أنا و أنت تقابلنا صدفة , و كأن كل منا يستقل قطار يتحرك عكس إتجاه الآخر , يتقابلا يقفا بقبالة بعضيهما فجأة فى لقطة تقرب بيننا , تنظر لى و أنظر لك و أنا التى لم تنظر لأحد ,,, تبتسم لى فأبتسم لك و أنا التى لم تبادل أحد الإبتسام ,, يتحرك القطاران فيخرج كل منا برأسه من النافذة ليرى الآخر فتلوح لى و ألوح لك و أنا التى لم تعتد أن تلوح للأغراب ,,, إبتسمنا ربما ,, فكر كل منا فى الآخر لثانية ربما ,, تساءل كل منا عمن يكون الآخر ربما ,, عن محطة وصوله ربما ,, تعجب كل منا من صدفة اللقاء ربما ,, تمنى كل منا أن يكون له فرصة أخرى ربما ,, ولكن الأكيد أنه بعد أقل من دقيقة , غابت الذكرى و إنشغل كل منا بالطريق أو ربما وقف القطار فى محطة أخرى أمام نافذة أخرى مرورا بعابر سبيل آخر و نظرات عينين و إبتسامات و تلويحات و تساؤلات لمدة ثوانى ,,, و هكذا يستمر الطريق , يستمر و يتكرر حتى نهاية المشوار , حتى يصل القطار الى محطة وصوله الأخيرة و التى ربما لا يوجد بها من ينتظر لينظر و يبتسم و يلوح ,,, ربما نصل لنجد أنفسنا بمفردنا و لا أحد سوانا معنا فنجمع وحدتنا و أحزاننا وأحلامنا الضائعة و آمالنا الخائبة و نضم عليها الجناح و نسير يغلفنا الصقيع و الوحدة و السؤال الى متى !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