20 ألف مواطن تهددهم الأمراض بسبب التلوث والمسئولون نيام الزمان المصرى : ابتهال الدبسى البصارطة هي إحدى قري محافظة دمياط والتي تعانى من نقص الخدمات فيها وغياب المسئولين عنها ، مثل ضعف المياه ومشكلة القمامة ، كما أن والرعاية الصحية بها ليست علي أعلى مستوي وغيرها من المشاكل الجسيمة وكأنه لم تحدث ثورة 25 يناير المجيدة ، وفي إطار جولات محرري جريدة "الزمان المصرى" لكشف الفساد وإلقاء الضوء على غياب المسئولين قمنا بعمل جولة داخل القرية مع المتضررين من الأهالي للتعرف على شكواهم ومشاكلهم التي شرحوها كما يلي : تفاقمت مشكلة القمامة وغرق القرية بمياه الصرف الصحي إلى الحد الذى جعل الأهالي يصرخون وقاموا بإرسال شكاوى متعددة للمحافظة دون إستجابة . تقول مايسة محمد السيد : هذه المنطقة مهملة تماما ولا يمر علينا حتى عربة قمامة أو مراقب من الحي أو موظف من مصلحة مياه الشرب والصرف الصحي وحتى صناديق القمامة والتي من المفترض تواجدها فى كل المناطق، فان منطقتنا لم تشهد بعد وجود أي صناديق للقمامة فيما ، وأخشى على حياة طفلي الذى يبلغ من العمر أربع سنوات من خطر التلوث والذباب والناموس المحيط بالمنطقة ، لأن الحشرات من أسرع وسائل نقل العدوى . وبسؤال أم سلوى تمتلك محل بقالة بذات الناحية أكدت أنها من أكثر المتضررين بهذا التلوث لأنها لا تستطيع العمل فى هذه الظروف وفى ظل وجود قمامة بهذا الحجم ومياه الصرف الصحي الناقلة للعدوى ، كما أضافت أن الزبائن لا يستطيعون الذهاب إليها بسبب وجود مياه الصرف الصحي فى كل مكان والتي تعوق حركتهم . كما أضافت منى الششتاوى إحدى المتضررات والمقيمة بذات الناحية منذ 5 سنوات قائلة : إعتادنا على هذا الوضع منذ 5 سنوات ، وقمنا بتبليغ الحي أكثر من مرة والمحافظة ، ولما تضررنا فى الحي قالوا لنا إذهبوا وأرسلوا شكواكم إلى الحاكم العسكري بالمحافظة وعندما ذهبنا إلى الحاكم العسكري بالمحافظة قال لنا إذهبوا إلى الحي وحتى الآن نحن لانعلم مع من سوف نتحدث . وقد أكد المتضررون على أن إستمرار المسئولين فى تجاهلهم والإتجار بحياتهم سيؤدى إلى إثارتهم ولجوءهم إلى التظاهرات للمطالبة بحقوقهم كما يفعل أصحاب المطالب الفئوية بالرغم من كراهيتهم لذلك فى ظل الظروف الراهنة التي تمر بها مصر وسيكون النظر فى شكواكم هو الحل الجذري السريع . أما عن مشكلة رغيف العيش التي باتت تؤرقهم جميعا سواء من سوء جودة رغيف العيش وعدم صلاحيته للإستهلاك الآدمي ، حتى أنهم أصبحوا لا يستخدمونه إلا كغذاء للطيور تقول عفت محمود وناهد المتولي إحدى السيدات بالقرية : الخبز سيئ ولا يصلح كغذاء آدمي ، لذا نرفض شرائه أو تناوله لأننا نظن أن تناوله ربما يسبب لنا الأمراض بسبب رداءته . وفجر عامل بأحد المخابز رفض ذكر اسمه مفاجأة من العيار الثقيل قائلا : يتم تصنيع خبز "خاص" لموظفي وإداري التموين من حيث الجودة والوزن ، كما أكد على أن سائق سيارة حملة التفتيش الأسبوعية بالمحافظة لديه أرقام هواتف أصحاب هذه الأفران ويقوم بإبلاغهم قبل التحرك بقدوم الحملة . وإستكمل حديثه قائلا أن بعض أصحاب المخابز يتعمدون علي وضع أسماء وهمية من أهالي المنطقة المتواجد بها المخبز ضمن قوائم الأهالي الذين يقومون بصرف الخبز حتي يتسنى لصاحب المخبز الإنتفاع عن طريق إنتقاص الدقيق المخصص لهذه الأسماء الوهمية والاستفادة بالفائض وبيعه فى السوق السوداء . 20 ألف مواطن مهددون بالفناء مشكلة صحية جديدة تعيش فيها البصارطة مثلها كمثل جميع الوحدات الصحية والمستشفيات الموجودة فى مصر والمعروفة بضعف الإمكانيات واختفاء جميع اللوازم الطبية البسيطة من قطن وشاش ، والتي يجبر المواطن على شرائها من الصيدليات أثناء ذهابه للمستشفى ، حيث تعيش القرية حالة من الإهمال الصحي وذلك بسبب الوحدة الصحية الموجودة بها والتي تعانى من نقص العناصر البشرية والإمكانيات اللازمة من قطن وشاش ، وعلى الرغم من أنها مكونة من أربعة طوابق إلا أنها لا يوجد بها سوى سرير واحد للمرضى ، فهذه الوحدة