نشرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريراً يعود لعام 1987 تكشف تفاصيل سرية حول المشروع النووي الإسرائيلي. وبحسب التقرير فإن الولاياتالمتحدة ساعدت إسرائيل في إنتاج قنبلة هيدروجينية، بكل ما ينطوي ذلك على خرق لقوانين الولاياتالمتحدة وللقوانين الدولية. واستعرض موقع صحيفة معاريف اليمينية الاسرائيلية أهم ما جاء في تقرير وزارة الدفاع الأمريكية، مشيرا إلى أن النشر يأتي في ظل العاصفة التي أثيرت حول خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكونجرس الأمريكي. التقرير المفصل الذي يعود لعام 1987 يحمل عنوان "تقييم التكنولوجيات الحساسة لإسرائيل ودول الناتو"، ويتألف من 386 صفحة، وجاء فيه أن المنشآت النووية الإسرائيلية شبيهة بتلك التي استخدمتها الولاياتالمتحدة لتطوير سلاحها النووي. ويؤكد أن المنشآت الإسرائيلية شبيهة بالمختبرات الأمريكية الواقعة في "لوس ألموس" و"أوك ريدج"، مضيفا أن إسرائيل بحوزتها تكنولوجيا تتيح لها تطوير سلاح نووي. يشير التقرير إلى أن الولاياتالمتحدة خرقت بهذه المساعدة قوانين فيديرالية تمنع تقديم أي مساعدة في تطوير سلاح نووي لدول أجنبية، من بينها قانونا "سمينغتون" و"غالن". أشار الموقع العبري إلى أن نشر التقرير جاء في أعقاب قرار أصدرته محكمة في الولاياتالمتحدة رداً على دعوى قضائية رفعها الباحث جرانت سميث، مدير معهد أبحاث في واشنطن يتركز نشاطه بسياسات الشرق الأوسط، وذلك في إطار قانون حرية المعلومات، وطالب سميث البنتاجون بنشر هذه المعلومات قبل حوالي 30 عاماً. وقال الموقع إنه طوال عقدين، حافظت إسرائيل على سياسة تعتيم نووي صارمة فيما يتعلق بقدراتها النووية وترسانة أسلحة الدمار الشامل التي بحوزتها. وبحسب التقارير يمتلك الجيش الإسرائيلي أسلحة تعتبر الأشد فتكاً على الكرة الأرضية، إلى جانب منظومات إطلاق تتيح له توجيه ضربة لأعدائه بعيدا عبرالحدود. لكن السرية التي تحيط بمشروع إسرائيل النووي لا تتيح للباحثين أو الخبراء تقدير حجم سلاحها النووي على نحو دقيق، مما يضطرهم إلى تحسسه في الظلام والتكهن.