى هيكلها الإداري والطبى ستة من الممرضين والممرضات و55 طبيباً وأخصائي نفسى واحد فقط ، ولا يوجد بها التخصصات الأخرى ولا توجد معامل ..أما الأًسِِرٌة والمكاتب فهى من تبرعات أطباء المستشفى .
نرصد رصد الواقع المؤلم للمستشفى الوحيد للأمراض النفسية فى الدقهلية .
تقول المريضة (ه .ص) 65 عاما مطلقة .. الأطباء يقدمون لى الخدمات اللازمة ، ولى دفتر كشف طبى كامل للاطمئنان على حالتى ، ويصرف علاجى بانتظام .. وتعانى من الاكتئاب والتوهم نتيجة الغيرة الشديدة على ولدها الوحيد بعد زواجه ، وحالتها فى مراحلها الأولى وليس منها أى خطورة حسبما أكد لنا الدكتور عماد مشالى المشرف على حالتها .. ويضيف المريض ( م . ع ) 30 عاما أعزب .. أقاربى جاءوا بى إلى هنا بعد أن كانوا يذهبون بى إلى المحافظات الأخرى وأردف الدكتور عماد مشالى المشرف على حالته أنه يعانى من مرض الشيزوفرنيا أو الانفصام فى الشخصية وهو فى مراحل متأخرة ، وعانى أقاربه الكثير من مصاريف سفر وعلاج وإقناعه بضرورة علاجة إلا أنه غير مقتنع بمرضه .
ويقول الدكتور نعيم نخلة مدير المستشفى أن المستشفى تم تحويلها من مستشفى دميرة التكاملى إلى مستشفى طب الأسرة والصحة النفسية وتبلغ مساحتها الكلية 3160 متر ومساحة المبنى 1788 متر ، وافتتحت رسميا في ديسمير 2008 ، ووصل إجمالي عدد المرضى منذ الافتتاح إلى 6987 مريضاً ، وتضم المستشفى أقساماً داخلية للنساء والرجال وعيادات خارجية ، وجارى تنفيذ عيادة إدمان ، عيادة أطفال، وعيادات للمسنين ، ونقوم بعمل فحوصات كاملة للمرضى ، وتخصيص …… ، أضف إلى ذلك توفير الأدوية اللازمة ، وأنشأنا لجنة لحقوق المرضى بالمستشفى . وبما أن المستشفى غير مجهزة للاستقبال الأمراض الجنونية ، فيتم تحويلها إلى المحافظات الأخرى المجاورة مثل مستشفى بورسعيد وبنها والغربية ويطالب الدكتور نخله بضرورة إعادة رصف جزء من الطريق المؤدى إلى المستشفى والبالغ طولة 500 متر ..فالمكان غير أمن وعرضة للكثير من الحوادث مما يؤدى ذلك إلى عدم إقبال المرضى على المستشفى ، وطالب بمكان ودار لعلاج المرضى النفسيين من المدمنين .
ويؤكد أن نسبة المرض ثابتة غير أن الوعى الفكرى لدى الشعب عال فيلجأون للأطباء الآن بدلا من اللجوء إلى الدجالين والشيوخ .
ويضيف الدكتور عماد حمدى مشالى دكتور وأخصائى نفسي وعصبي بالمستشفى المرضى فى تزايد بصورة كبيرة فى الآونة الأخيرة والسبب العوامل الاجتماعية والاقتصادية التى يواجهها الناس باختصار الضغوط الحياتية ، فأصبح استيعاب الناس للعلاج النفسى أكثر تعقلا وأصبحت النسبة الآن أفضل حيث يبدأ العلاج فى مراحله الأولى من تمكن المرض من المريض ، ويوضح أكثر الأمراض التى يلجأ فيها المريض إلى الطبيب النفسى هو الانفصام " هوس الاكتئاب " المرضى المتعاطون للعقاقير المؤثرة بالحالة النفسية ، وبالرغم من ان نظرة الإعلام أثرت بشكل سلبى فيما سبق على تفكير الجمهور من ناحية علاج الأطباء للمرضى باستخدامهم لجلسات الكهرباء كان يعتبر انتقاما من المريض وليس علاجا ويتمنى أن يكون الفكر الجديد للأمانة العامة للصحة النفسية أفضل من سابقه للمرضى النفسيين .
محلة الدمنة .. مستشفى تحتاج إلى مستشفى !!
لا تختلف عن سابقتها فى كم الإهمال الموجود بها ، فالمبنى يبهرك من الخارج وعندما تدخل فيه بعد الثانية عشر ظهراً،فلن تجد أى مسئول فيها ..لا النوبتجى ولا الممرضات ولا العمال .. وعندما ذهبنا إليها وجدنا سيدة من مواطنى المدينة تحمل طفلها ،وتسأل عن دكتور أطفال ،فلم تجد سوى دكتور "عظام"فاضطرتها الظروف للقيام بالكشف عليه ،ولو ساقك قدرك للذهاب إلى قسم الأسنان ،فلن تجد سوى جهاز خلع الأسنان ،وليس شرطاً أن تدخل حجرة القسم ،فمن الممكن خلع ضرسك حيث يتواجد الطبيب ،أما غرفة التعقيم فمغلقة وحجرات الرمد والأمومة والطفولة ،أما حجرة الجراحة فلا يوجد بها سوى حوض والتروللى وزجاجة محلول ملح "مفتوح "،أما حديقة المستشفى فهى مكانا أمن لكل القاذورات .
المستشفى العام .. شعارها ..نقص الإمكانيات وقلة الأدوية !!
