خدمات طبية سيئة, نقص في التخصصات, لا أدوية في الصيدلية, والنتيجة هروب المرضي إلي المستشفيات الأخري في أسوان وأسيوط, هذا هو حال مستشفي العديسات التابع لمركز الطور بالأقصر الذي انتقد أهالي القرية تجاهل وزارة الصحة له وعدم تحويلها من مستشفي قروي إلي مركزي منذ أصدر الوزير الأسبق حاتم الجبلي قرارا بهذا الشأن. صلاح محمد ابوالفتوح من أهالي القرية يقول ان المستشفي لا يقدم أي خدمات سوي قيد المواليد والتطعيمات حتي الاسعافات الأولية غير موجودة بالمستشفي كأي وحدة صحية صغيرة مؤكدا انه منذ عدة ايام اصيب احد الشباب في ساقه ونقلناه الي قسم الاستقبال الذي لم يفعل ممرضوه شيئا سوي لف قدم المصاب بقطعة شاش ونصحونا بالاتصال بالاسعاف والذهاب به إلي مستشفي البياضية لأن مستشفي العديسات ليس به خيط طبي لانقاذ المصاب الذي ظل ينزف. وأشار إلي ان قسم الأشعة بالمستشفي لا توجد به افلام لعمل الأشعة. وتضيف سيدة عبدالعليم ان قسم النساء في المستشفي مغلق منذ ذلك التاريخ ولم تجر به عملية ولادة واحدة وكذلك الحضانات بالمستشفيات غير مستعملة واضافت ان مقر الادارة الصحية بالطور ومكتب مدير الادارة الصحية موجود بالمستشفي ورغم ذلك لا يوجد أطباء ولا خدمة ولا صحة. وقال مدني محمود توفيق رئيس الوحدة المحلية لقرية العديسات ان الوضع الطبي في الأقصر يمثل مأزقا حقيقيا للمسئولين ومتخذي القرار فلا مكان للفقراء لينالوا رعاية صحية مناسبة إلا داخل العيادات الخاصة التي يصل سعر الكشف العادي فيها إلي مئات الجنيهات خاصة أن مستشفي قرية العديسات لا يوجد به إلا طبيب واحد وعدد قليل جدا من هيئة التمريض وتخلو صيدلية المستشفي من الادوية من جانبه, اكد الدكتور محمد ربيع وكيل وزارة الصحة بالأقصر انه كان يوجد بالمستشفي طبيب دائم الا انه ترك المستشفي بسبب التجنيد ثم تم انتداب طبيب آخر إلا انه لم يستمر طويلا وبعد يومين سيتم انتداب طبيب اخر دائم حسب قوله. واضاف ان المستشفي به أدوية وممرضات وبها اخصائي نساء وباطنة واسنان بالاضافة إلي ان العيادات الخارجية ليست متوقفة بالكامل اما من ناحية تطوير المستشفي وتحويله الي مستشفي مركزي فقال انه ليست هناك اي انشاءات جديدة في الفترة الحالية لأن وزارة الصحة ستستكمل المشروعات المفتوحة والأولوية لتطويرها.