التي من المفترض أنها تخدم 20 ألف مواطن لا يوجد بها سوى طبيب واحد فقط يأتي يوميا من العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا ، إضافة إلى عدم تجهيزها بسيارات إسعاف لخدمة القرية والنجوع المجاورة لها ولا يوجد بها اى وسيلة مواصلات سوى التوك توك ، مما يجعل اى حالة مرضية تستدعى الذهاب إلى الوحدة الصحية مستحيلة . وذكر الاهالى أنه يوم الأحد الماضي كانت إحدى السيدات فى حالة ولادة وقام احد الاهالى بالاتصال بالإسعاف لكي تتأتى لهم من دمياط وعندما تأخرت قام الاهالى بوضع السيدة على سيارة نقل لنقلها إلى المستشفى ولكن الجنين مات فى بطنها وأكد عبد الفتاح الحداد 45 سنة سائق على أن الوحدة لا يتوفر بها اى إمكانيات حتى القطن والشاش ، فيقوم المريض بشرائها على نفقتة الخاصة ، وذكر أن نجل عمة فى العام الماضي قد لدغ من ثعبان فى القرية و مات لعدم وجود إمكانيات بالوحدة الصحية تعمل على اسعافة . وقالت موظفة في الوحدة رفضت ذكر اسمها أن النقص ليس فى العمالة وإنما فى الإمكانيات ، حيث تعانى الوحدة من نقص شديد فى الإمكانيات الطبية من قطن وشاش وعلاج ، والممرضة بدون إمكانيات لاحول لها ولاقوة ، وبالرغم من ذلك تتعرض للسب والشتم من قبل الاهالى ، ولذلك أطالب وزير الصحة بالاهتمام بالوحدات الريفية والرفع من مستواها والعمل على توافر العلاج بها حيث لا يوجد اى علاج بالوحدة الريفية للأطفال ولا المسنين مثل ما كان من قبل ، مما يجعلنا نطلب من المريض شراء لوازم العلاج من الصيدليات ، فالوحدات الريفية لا يقدم على الكشف بها سوى الفقراء الذين لا يجدون ما يدفعونه للأطباء فى عيادتهم الخاصة ، والإمكانيات من قطن وشاش وعلاج ورعاية طبية معدومة من الوحدات الريفية وقال محمد المرشدى مدرس بأن الاهالى قد عانوا كثيرا من هذه الوحدة ومن ضعف الإمكانيات بها وقدموا الكثير من الشكاوى ولكن دون جدوى فلا يوجد بها اى رعاية طبية ولا إمكانيات من شاش أو قطن فكل شئ على حسابك الشخصي ولا توجد رعاية إلا فى مستشفيات المدن أما القرى فالرعاية بها ماتت منذ سنوات . وقالت إحدى الممرضات الموجودة بالوحدة رفضت ذكر اسمها أن الوحدة ما زالت حديثة الإنشاء وعلى الرغم من أن مبنى الوحدة من الخارج كأنة مبنى مستشفى لكن الإمكانيات ضعيفة بها فلا يتوفر بها اى امكانيات فلا يتوفر بها لا القطن ولا الشاش والمريض هو الذى يشترى هذه الأشياء من الخارج بالإضافة إلى أن اسطوانات الأكسجين التي هي فى الأساس اسطوانتان فقط والتي لا تكفى لخدمة 20 ألف مواطن نقوم بملائها بالأكسجين على نفقتنا الخاصة. وأكدت على أن الوحدة بالرغم من مساحتها والأقسام الموجودة بها إلا أنه لا يوجد بها سوى قسم أسنان واستقبال وصيدلية (فارغة) وباطنة و تنظيم أسرة) كل ذلك يقوم به طبيب ممارس عام يأتي حوالي أربع ساعات أو خمسة بالوحدة وبقية اليوم تتواجد هي وزملائها . وذكرت أيضا انه كثيرا ما يأتي لها حالات مصابة بجروح وغيرها ولا تستطيع أن تعالجهم لأنه على حد قولها (ممنوع) ولابد من تواجد الطبيب مما يعرضها هي وزملائها للسب من قبل واهالى المصابين . والأشد خطورة أن الممرضات يكتفين بالمرور أيام تلقى التطعيمات للأطفال بيوت ومنازل واهالى القرية المتواجدة بها الوحدة الريفية فقط أما باقي القرى المجاورة فأهالي الأطفال هم الذين يذهبون إلى الوحدة على حد قول آلاء محمد وأكد الأهالي على أن أطفالهم عند ذهباهم لتلقى التطعيمات يضطرون إلى أن يذهبوا سيرا على الأقدام ، وعند وفاة احد المواطنين من القرية لابد من أن يحصلوا على تصريح دفن من طبيب الوحدة الغير متواجد دائما فيقومون بتوفير وسيلة على نفقاتهم الخاصة لنقل الطبيب من دمياط محل سكنة إلى القرية . بل والأغرب أنهم قاموا بشراء قطعة ارض بالجهود الذاتية 3 أفدنة منذ خمس سنوات لبناء مستشفى عليها ولكن الوحدة المحلية الذين يتبعون إليها لم توافق لهم على ترخيص الأرض إلى الآن على الرغم من وجود عقد شراء الأرض بها واستعداد الاهالى لبنائها بالجهود الذاتية .