المستشفيات حبر علي ورق.. وإهدار المال العام عرض مستمر بعد عمليات القص واللزق والبتر والفصل والانفصال لقرية العديسات أصبحت الآن شبه مجمدة بلا أي خدمات حقيقية بالإضافة إلي التعسف والتشدد في التعامل مع الناس من قبل مسئولي الوحدة المحلية.. يقول أحمد العربي رئيس المجلس الشعبي المحلي للقرية ان الجمود يعود الجزء الأكبر منه إلي حالة الثبات الغريبة والعجيبة لموظفي الوحدة المحلية كل في مكانه منذ ما يقارب 15 عاماً بدءاً من رئيس الوحدة المحلية إلي قسم التنظيم .القسم الفني. وهذا القسم تحديداً يستمر موظفوه والذين تعدي بعضهم ال15 عاماً في موقعهم حيث كثر الحديث عن عدم الشفافية والفساد ويكفي هنا أن نذكر أن المجلس الشعبي المحلي للقرية قد اتخذ قراراً بالتوصية بتغيير موظفي القسم الفني بعد كل هذه السنوات وبسبب كثرة القيل والقال وأكد العربي أنه تم رفع القرار إلي المجلس الشعبي المحلي للمركز والذي أقره ورفعه بدوره إلي محلي المحافظة للتصديق منذ أبريل 2009 وحتي الآن لا يزال الوضع علي ما هو عليه ولا تغيير.. يا تري لمصلحة مين؟!! وتساءل بعض المواطنين أين ذهبت حصيلة بيع الأشجار التي تم اقتلاعها في مكان موقف سيارات الأجرة بمنطقة المحطة في أي حساب دخلت وأي صندوق استفاد غير صندوق الخدمة؟! وكذلك أشجار المستشفي التي اقتلعت مرتين ويضيف أحمد العربي رئيس المجلس الشعبي المحلي للقرية قائلاً: .تهذيب أشجار الموقف دي مش مبلوعة. والموضوع محتاج تحقيقاً بجد يضع الأمور في نصابها. ويؤكد محمد عبدالرءوف أن أعمدة الكهرباء داخل القرية أصبحت متهالكة وتسقط لأتفه الأسباب فمنذ زرع هذه الأعمدة عام 1979 وحتي الآن لم يتم عمل إحلال وتجديد حقيقي لتلك الأعمدة والأسلاك داخل القرية ونتج عن ذلك العديد من الحوادث والحرائق آخرها مصرع الطفلة البريئة صاحبة ال6 سنوات أميرة عيد جبر الله ريحان بعزبة أبوخواجة بالعديسات بحري وكانت تلعب أمام منزلها ووضعت كفيها الصغيرين علي عامود الكهرباء ليصعقها التيار الكهربائي في الحال ولن تكون أميرة آخر ضحايا الكهرباء بالعديسات. ويشر نجار محمد أبوالحجاج إلي أن مستشفي مجرد أطلال بلا أي خدمة حقيقية سوي قيد المواليد والتطعيمات! حتي الإسعافات الأولية .قطن وشاش. غير موجودة بالمستشفي كأي وحدة صحية صغيرة وقال إنه منذ عدة أيام أصيب أحد الشباب في حادث موتوسكيل أمام المستشفي وكانت درجة الحرارة العالية عاملاً مساعداً علي شدة النزيف من ساقه ونقلناه إلي داخل المستشفي ونستغيث بقسم الاستقبال الذي ما كان منهم إلا أن قاموا بلف قدم المصاب بقطعة شاش ونصحونا بالاتصال بالإسعاف والذهاب به إلي مستشفي البياضية لأن مستشفي العديسات ليس بها خيط طبي لعمل كام غرزة لانقاذ المصاب الذي لا يزال ينزف. وأشار إلي أن قسم الأشعة بالمستشفي به جهاز الأشعة وكذلك الفني المختص ولكن لا توجد أفلام لعمل الأشعة!! وقسم النساء .المازر كير. والتي قامت بافتتاحه السيدة سوزان مبارك منذ 12 سنة وسط زفة إعلامية، مغلق منذ ذلك التاريخ وتتم به عملية ولادة واحدة وكذلك الحضانات بالمستشفيات غير مستعملة أما الطبيب المتواجد .أحيانا. بالمستشفي فيقوم بالكشف مقابل 7 جنيهات + جنيه للموظف .الذي يقوم. بدور الممرض في تنظيم دخول المرضي علي الطبيب .عيادة خاصة.!! وأضاف أنه من المفارقات المضحكة أن مقر الإدارة الصحية بالطور ومكتب السيد مدير الإدارة الصحية موجود بالمستشفي ولا يوجد أطباء ولا خدمة ولا صحة ولا ضمير كما تحول المستشفي إلي جراج خاص لسيارات السادة الأطباء أصحاب العيادات الخاصة حول المستشفي؟!