فى المستشفى العام..وقائع غياب الضمير متعددة خاصة ما يحدث من إهدار للمال العام والتحايل على المرضى البسطاء
يقول محمد محمد إبراهيم ..أتى إلى المستشفى بهدف صرف علاج نفسى وعصبى لأبنى على نفقة الدولة ،وأوضاع المستشفى أفضل من غيرها.فمثلاً مستشفى بلقاس التى يتم تحويلنا منها حالتها مزرية للغاية ،فهناك تجد الأطباء "كويسة "إلا أن المشكلة تكمن فى الصيدليات التى يصرف منها العلاج ،فكل ساعة يصرف منها العلاج ل 10 أشخاص فقط أى أننا نظل جالسين بدون داعى لأكثر من 4ساعات ،وبالنسبة لى فالمشكلة ليست كبيرة فأنا أقطن بمركز المنصورة ،ولكن ماذا عن هؤلاء الذين يقطنون القرى والمراكز المجاورة .
ويلتقط طرف الحديث "عبد العزيز محمد " قائلاً :أن المشكلة فى الصيدلية فالعلاج يتم صرفة ناقصاً، ونأتي كل شهر للصرف ولا نعود به كاملاً ..ناهيك عن الأيام التى أعود فيها إلى منزلى خالى الوفاض ..بعد أن يقولوا لى تعالى بكره بالإضافة إلى عدم كتابة طرق الاستعمال على العلاج.
وبنبرة حزن يتحدث "على المتولى "قائلاً: أعيش فى قرية تابعة لمركز المنصورة ،وللأسف أضطر إلى السفر يومياً منذ 4شهور لأصرف علاج والدى المريض إلا أن الدواء ليس كاملاً ،ولا يوجد فى الصيدليات سوى نوعاً واحداً وعندما طلبته قالوا لى تعالى بكرة ،وأشترى باقى العلاج من الصيدليات الخارجية .
وتقول نوال عبدالحميد ..دائماً ألجأ للأطباء خارج المستشفى ،ولكننى لا أستطيع تحمل نفقة العلاج فأصرفه من المستشفى ،وعندما أتى إلى المستشفى يقوم الأطباء بالكشف على لأصرف العلاج ، والأطباء جيدون ومعاملتهم طيبة ، إلا أننى لا أستطيع صرف العلاج فى النهاية
المستشفى الدولى .. العمال سيئون ..والنظافة والمرافق حاجة تكسف !!
كامليا إبراهيم تنعى حظها قائلة :أنا موجودة من إمبارح علشان أطمأن على بابا اللى عنده الكبد ،ومش راضيين يدخلونا ،ومش عايزين يقعدوا معاه مرافق ،مع إن اللى عندهم واسطة بيدخلوا وبيدخلوا جوه ،واللى مالوش بيترمى فى الشارع ،والنظافة هنا "زفت " والعمال معاملتهم وحشة جداَ ..بس الدكاترة كويسين ،والحمامات مش نظيفة ،والسراير عليها دم وحاجة تقرف ..أمال العدوى بتيجى منين ،وكمان مفيش صرف دواء من المستشفى ،واللى عايز بيشترى من بره .
ويضيف عادل أبوزيد من منية النصر أنا معايا حالة مكسورة ولها عملية تجميل ونزلوها يوم السبت عشان تعمل العملية بس الدكتور قالها "لسه الجرح طرى " وكتب لها على خروج ..إزاى تخرج وهى مكسورة ..وكاتب لى علاج أجيبه ، وظروفى متسمحش والعلاج فى المستشفى مش بيصرف إلا بفلوس ده حتى القطن والشاش لازم تدفع عشان تاخده ، والمرافق لازم يدفع 30جنيه ونصف علشان يقعد ..طيب أجيب منين .
ويقول السيد محمود المتولى من السنبلاوين ..الحاله إللى معايا فى المخ والأعصاب وعندها شلل والمفروض يتعملها عملية على طول ..بس قالوا لنا المفروض بتعمل إشاعة بره ب 350 جنيه خذنا الإسعاف بتاع المستشفى ب50جنيه عشان يودينا عند الدكتور ،وكل يوم يقولى بكره لحد ما قعدنا 12يوماً ، والحالة إتدهورت خالص ،ومعدش ينفع ياخد "بينج " يعنى سابوه لحد ماتعب ..اللى بيخش هنا مولود يطلع مفقود .. ولما الدكتور قالى معاك 1200جنيه عشان نعمل العملية "قلت له لأ " ..رمى الحالة فى المستشفى ومرضاش يعملها .
وينعى محمد زيدان من الحامول حظه قائلاً .. بقالى ساعة بطلب قسم القلب ومحدش بيرد عليا ..الحالة اللى معايا مغيرة صمامين ، من ثلاث سنين ولما تعبت جبتها هنا ،وإحنا داخلين لقيت كرسى قعدتها عليه ..جه الدكتور زعق فيها وقالها قومى أقفى إزاى تقعدى هنا ..إزاى دكتور يعمل كدا مع مريض .
وتضيف هناء على من دكرنس أنا كنت عامله عملية هنا وردت عليا وجت أعملها رفضوا طبعاً عشان مليش واسطة ، أصل اللى ليه واسطة هو اللى بنى آدم ، وبيوظفوا الناس عشان ياخدوا الأكل من المرضى ويودوه بيوتهم ،والمريض بيجيب الملايات والغطاء وهو جاى لأن مفيش هنا حاجة ،والعامل عشان ينظف كويس لازم ياخد جنيه والتذكرة خمسه جنيه ..طب نجيب منين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.