حينما تتساقط الأحلام كشلال منهر … و يحترق شهب الفنجان ، من تدليس و نفاق مفتعل … فٓأين المشاعر من تلك البدايات ، من ضحكات الرواية و أكذوبة أكاسير العطر … أناشيد و ترانيم إغراء ، و إنارات لفنارات ، تترنح هباءا بين تقلبات الرجاء و الخجل … و هو شهرياري محلقا فوق عرش الإثارة ، بل رياء من خداع و وهم …. السهل الممتنع … أناجيه سمرا و بلسما و خمرا لوجنتي و خصري و ثغري و كتفيِ و أناملي و نهودي ، بين أحضان النخيل و مشاعر النجوم ، بين ذراعي وسادة النثر … و عندما تتلألأ أصداف الابتسامه ، و يتوجها حنان الجفون ، أهرول باكية من رحيل يجب مغادرته ، أمدا و للأبد … و لكن ، عن ماذا أبكي ، و إلى ماذا أنادي ، ما من غرام سوى بالخيالات و بالأشعار و بالزجل … سواسية بهمسات العقول ، راكعين لرغبات الآهات و الخمور و الجسد … أين الأحاسيس مِن قطار دنيتي ، فليس بها قبلات متوقة للعشق … جيتار العزلة و أغنية الانطواء و الوِحدة ، بليالي قاسية ، حبيسة صمت الاشتياق و الشجن ….. فهل أتمهل و أنتظر ترياق معافاتي بدفء قهوة خصالي و عذوبة أقحوان القُبٓل … أم أظل أسيرة الهوى ، أأمل معانقة المنى ، بقلادة الربيع و سيمفوني الدلال و القبلات و الغزل …. فالصبر و الحنين قد فاضا بروحي ، و البدن و شتاء الفؤاد يوسوسا لسندس مضجعي ، ببريق السهل الممتنع ….