يا رفيقاً راح عنى بعد أن عزَّ الرفيقْ وطريقاً ضاع منى بعد أن طال الطريقْ ومناراً في سمائي وانتهى منه البريقْ **** وأنا قُوتُ حياتي من نواحٍ وألمْ قدري نامت عيونه والليالي لم تنمْ والكرى يجفو عيوني ليتنى ذقت العد مْ **** سائرٌ في جوف قبري أسأل الحي التفاتْ أجرع الأيام وحدي لا حياةً أو مماتْ أحمل القلب الشريد في رياح ماجناتْ **** كان حلما في منامي وانتهى قبل الشروقْ كان نورا في خيالي ثم نارا بل حريقْ والبراري والصحاري قطَّعت منى العروقْ **** كان حلما أن أراكِ في يدي أنغام حبْ كان حلما أن أراكِ في فمي أنفاس قُرْبْ أو عبيرا في حياتي سحره عطر وصبْ *** رُحتِ عنّى كالحياة تخذل العاني الفقيرْ في يدي أقداح دمعي أجرع الكأس المريرْ ثم أبكي في سكوتي مثلما تبكى الطيورْ **** ليس سهلا أن أراكِ في يدٍ أو مِلك حيْ يقطف الأزهار منك فيك ينسى كل شيْ السما والأرض تنشد في الضحى لحنا شجيْ **** يتوارى اللحن خلفي تاركا دمعي أسيرْ وشفاهي وعيوني أبكم يبكى ضريرْ أقطع الأيام وحدي خطوات في السعيرْ **** ليس سهلا أن أراكِ شمعة ًفي كهفِهِ أو أراك في يمينٍ زهرةً في كفّه أو تكوني من شمال نبضةً في صدرهِ **** كان سهلا أن أراني ممسكا أعواد جمرْ أو أراني في سهادي ساكنا أعماق قبرْ وأراك في جواري مازجا عمرا بعمرْ **** ساميا والشعر يسمو في فضاء للخلودْ نمزج الراحَ بعطرٍ أو شفاهٍا بالخدودْ ترقص الأنغامُ حتى لا نرى لحنا حسودْ **** يا فَراشا في الجنانِ هل ترى غيري أحَبْ سأغنى في غيابك سأُحِبُّ سأحبْ وسأمضى في غدي في يدي ناي وقلبْ