قال تقرير استخباراتي إسرائيلي ان مخاطر تنظيم «داعش» ستتزايد في العام المقبل وستؤدي إلي زعزعة استقرار عدد من دول المنطقة بجانب الانهيار الذي ستشهده دول مركزية مثل سوريا وليبيا والعراق بسبب الأوضاع الاقتصادية، وأكد التقرير ان «داعش» تمكنت الآن من الوصول إلي الأردن بصورة سياسية لا عسكرية وذلك في منطقة معان، كما هي موجودة في منظمة أنصار بيت المقدس في سيناء التي كانت مرتبطة مع القاعدة وأعلنت مؤخراً عن ولائها ل«داعش» وأن القيادة الجنوبية ل«داعش» ستحاول التمركز في سيناء ومنها تنتقل إلي إسرائيل، حيث سيحاول أمير «داعش» أبوبكر البغدادي التحرك بقوة في الشرق الأوسط وافريقيا عبر سيناء وأيضاً عبر غزة وفي سوريا وفي العراق وفي الصومال واليمن وسيتم ذلك بمساعدة من وريث بن لادن أيمن الظواهري. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها أمس ان روسيا ستسعي لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط من خلال السيطرة الشديدة علي سوريا، وأن أمريكا هي التي ستسير وراء روسيا للتوصل إلي حل وسط بين المتمردين و«الأسد» وتقسيم السلطة في سوريا فيما ستتقسم ليبيا إلي ثلاث دول: واحدة في الشرق وثانية في الغرب وثالثة في صحاري الجنوب. وأشار التقرير إلي أن العام القادم سيشهد تصاعداً في الصراع بين 4 معسكرات في الشرق الأوسط الأول هو المعسكر الشيعي الراديكالي ويشمل إيرانوسوريا وحزب الله، والجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن وسيحاول هذا المعسكر إيجاد خط تماس مع حماس، المعسكر الثاني وهو معسكر معتدل ويشمل مصر، الأردن، السعودية ودول الخليج وقد انضمت إليه مؤخراً قطر بعد أن قامت السعودية بدور في حدوث تفاهمات بينها مع مصر. المعسكر الثالث سيشكل الذراع السياسية للإخوان الإرهابية وهم موجودون في غزة وإسرائيل والأردن ومصر وسوريا والمعسكر الرابع هو الجهادي السُني ويمثله «داعش» وجبهة النصرة وأنصار بيت المقدس وما يتفرع عنهم وستحدث صراعات بين المعسكرات الأربعة لمحاولة كل منها مواجهة مخاطر الآخر.